أظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة السويدى إليكتريك، تراجع أرباحها بنسبة 53.4% خلال الربع الأول من عام 2020، لتصل إلى 463.4 مليون جنيه، مقابل 995.5 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2019.
وسجلت إيرادات الشركة تراجعًا بنسبة 4.4% خلال الربع الأول من العام، لتصل إلى 10.7 مليار جنيه، مقابل 11.2 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الماضي.
وبلغت تكلفة الإيرادات 9.5 مليار جنيه، مقابل 9.4 مليار جنيه، بينما بلغ مجمل الربح 1.19 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 1.8 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الماضي.
وأوضح أحمد السويدي، العضو المنتدب لشركة “السويدي إلكتريك”، أن الشركة واجهت سلسلة من التحديات في السوق المصري، شأنه شأن الدول الأخرى بسبب تداعيات انتشار فيروس “كورونا”، وتأثيرها السلبي على جميع اقتصاديات العالم وقطاعات الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن قطاعي الأسلاك والكابلات ومشروعات المقاولات ترتبط بشكل كبير بالأداء العام للاقتصاد الوطني، حيث تتنوع قاعدة عملاء القطاعين بين مختلف الشركات العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الإنشاءات والتطوير العقاري والتصنيع.
وذكر السويدي، أن الشركة نجحت في جني ثمار جهودها المبذولة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت استثمار موارد ضخمة في تطوير نموذج أعمالها، وانعكس مردود تلك الجهود في نمو إيرادات قطاع مشروعات المقاولات بمعدل سنوى 54.2%.
وأشار السويدي، إلى تجميع نتائج قطاع الطاقة المتجددة بشكل كامل خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث شهد القطاع أداءًا قويًا من محطة الطاقة الشمسية التابعة لها في بنبان بمصر ومشروعات طاقة الرياح.
وتابع أن الإدارة تثق في فرص النمو الواعدة التي يطرحها قطاع الطاقة المتجددة ومردودها على تعظيم القيمة للشركة خلال الفترة المقبلة في ضوء التوجه العالمي لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وأكد السويدي أن الشركة ستواصل دراسة واستكشاف فرص تنمية أعمال القطاع عبر الاندماج مع شركات أخرى أو الاستحواذ عليها، سعيًا لتعظيم القيمة من أصول الشركة وتحسين قدرتها التنافسية وسط مختلف الظروف غير المتوقعة.
وأضاف أن الإدارة تركز حاليًا على خفض المصروفات التشغيلية والمصروفات العامة الأخرى، حيث تعمل على تحقيق أهدافها لتحديث المنظومة التشغيلية بمختلف القطاعات والإدارات من خلال تبني أحدث التقنيات الرقمية.
وقال أن الجهود أثمرت عن تحسين الكفاءة التشغيلية للشركة وتعزيز مرونتها على تجاوز الأشهر الصعبة المقلبة، علمًا بأن الإدارة تعكف على دراسة كافة السبل لتسريع وتيرة تعافي الإيرادات.
وأعرب عن ثقة الإدارة في قدرة الشركة على تغطية جميع إلتزاماتها المالية خلال الفترة المقبلة، مستفيدة من مستويات السيولة النقدية المرتفعة التي تحظى بها الشركة، فضلًا عن مركزها المالي القوي الذي يمكنها من تجاوز الأزمة الراهنة.
وأكد أن الإدارة تضع في مقدمة أولوياتها التأكد من الحفاظ على صحة وسلامة جميع الموظفين والعاملين باعتبارهم العامل الأساسي لتعزيز نتائج وأداء الشركة مرة أخرى، مشيرًا إلى مردود استثمارات الشركة في تطوير البنية التكنولوجية على تمكين العديد من الموظفين من المنزل.
وتراجعت إيرادات قطاع الأسلاك والكابلات بنسبة 27.7%، مسجلة 4.7 مليار جنيه خلال الربع الأول، بينما ارتفعت إيرادات قطاع مشروعات المقاولات بنسبة 54.2% لتسجل 4.9 مليار جنيه.
وانخفضت إيرادات قطاع العدادات بنسبة 20.6% لتبلغ 646.3 مليون جنيه، بينما سجلت إيرادات قطاع المحولات تراجعًا بنسبة 28% لتصل إلى 310 مليون جنيه خلال الفترة.
وتراجعت إيرادات قطاع المنتجات الكهربائية بنسبة 42.2% إلى 149.7 مليون جنيه، وسجل قطاع الطاقة المتجددة إيرادات بقيمة 22 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام الجاري والذي شهد إنطلاق أعمال القطاع للمرة الأولى.
واحتل قطاع مشروعات المقاولات صدارة المساهمة في إجمالي الإيرادات للمرة الأولى، حيث بلغت مساهمته 45.8% من إجمالي الإيرادات مقابل 28.5% خلال الربع الأول من عام 2019.
بينما انخفضت مساهمة قطاع العدادات إلى 6%، كما تراجعت مساهمة قطاع المحولات إلى 2.9% من إجمالي الإيرادات، في حين انخفضت مساهمة قطاع المنتجات الكهربائية إلى 1.4% من إجمالي الإيرادات، وساهم قطاع الطاقة المتجددة بنسبة 0.2%.