أظهرت النتائج المجمعة لشركة ثروة كابيتال للاستثمارات المالية تحقيق صافى الربح 91 مليون جنيه، مقابل 120 مليون جنيه خلال الربع الأول من عام 2019.
وأوضحت الشركة، أن ارتفاع المخصصات لمواجهة تداعيات “كورونا” وبدء في تطبيق معيار المحاسبة الجديد IFRS9 ، فضلاً عن تكاليف نشاط التأمين الجديد وتطبيق ضريبة تعاملات أذون الخزانة الجديدة، مما كان السبب وراء تراجع الأرباح بنسبة 24% خلال الفترة.
وقد ضاعفت الشركة المخصصات بواقع 6 مرات عن فترة الربع الأول من العام الجاري إلى 22.8 مليون جنيه، مقارنة بـ3.3 مليون جنيه خلال الربع المقارن، وأنه لولا الأسباب السابقة لسجلت الأرباح 115 مليون جنيه خلال نفس الفترة بنسبة تراجع 7% فقط، فى ظل تداعيات “كورونا”.
وقالت الشركة: «على الرغم من الأحداث غير المسبوقة والبيئة الصعبة التى تطورت خلال الربع الأول من عام 2020، يسعدنا أن نعلن عن أرقامنا التى تعكس مرونة أعمالنا ومركزنا المالى القوى».
وأوضحت، أنه حتى الآن من الصعب التأكد من تأثير تداعيات أزمة كورونا على المستهلكين والشركات على المدى المتوسط.
وأضافت أن، النمو القوى فى المستقبل سيأتى مدعموماً بالاستثمارات الكبيرة التى قامت بها الشركة فى الفترات السابقة، والتى تتمثل فى الاستثمار فى بنية المجموعة التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى للأعمال وخطوط المنتجات.
وأشادت الإدارة، بحصول شركتها التابعة «كونتكت» على أول رخصة للتمويل الاستهلاكى فى مصر بعد صدور القانون من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية، لافتة إلى أن هذا يعد تطورًا هامًا يعزز الهيكل القانونى والتنظيمى للمجموعة والشركات التابعة لها، ويجلب فرصًا كبيرة ناتجة عن سوق منظم.
وأوضحت، أن شهر مارس شهد تأثر بيئة التشغيل بسبب انتشار Covid-19، الذى كان لها تأثيرات واسعة النطاق على بيئة الاقتصاد الكلى وتباطؤ فى نشاط المستهلك.
وأكدت الإدارة، على أنه لايزال من الصعب قياس الآثار النسبية لحدود النشاط الناجم عن الإغلاق الجزئى والناجم عن تأثر القوى الشرائية للمستهلكين، فمن الواضح أن التأثير الكلى سيكون متناسبًا مع طول الأزمة.
أضافت أن خفض أسعار الفائدة بواقع 300 نقطة أساس له أثر الإيجابى بما يشجع على زيادة طلبات التمويل من الأفراد والشركات، مما يساهم فى نمو نشاط الشركة وقطاع التمويل الإستهلاكى وقطاع التمويل بصفة عامة ككل.
كما قامت الشركة مطلع مارس الماضى بإتمام عملية توريق جديدة لشركتها التابعة «كونتكت لتقسيط السيارات» بقيمة 1.8 مليار جنيه، ونجحت الشركة فى تغطية الاكتتاب لعملية التوريق 2 مرة، مما يعكس الإقبال وشهية المستثمرين على سندات الشركة، نظرًا لقوة مركزها المالى، فضلاً عن أن عملية التوريق أعطت مرونة كبيرة لسيولة الشركة.
وتسعى شركة ثروة كابيتال إلى زيادة استثمارتها فى ذراعها الاستثمارى «ثروة لتأمينات الحياة» و«ثروة للتأمين» لتطوير البنية التحتية التكنولوجية للقطاع بعد افتتاح الشركتين منذ حوالى العام.
وتخطط ثروة تدشين نظام إلكترونى جديد بالتعاون مع شركة هندية لتقديم نظام إلكترونى.
وكان من المقرر إطلاق هذا النظام خلال الربع الماضى، ولكن بسبب تداعيات «كورونا» من المقرر إطلاقه خلال الربع الثالث من العام الجارى، مما ينذر بقفزة مرتقبة فى نمو نشاط التأمين لدى المجموعة.
وبلغ إجمالى أقساط التأمين لشركات ثروة للتأمين حوالى 184 مليون جنيه منذ الإنطلاق خلال العام الماضى، وهو ما يعد رقم قوى فى ظل بدء العمليات التشغيلية منذ عام واحد فقط، بخلاف المتعارف عليه فى القطاع أن يستغرق النمو فترة ما بين عامين و3 أعوام.
وقفزت محفظة التمويل لشركة ثروة كابيتال خلال الفترة من يناير إلى مارس الماضى إلى 6.5 مليار جنيه، مقابل 6.2 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من 2019، بنمو يصل إلى %4.
واستحوذ قطاع تمويل سيارات الركاب على الحصة الأكبر من المحفظة التمويلية بنسبة %74 من المحفظة بانخفاض من %82 خلال الربع المقارن وذلك طبقاً لاستراتيجية الشركة فى تنويع القطاعات الممولة ضمن المحفظة.