أدى التزام مصانع العاشر من رمضان بالإجراءات الاحترازية التى فرضتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، إلى استمرار عمل المصانع بشكل جيد، فى حين استغل عدد كبير من المصانع تراجع الحركة الاستيرادية بسبب الأزمة، وتوسعت فى السوق المحلى على حساب المنتجات المستوردة.
قال سمير عارف، رئيس جمعية العاشر من رمضان، إن المنطقة الصناعية بالعاشر التزمت بجميع الإجراءات الوقائية التى اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا منذ بداية الأزمة فبراير الماضى، مشيراً إلى إغلاق عدد من المصانع لمدة أسبوعين بعد اكتشاف عمالة مصابة.
أضاف لـ «البورصة»، أن المصانع التى خفضت الطاقات الإنتاجية بسبب تراجع المبيعات بسبب الأزمة لم تتجاوز %10 من إجمالى عدد المصانع العاملة بالمنطقة، بخلاف الـ 3 مصانع المتوقفة عن التشغيل بسبب وجود حالات مصابة.
أكد عارف، أن المصانع المتوقفة هى «لافاش كيرى» التابع لشركة بيل إيجيبت للأجبان المطبوخة، ومصنع «سيراميكا أوميجا»، ومصنع «المستلزمات التعليمية»، وتقوم إدارات المصانع الـ3 حاليًا بإجراءات التعقيم والتطهير، ومن المقرر أن تستأنف نشاطها الأسبوع الحالي.
وأشار إلى أن تراجع الحركة الاستيرادية فى الفترة الحالية بسبب توقف الشركات الأوروبية عن التصنيع ضمن الإجراءت الوقائية لمواجهة كورونا، سمح للشركات المحلية التى كانت تعتمد على الأسواق التصديرية،باقتناص الفرصة وتلبية احتياجات السوق المحلى.
وطبقًا لأحدث إحصائية صادرة عن جهاز مدينة العاشر، فإن إجمالى عدد المصانع المُنتجة بالمدينة بلغ 2997 مصنعاً، بإجمالى استثمارات 84 مليار جنيه.
وتحقق المصانع إنتاجاً سنوياً بقيمة 162 مليار جنيه، وتوفر 500 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى 13 مجمعاً صناعياً صغيراً، تضم 2522 وحدة صناعية، يعمل بها 3700 عامل.
أكد عارف، أن الجمعية شكلت لجنة طبية مؤخرًا بالتعاون مع وزارة الصحة ومحافظة الشرقية للكشف على عمال المصانع. والحالات التى يتم اكتشافها تعزل فورًا ويتم عمل تعقيم للمنشأة الصناعية بالكامل.