«عبدالسلام»: إنتاج الكمامات يوفر سيولة مالية للشركات ويتيح دفع المرتبات
بدأت مصانع عاملة بقطاع الملابس الجاهزة والنسيج فى تشغيل خطوط الإنتاج الخاصة بها فى تصنيع الكمامات، بالتزامن مع توجيهات الحكومة للمواطنين بارتداء الكمامات ضمن خطة التعايش مع فيروس كورونا.
قال محمد عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية، إن بعض مصانع القطاع بدأت تصنيع الكمامات، فى ظل مطالبة الحكومة المواطنين بضرورة استخدامها ضمن إجراءات التعايش مع الفيروس.
أضاف أن بدء تصنيع الكمامات، سيوفر سيولة للشركات، ومن ثم دفع مرتبات العمالة، فى ظل الركود الذى ألمّ بمبيعات قطاع الملابس الجاهزة على المستويين المحلى والتصديري.
وأوضح أن بعض المصانع اتجهت منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا، إلى تصنيع بعض الأطقم الطبية مثل «الأفارول» الذى يستخدم لمرة واحدة أو عدة مرات.
وأشار إلى أن تصنيع الكمامات لا يحتاج إلى شراء خطوط إنتاج أو ماكينات جديدة، إذ تستخدم الماكينات الخاصة بالملابس الجاهزة والغزل والنسيج فى التصنيع.
وفى مؤتمر صحفى الأحد الماضى، أعلن رئيس الوزراء أن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، وافقت على إنتاج الكمامات المستدامة المصنعة من القماش، بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، كى تقوم المصانع بتخصيص خطوط إنتاج لهذه الكمامات وفقاً للمواصفات المطلوبة، على أن يتضمن عدم ارتدائها عقوبات للمخالفين.
قال «عبدالسلام»، إن الغرفة بدأت التواصل مع بعض الشركات والجهات المعنية بقطاع المستلزمات الطبية مثل «هيئة الشراء الموحد» لتوريد الكمامات التى تنتجها مصانع القطاع، بجانب بعض الشركات، فى ظل توجه الشركات إلى شراء الكمامات لتوزيعها على الموظفين.
ولفت إلى أن مصانع القطاع تنتج نوعين من الكمامات، الأول مصنوع من أقمشة عادية تقلل انتقال العدوى، والآخر من أقمشة ذات مواصفات خاصة تقتل البكتيريا وتمنع اختراق الجراثيم والميكروبات.
وبدأ مجلس الوزراء فى تعميم مواصفات معتمدة لـ«الكمامات المستدامة» على المصانع المتخصصة، بالتنسيق مع نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، لبدء تصنيعها وفقاً لتلك المواصفات، بحسب بيان للحكومة الأسبوع الماضى.
كما قدّم محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، عرضاً موجزاً بشأن أنواع الكمامات واستخداماتها، والمواد المصنعة منها، وتضمن ذلك استعراضاً لبعض العينات التى يتم صناعتها محلياً.
وقال مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تشجع المصانع المصرية على إنتاج كمامات من الأقمشة وفقاً لمواصفات محددة وإتاحتها للمواطنين خلال الفترة المقبلة.
وأكد على المواطنين ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة فى الأماكن العامة ومناطق التجمعات والمنشآت الحكومية أو فروع البنوك ووسائل النقل الجماعى الحكومية والخاصة.
وقال حمادة القليوبى، رئيس جمعية مستثمرى المحلة الكبرى، إن بعض مصانع المدينة بدأت تصنيع الكمامات خلال المرحلة الماضية، فى ظل توجيهات الحكومة بضرورة ارتدائها.
وأشار إلى ضرورة وجود مواصفة معتمدة من قبل الحكومة لمنع وتفادى الغش من قبل البعض فى تصنيع الكمامات، إذ يمكن أن تصنع من الألياف الصناعية أو الأقمشة.
وأوضح رئيس جمعية مستثمرى المحلة الكبرى، أن الألياف الصناعية يمكن أن تورد للمصانع من السوق المحلى أو يتم استيرادها من الخارج، وخصوصاً من الصين، بحسب جودة المنتج.
وقال حمدى أبوالعينين، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، إن بعض المصانع فى محافظتى الغربية والقليوبية، بدأت تصنيع الكمامات القماشية متعددة الاستخدام.
أضاف أن هذا التوجه يأتى فى محاولة منهم لتنويع نشاطهم فى ظل ركود حركة بيع الملابس والمفروشات، تأثراً بقرار حظر التجوال، وغلق المحال التجارية من الساعة 5 مساءً.
وقال حسام الدين محمد، المدير العام لشركة بى جى للملابس الجاهزة (هارتس)، إن المصنع بدأ دراسات صنع الكمامات القماشية الشهر الماضي، معتمداً على عدة تصميمات مختلفة، إذ سيتم العمل بنفس الماكينات الخاصة بإنتاج الملابس.
وأضاف أن المصنع اعتمد على دراسات ومواصفات أجنبية فى تصنيع الكمامات، إذ إن الكمامات القماشية المستدامة أصبحت توجهاً عالمياً فى الدول الأوروبية الفترة الماضية.
وأوضح أن المصنع بدأ فى تصنيع الكمامات بطاقة إنتاجية منخفضة تقدر بنحو 10 آلاف قطعة، حيث من المتوقع ارتفاع الطلب الفترة المقبلة بالتزامن مع إلزام المواطنين بارتدائها.
وأشار إلى أن تكلفة القطعة الواحدة تتراوح بين 25 و50 جنيهاً، بحسب جودتها ومواصفاتها، إذ توجد كمامة ذات طبقة واحدة، وأخرى طبقتين، كما تحتوى بعض الكمامات على فلتر بين الطبقتين.
ولفت إلى استمرار المصنع فى تصنيع الكمامات وفقاً للمواصفات التى تصل إليه من خلال الدراسات التى اطلع عليها، حتى تعلن الحكومة عن المواصفات التى سيتم اعتمادها.
وقال محمد قبانى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مودرنا قبانى، إن المصنع يعد تجارب لصناعة كمامات قماشية مستدامة، باستخدام أقمشة تحتوى على مواد مضادة للميكروبات، بالإضافة إلى مادة تمنع نمو البكتيريا على الألياف.
وتُغسل تلك النوعية من الكمامات عند درجات حرارة مرتفعة جداً، حتى تكون جاهزة للاستخدام المتكرر. وهى مرتفعة السعر مقارنة بسعر الكمامة العادية.
وذكر قبانى فى تصريحات سابقة لـ«البورصة» أنه بدأ بإنتاج 400 قطعة كتجربة لاختبار السوق، بجانب تطويرها تمهيدًا للطرح فى الأسواق خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن مرحلة التفصيل ستتم لدى الغير نظراً لعدم امتلاك مصنعه الماكينات الخاصة بتلك المرحلة، كما يعمل حالياً على إعداد دراسات لخفض تكلفة المنتج.