توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يدعم استمرار ضغط القوى الشرائية على السوق بالجلسات المقبلة استدامة الأداء الإيجابى للمؤشرات خلال الجلسات القليلة القادمة مع ظهور أسواق المال كأداة استثمارية قوية ذات عائد كبير فى ظل تراجع أسعار الفائدة بالبنوك حول العالم، نظرًا لأزمة وباء «كورونا» وتأثيراتها.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 صاعدًا بنسبة %2.84 بختام جلسة أمس الثلاثاء مستقرًا عند مستوى 10588 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة %3.08 عند مستوى 1138 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 997.6 مليون جنيه، ونفذ الأفراد %45.1 من التعاملات، متجهين نحو الشراء كافة، باستثناء الأفراد الأجانب الذين سجلوا صافي بيع بقيمة 2.2 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات %54.9 من التداولات متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات المحلية التي سجلت صافي شراء بقيمة 95.4 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافي بيع بقيمة 20.8 مليون جنيه، و85.1 مليون جنيه على الترتيب.
توقع محمد لطفى، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، اختبار مستويات 10800 و11000 نقطة خلال الجلسات المتبقية من شهر رمضان، بالتوازى مع أخبار عودة الحياة الطبيعية ونفى نية فرض حظر كامل لحركة المواطنين بالأيام المقبلة للحد من خطر وباء «كورونا».
وأوضح لطفى أن المستثمر عليه حاليًا انتقاء الأسهم بحرص وعدم رفع نسبة المخاطرة، خاصة مع الحركات السعرية العنيفة لأسواق الأسهم حول العالم.
وأكد ارتفاع جاذبية البورصات لضخ استثمارات بالفترات المقبلة مع اتجاه البنوك المركزية لتخفيض أسعار الفائدة أو التحول للفائدة السلبية.
وأكد أن قطاعات البنوك والصحة والاتصالات بالبورصة المصرية هى الأفضل بين نظيراتها لانخفاض نسب المخاطرة بها وترقب دخول قوى شرائية من المؤسسات المحلية من البنوك على وجه الخصوص تنفيذاً لتوجيهات البنك المركزى والحكومة.
وسجل مؤشر EGX50 متساوى الأوزان أمس صعودًا بنسبة %3.37 مستقرًا عند مستوى 1550 نقطة، وصعد مؤشر «EGX30 capped» بنسبة %2.92 مستقراً عند مستوى 12174 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %3.34 مستقرًا عند مستوى 1869 نقطة.
وذكر محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، أن مشتريات المؤسسات المحلية تدعم اختبار مستوى 11500 نقطة على المدى القصير مع ارتفاع أحجام التداولات اليومية، وتراجع مبيعات الأجانب.
وأوضح أن الاتجاه العام بالسوق على المدى المتوسط مازال هابطًا، ولكى يتم تغييره يحتاج تحول الظروف المحيطة الخاصة بأعداد إصابات الوباء والشفاء منه إلى إيجابية محليًا وعالميًا.
ونصح عبدالحكيم المستثمر على المدى القصير، بانتهاز الهبوط كفرص للشراء والتجميع، أما على المدى المتوسط فيجب البيع على الارتدادات.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء بقيمة 103.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %74.7 من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 16.1 مليون جنيه، و87.3 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ %5.5، %19.8 من التداولات.