عباس: “الإسكان” طبقت نظام المواقع المغلقة للحفاظ على العاملين بالمشروعات القومية
ناقش عدد من المطورين العقاريين تأثير أزمة “كورونا” على القطاع عبر مائدة مستديرة افتراضية نظمتها “إنفستجيت”، بعنوان “سوق العقارات الذكى وسط أزمة كورونا”، لتقديم رؤى متكاملة لسوق العقارات المصرى قبل وبعد انتشار الوباء.
وقال المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، إن الظروف الحالية طارئة وجديدة على القطاع العقارى، ومن الضرورى إعداد بروتوكول تعاون بين الدولة والقطاع العقارى ووضع خطة للتعامل مع الأزمة والاستفادة منها.
وأضاف أنه يجب على القطاع الاستفادة من الظروف الحالية وتطوير آليات التعامل بجميع قطاعات التشييد والبناء، ومن بينها قطاع المقاولات وقطاع التطوير والتسويق العقارى.
أوضح أن هيئة المجتمعات العمرانية لها تجربة فريدة فى بيع الوحدات والأراضى “أون لاين” من بداية الحجز وحتى التعاقد وتحويل المواطنين أموالهم مباشرة للبنوك.
وأشار إلى ضرورة وجود نظرة متكامل للعمل فى قطاع المقاولات والشركات تحتاج إلى تطوير آلياتها لمواكبة التغيرات السريعة بالقطاع والاستفادة منها دون أن تمثل عائقاً للشركات، خاصة تفعيل التكنولوجيا الحديثة.
وقال إن وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية فعلت نظام المواقع المغلقة، ومنعت دخول وخروج العاملين منها، ووفرت عيادات طبية بكل موقع مع الالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية بكل موقع، وبعض المواقع تعمل بـ80% من كامل قوتها وأخرى وصلت إلى 100%.
أضاف أن أزمة كورونا دفعت الشركات لتفعيل عوامل الأمان، والتى كانت مهملة من قبل ولا تراعى بمواقع العمل.
سليمان: الشركات تحتاج لوضع سيناريوهات مرنة للتعامل مع متغيرات الأزمة
وقال المهندس عمرو سليمان رئيس مجلس إدارة شركة “ماونتن فيو”، إن شركات التطوير العقارى تحتاج لوضع سيناريوهات مرنة للتعامل مع المتغيرات السريعة الناتجة عن أزمة “كورونا”.
أضاف أن شركته استعانت بعدد من الخبراء لوضع بروتوكول مغلق يحمى مواقع التنفيذ التابعة للشركة من انتشار فيروس كورونا.
شلبى: القطاع العقارى سيندفع نحو التحول الرقمى
وقال الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «تطوير مصر»، إن أزمة “كورونا” ستدفع نحو التحول الرقمى بجميع القطاعات ومن بينها القطاع العقارى.
أضاف أنه يجب مناقشة التغيرات على مستوى التشغيل من حيث وجود تجهيزات تساعد الشركات على أداء الأعمال من المنزل ومن بينها تدريب الموظفين والعاملين على استخدام تقينات التواصل الحديثة والوسائل التكنولوجيا دون وجود مشاكل تعرقل العمل.
أشار إلى أن التسويق والمبيعات الإلكترونية أصبحت تستحوذ على اهتمام كثير من المطورين، وتابع شلبى: “لدينا القدرة على الوصول للعملاء من خلال التكنولوجيا الحديثة، لكن لا نستطيع عمل صفقات كاملة تتضمن التعاقد أون لاين”.
وقال إنه على مستوى المنتجات يجب التوجه للمدن الذكية لأنها أصبحت احتياج رئيسى مع توجه الشركات لاستخدام الحلول الذكية وتوفير بنية قوية لشبكات الإنترنت تساعد العملاء على مواصلة حياتهم من المنزل.
أشار إلى أن هناك ضرورة لتوفير مساحات إضافية أو فراغات بالوحدة السكنية متعددة الاستخدام وتسمح للعملاء بتوفير مناخ جيد للعمل من المنزل دون التأثير على المساحة الكلية للوحدة، خاصة مع توجه المطورين فى السنوات الأخيرة لتقليل المساحات بغرض تقليل التكلفة على المستهلك.
