يعتقد المنتدى الاقتصادي العالمي أن قادة العالم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لضمان انتعاش سريع ومستدام للاقتصاد العالمي.
ووفقا لدراسة استقصائية أجراها المنتدى، ومقره جنيف، على نحو 350 خبيرا في مجال المخاطر، حدد ثلثي المستطلعين التراجع الذي طال أمده بأنه الخطر الأكبر الذي يواجه العالم الآن خلال العام والنصف المقبلين.
ويبدو أن تفشي جائحة فيروس كورونا الممميت دفعت الاقتصاد بالفعل إلى أعمق ركود منذ الكساد الكبير وآثارت استجابة نقدية ومالية هائلة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”.
وأوضح التقرير الحديث أن تلك الاستجابة النقدية والمالية تسببت في تراكم الديون، مما قد يثقل كاهل الموازنات الحكومية والشركات لسنوات قادمة، مشيرا إلى إمكانية تأثير انخفاض الاستهلاك وتغيير أنماط الإنتاج والمنافسة بشكل سلبي على الشركات كما أنه قد يقود الاقتصادات الناشئة نحو أزمة أعمق.
وفي الوقت نفسه، تعتبر ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب، وعدم إحراز تقدم في الحد من الانبعاثات الكربونية وتفاقم حالات عدم المساواة آثار جانبية محتملة لتفشي الوباء أيضا، كما يمكن أن تشكل الهجمات والاحتيال الإلكتروني تهديدات رئيسية أيضا، في ظل تحول الاقتصاد واعتماده بشكل أكثر على التكنولوجيا الرقمية.
وقال نصف المستطلعين إن حالات الإفلاس وفشل الصناعات في التعافي وتعطيل سلاسل الإمداد كانت تعتبر مخاوف هامة ناتجة عن تفشي الوباء، بجانب القيود المفروضة على التجارة وحركة الناس عبر الحدود.
قالت سعدية زهيدي، العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي: “لدينا الآن فرصة فريدة للاستفادة من هذه الأزمة والقيام بأشياء مختلفة وإعادة بناء اقتصادات أفضل لتكون أكثر استدامة ومرونة وشمولية”، مشيرة إلى أن قادة العالم بحاجة ماسة للعمل مع بعضهم البعض ومع جميع قطاعات المجتمع لمعالجة المخاطر الناشئة وتحقيق مرونة أكبر.