يوضح النمو الطفيف لواردات خامات الأعلاف على مدار السنوات الأخيرة، الوضع الحالى للصناعة، وتشير توقعات نمو واردات الخامات للعام الحالى إلى %1 فقط، بعكس النمو المتسارع لاستثمارات القطاع وقدرات الطواحين، باعتبار أن الصناعة تعتمد على الواردات بنسبة 80%، مع ثبات مساحات الزراعة المحلية.
ورغم ذلك لا تزال مصر فى المرتبة السادسة على قائمة مستوردى الذرة حوال العام، والثالثة على قائمة مستوردى فول الصويا، كلاهما من حيث القيمة.
وقدرت وزارة الزراعة الأمريكية، 1% نموًا فى واردات الذرة الصفراء العام المالى الحالى، لتبلغ 9.5 مليون طن، وتحتل مصر المرتبة السادسة عالميًا فى واردات الذرة بقيمة 1.5 مليار دولار، تمثل 5.1% من التجارة العالمية، واليابان الأولى بقيمة 3.4 مليار دولار.
وتوقع التقرير، ارتفاع مخزون الذرة المصرية فى العام المالى الحالى، إلى 2.05 مليون طن بنمو 16.4%، بدعم من الواردات وزيادة الإنتاج المحلى.
ووفقًا للبيانات، ارتفعت واردات فول الصويا 17% فقط فى آخر 3 أعوام، لتبلغ 3.3 مليون طن، بقيمة 1.28 مليار دولار. ولأن الإنتاج المحلى من الذرة لا يغطى أكثر من 20% من الاحتياجات، والصويا أقل من 5%، تعتمد السوق المصرية على استيراد كافة الخامات.
وتُعد أسواق الأرجنتين وأوكرانيا والبرازيل وأمريكا أكبر موردى الذرة لمصر، بواقع 2.7 و2.4 و2.1 و1.8 مليون طن لكل منها على التوالى.
وظهر شكل السوق أيضًا من خلال التباين فى أداء سوق الصويا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2019. فرغم هبوط واردات كسب الصويا بين يناير وأغسطس العام الماضى بنسبة 46%، ارتفع المعروض إلى 2.7 مليون طن عن الفترة نفسها من 2018، بزيادة 5.6% بعد إعادة تصدير 107.5 ألف طن.
وفسر رامى الشربينى، رئيس مجموعة شركات أمان لتصنيع الأعلاف، ذلك بأن أداء المبيعات على مستوى الشركات فى الشهور الأخير متراجع، مع زيادة الطاقات الإنتاجية، وعدم نمو السوق المستهلك بالدرجة الكافية لموازاة العرض بالطلب.
أوضح الشربينى، أن سوق الدواجن ينمو بوتيرة جيدة، لكن ليس بالوتيرة نفسها التى تشهدها صناعة الأعلاف حاليًا.
وعلى مستوى الربع الأول من العام الحالى، ارتفعت واردات الذرة من 2.3 مليون طن مقابل 2.1 مليون طن فى الفترة المقابلة من العام الماضى، فى حين تراجعت واردات بذور الصويا من 720 إلى 714.7 ألف طن.