حذر أنجيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من أن الديون الإضافية التي تتحملها الحكومات والشركات لمعالجة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد تعود لملاحقة هؤلاء المدينين المثقلين بالديون بالفعل.
وقال غوريا خلال مؤتمر عالمي عبر شبكات الإنترنت مؤخرا: “إن أجنحتنا ستكون ثقيلة، خاصة أننا نحاول التحليق ونحن مثقلين بالفعل بالكثير من الديون والآن نضيف المزيد”.
أوضح غوريا، الذي يدير المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها منذ 14 عاما، إن الحكومات ربما تضطر إلى الاستفادة من بعض هذه الديون الإضافية عن طريق إنقاذ الشركات أو شطب بعض ضمانات القروض الضخمة التي قدمتها للحفاظ على إقراض البنوك.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن غوريا قوله إن اقتصادات العديد من الدول سوف تتعافى بشكل أبطأ مما كان متوقعا في البداية من الركود القياسي المتوقع بعد الحرب على الفيروس في النصف الأول من هذا العام.
وأضاف: “لست مقتنعا بأننا سنشهد تعافيا على شكل حرف V، بل أعتقد أن الأمر سيكون على شكل حرف U، ولكن الأمر الرئيسي الآن هو اختصار الجزء السفلي من حرف الـ U”.
وحذر من أن التعافي يمكن أن يواجه معرقلات من الحكومات والشركات التي تحاول تبسيط وتقصير سلاسل الإمداد الخاصة بها للحصول على المزيد من الإنتاج على المستوى المحلي وجعلها أقل عرضة لنوعية الاضطرابات التي يسببها تفشي الوباء.