استأنف عدد من الشركات العاملة فى صناعة الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان عملها خلال الفترة الماضية بدعم من عودة الطلبات التصديرية التى توقفت إثر التداعيات السلبية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد.
وقال أحمد هيثم عضو جمعية مستثمرى شق الثعبان، إن أغلب الشركات فى المنطقة عادت للعمل بشكل طبيعى بسبب نشاط الطلبات التصديرية موخرًا، وتعمل حاليًا على تجهيز الكميات المتعاقد عليها مع تلك الدول.
وأضاف أن الأسواق الرئيسية التي تصدر لها المنطقة أغلبها عربية وخليجية مثل ليبيا والأردن وتونس والجزائر والسعودية، وكانت تصدر على استحياء قبل الأزمة لدول أوربية منها إيطاليا، إلا أنها توقفت بسبب كورونا.
وأوضح أن الجمعية تواصلت مؤخرًا مع الشركات فى المنطقة للاطمئنان على الحركة الإنتاجية، والمساهمة فى مساعدة المتضررين تنشيط مبيعاتها، إلا أنها رصدت عودة الحركة الإنتاجية إلى طبيعتها بشكل جيد بسبب تلقيهم طلبات تصديرية من الأردن وليبيا.
وتوقع عودة المصانع للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية خلال الفترة المقبلة، بدعم من فتح بعض الدول أسواقها بسبب انحسار المرض فيها، وتحسن الأوضاع داخل السوق المحلي واستئناف الشركات العقارية عملها.
وقال إيهاب أبوموسى، رئيس جمعية مستثمرى شق الثعبان، إن منتجات الرخام والجرانيت المصرى تتمتع بسمعة جيدة فى الأسواق الخارجية وعودة الطلبات التصديرية إلى المنطقة بعد توقفها بسبب الأزمة أمر طبيعى.
وأضاف أبوموسى، أن الشركات تحتاج إلى مزيد من الدعم فى الفترة المقبلة لتعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتها، ودخول أسواق تصديرية جديدة، لذلك فإن زيادة نسبة المساندة التصديرية وخفض أسعار الطاقة سيحقق طفرة كبيرة فى طاقتهم الإنتاجية.
وذكر أن صادرات منطقة «شق الثعبان» بلغت 2 مليار جنيه عام 2011، فى حين تراوحت قيمة استثماراتها بين 30 و40 مليار جنيه، وتستوعب عمالة تقدر بحوالى 300 ألف عامل، منها 100 ألف عمالة مباشرة.
أشار إلى أن درجة الإقبال على المنطقة بدأت تنشط منتصف الشهر الماضى بسبب طمأنة الدولة للمواطنين بتحسن الأوضاع وعودة الحياة لطبيعتها، لذلك أغلب المستثمرين فى المنطقة متفائلين بحدوث انفراجة الأزمة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن الشركات بالمنطقة تلتزم بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التى أقرتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا من خلال تقسيم ساعات العمل إلى ورديتين، وتطهير وتعقيم جميع منشآتهم الصناعية وساحات العرض.