أضاف أن شركته طبقت نظام المعسكرات المغلقة لشركات المقاولات بمواقعها، للحد من انتشار الوباء مع توفير وحدات طبية ورعاية مستمرة، وتراوحت معدلات الإنجاز بين 70 و80% خلال الفترة الماضية.
مختار: الأزمة تُحفز مبيعات الوحدات الطبية
وقال المهندس وليد مختار، الرئيس التنفيذى لشركة “إيوان للتطوير العقارى”، إن الأزمة الحالية تعد فرصة للتوسع فى تنمية الخدمات الصحية بالمجتمعات السكنية الصغيرة، والتى قد تسهم فى تسريع تصدير العقار للخارج لأنها أحد متطلبات العملاء الأجانب.
أضاف أن الفترة المقبلة سوف تشهد تغيرات على شكل المنتج السكنى والإدارى والتجارى من حيث المساحات، والتكلفة.
وأشار إلى أن طرق التسويق التقليدية أدت لضغوط على المطورين من حيث نسبة العمولة وطرق السداد المختلفة والعروض التى يقدمونها للعملاء، وعلى الشركات أن تتوجه للتسويق الإلكترونى لانخفاض تكلفته وسرعة الوصول للعملاء والتعرف على احتياجاتهم.
شكرى: العمل من المنزل يقلص مساحات الوحدات الإدارية والتجارية
وقال المهندس هشام شكرى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة «رؤية»، إن تكنولوجيا المعلومات سيكون لها تأثير كبير على تحسين حركة التنمية بقطاع التشييد والبناء، وخاصة التسويق الإلكترونى الذى أصبح يستحوذ على نسبة كبيرة من المبيعات بدلاً من الطرق التقليدية والمعارض.
أضاف أن استخدام التكنولوجيا ومفهوم العمل من المنزل سيؤثر على العقار السكنى والتجارى والإدارى، حيث ستقل مساحة المكاتب الإدارية والتجارية وسيكون نصيب الفرد 2 متر بدلاً من 4 أمتار نتيجة توجه الشركات لتفعيل منظومة العمل من المنزل.
أوضح أن التأثير سوف يشمل المنشآت التعليمية، حيث ستتقلص مساحة المدارس والجامعات بعد تفعيل منظومة التعليم عن بعد.
أشار إلى أن العقار السكنى سيتأثر ايجابياً من حيث زيادة المساحات واهتمام المواطنين والمستثمرين بتوفير مكاتب داخلية تساعدهم فى العمل من المنزل أو الدراسة.
وقال شكرى، إن تفعيل تكنولوجيا المعلومات بالقطاع العقارى سيخفض من النفقات على المدى الطويل، مع احتمالية ارتفاعها فى البداية سواء فى أعمال البنية التحتية أو تدريب الموظفين والعاملين.
أوضح أن الأزمة الحالية تدفع الشركات للبحث عن حلول بديلة لتقليل فترات العمل وتقليل الكثافة داخل المشروعات ومن بينها الاستعانة بالمنشآت سابقة التجهيز، خاصة الخرسانة والمعدات الخشبية والمعدنية.
وأشار شكرى إلى استمرار تباطؤ حركة تصدير العقار للخارج لنهاية العام الجارى لحين اتضاح الرؤية، للتنقل بين البلدان، والتعرف على الاشتراطات والقيود التى ستفرضها كل دولة مع فتح خطوطها الجوية.
وتوقع أن ترتفع تكلفة السفر والتنقل خلال الفترة المقبلة، بفعل القيود والاشترطات التى ستفرضها الدول على التنقل.
وقال إن حركة تصدير العقارى ستشهد طفرة على المدى الطويل، خاصة مع توجه الدول إلى منظومة العمل والتعليم عن بعد، مما يسمح لفئات معينة بشراء وحدات ساحلية أو بالمدن السياحية لقضاء عدة أشهر بها وهى الميزة التى كانت متاحة لكبار السن فقط خلال السنوات الماضية.