لم يؤثر فيروس كورونا على الشركات المتكاملة العاملة فى قطاع الأعلاف والثروة الحيوانية، مثلما الحال لدى الشركات الصغيرة والعاملة فى قطاع واحد.
كما أنه لم يؤثر على قرارات الاستثمار الجديدة.. لكنه اقترب من القضاء على كامل طموحات مديرى المبيعات فى العام الحالى.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إنَّ الأسواق توقفت جزئياً خلال الفترة الأخيرة مع تفشى فيروس كورونا، وهو ما خفض المبيعات بنسبة كبيرة عن بداية العام، وبصورة شهرية اقتربت من 25%.
أضاف أن الشركات الكبيرة فى صناعة الأعلاف أقل تأثراً بالأزمة الحالية، خصوصا أنها تملك مزرعة لإنتاج الدواجن بفئاتها من التسمين والأمهات والجدود والمجازر، والكتاكيت أيضاً، ما يجعل قدرتها على تحمل الصدمات أعلى.
كما أن مصانع الأعلاف الكبيرة لديها قدرة على تصريف كميات كبيرة من إنتاجها الشهرى على مزارعها الخاصة، وهذا ما يحميها من أصداء الأزمات.. والتحول نحو التكامل هو الفكرة التى تُسيطر على السوق حاليًا.
وأوضح أن أعباء الصناعة تزايدت مع انتشار «كورونا»، بداية من توقف العمل جزئياً مع تحمل رواتب العمالة، وتراجع المبيعات.. لكنه أشار إلى أن الإجراءات الاحترازية للحكومة، قد تخفف من وطأة تبعات الفيروس.
وقال حامد بيومى، رئيس شركة الجميل للأعلاف، إن توترات السوق خلال الفترة الأخيرة أثرت على السيولة، وأن سوق الأعلاف يشهد ضعفاً فى المبيعات منذ ما قبل أزمة «كورونا».
وأوضح أن العديد من التجار خفضوا المشتروات الأسبوعية، وارتد هذا نتيجة ضعف السوق المستهلك أمام المعروض من قبل المصانع، ما سيضيف عبئاً على التجار فى تسديد أقسام المصانع فى البضائع، وقد تكون لها تكلفة.
وقال وليد زيدان، مسئول مبيعات شركة نيوهوب للأعلاف، إن مبيعات شهر أبريل الأخير مثلت 70% فقط من مبيعات شهر مارس الماضى. والمؤشرات تشير إلى خسارة موسم 2020، بجانب التجهيز لموسم الأضحى، وهى الفترة التى تشهد أعلى مبيعات طوال العام.
أضاف: «رغم الأزمة الحالية إلا أن المصنع لم يتوقف عن تنفيذ الاستثمارات الجديدة له خلال العام الحالي، والتى تأتى للتوسع فى إنشاء مزارع للدواجن، بطاقة تتراوح بين 100 و200 ألف طائر فى الدورة الواحدة».