تتواصل جمعية مستثمرى 15 مايو، مع عدد من رجال الأعمال الأفارقة وبعض شركات الاستيراد، لتوريد احتياجاتهم من السلع الكهربائية والملابس الجاهزة، التى تنتجها مصانع المدينة، لمساعدة المصانع على العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
قال فؤاد أمين، رئيس جمعية مستثمرى 15 مايو، إن أكثر من 10 شركات تعمل فى صناعة الأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة خفضت الطاقات الإنتاجية لمصانعها بسبب تراجع الحركة التصديرية فى الأسواق الأوروبية مؤخرًا نتيجة الأزمة.
وأضاف أمين لـ «البورصة»، أن الجمعية بجميع أعضائها، تتواصل مع شركات استيراد أفريقية لإبرام تعاقدات تصديرية مع المصانع المصرية، متوقعين أن تنجح المحاولات فى إبرام %50 من عقود الصفقات محل التفاوض، وعودة عملية التشغيل والإنتاج لما كانت عليه قبل الأزمة.
وأشار إلى أن إحدى شركات الملابس بالمنطقة، نجحت فى اقتناص فرصة تصديرية لدولة كينيا، وجار تجهيز الكمية المتعاقد عليها لتوريدها.
وكشف أن الأزمة الحالية وحدت جميع الشركات بالمدينة، وبالتالى خلقت مجالات كثيرة أمام مصانع كانت على وشك الإغلاق.
قال أمين، إن مصانع 15 مايو لم تسجل أى حالات إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، نظرًا لالتزامها بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية التى اتخذتها المصانع، كالعمل بنظام الورديات والكشف اليومى من قبل الشركات على العمالة للتأكد من سلامتهم من المرض.
وتضم المنطقة الصناعية 211 مصنعاً، فى حين يصل عدد المصانع العاملة إلى «119» مصنع وتوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل باستثمارات تتجاوز 2 مليار جنيه.
أضاف أن الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة، ساهمت فى امتصاص جزء من الأعباء التى تكبدتها المصانع منذ بداية الأزمة، بالإضافة إلى تعزيز قدرتها التنافسية فى السوق المحلى بسبب خفض السعر النهائى للمنتج.
وذكر أن الجمعية تجهز لاجتماع مع المستثمرين العاملين بالمنطقة خلال الشهر المقبل، لبحث أحوال المصانع المتضررة من الأزمة ومساعدتها حال استمرارها.
وقامت الجمعية بالتعاون مع عدد من المستثمرين، بتطهير وتعقيم شوارع المنطقة الصناعية، ورفعت درجة التأهب القصوى لمواجهة المرض، وسيجرى تكرار الحملة نهاية الشهر الحالى.
واعتبر أمين استمرار عمل أغلب المصانع فى منطقة 15 مايو بنفس الطريقة التى كانت عليها قبل الأزمة، دليل على عودة الحياة إلى طبيعتها والقضاء على فيروس «كورونا» خلال الربع الثانى من العام الحالى.