“الصياد”: ضرورة التحرك لإيجاد بنوك لتأمين الشركات المستوردة
“النجارى”: تحديث المعلومات وتوفيرها أهم ما يحتاجه قطاع التصدير حالياً
علق مُصدرون آمالاً على عاتق مجلس السلك التجارى الذى أُعيد تشكيله يوم الجمعة الماضى، خاصة فى ظل الظروف الاستثنائية التى تعيشها مصر والعالم أجمع جراء انتشار جائحة كورونا.
وأصدرت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، قرارًا بإعادة تشكيل مجلس السلك التجارى، برئاسة الوزير مفوض أحمد مغاوري، وتستهدف الوزارة تعظيم الاستفادة من المكاتب التجارية لفتح منافذ وأسواق جديدة أمام المنتج المصرى.
وطالب مصطفى النجارى، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال، مجلس السلك التجارى بتشكيله الجديد بتوسيع خريطة مكاتب التمثيل التجاري لمصر في الخارج، خاصة أنها أصبحت ذات أهمية قصوى في الظروف الراهنة التي يمر بها العالم.
واقترح النجارى، العمل على زيادة أعداد مكاتب التمثيل التجارى، حتى وإن كانت مكلفة، وقال: “تكلفتها ستعود بالنفع على قطاع التصدير، في ظل تغير خريطة وموازين التجارة العالمية، والتى تتطلب دراسة مستجدات الأسواق أولاً بأول وعن قرب”.
وأشار إلى أن مجلس السلك التجارى، ملقى على عاتقه أيضًا، رصد تطورات الموقف اللوجيستى لكل دولة وأنسب سبل الشحن الحالي في ظل المتغيرات الراهنة، فضلاً عن خلق فرص تصديرية مستحدثة وفقًا لتغيرات الطلب.
وذكر أن قطاع التصدير في مصر أو فى أى دولة من دول العالم لن يحقق الخطط المستهدفة تأثرًا بتغيرات كورونا المفاجئة وطويلة المدى.
وذكر النجاري، أن الصادرات الغذائية، والحاصلات الزراعية والمستلزمات الطبية، تعد قطاعات أفضل حالاً من غيرها الذى تكاد تكون متوقفة حالياً.
وقال محمد الصياد، عضو المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن هناك ارتباك شديد فى حركة التجارة العالمية، وكان أبرز سلبياتها إلغاء الطلبيات أو إفلاس شركات مستوردة من مصر، بالإضافة إلى تراجع عدد الطلبيات الجادة.
وشدد الصياد، على ضرورة وجود تأمين على الصادرات ضد الإفلاس، وألقى على عاتق مجلس السلك التجاري ومكاتب التمثيل التجاري مهمة إيجاد بنوك لتقوم بعمليات تأمين الصادرات المصرية، فضلاً عن إقراض المصانع المصرية حتى تتمكن من تدوير عجلة الإنتاج الخاصة بها دون تعطل تأثرًا بنقص السيولة.
وقال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، إن تشكيل مجلس السلك التجارى الجديد لم يتضمن أي ممثلين عن القطاع الخاص، وكذلك لم يتم ضخ دماء جديدة، وهى أولى التحركات الجادة بشأن تعظيم الاستفادة من الجهاز بأكمله.
وطالب مبروك بضرورة مراعاة رؤية ومقترحات القطاع الخاص، قائلاً: “نحن نعمل بأيدينا ولدينا على أرض الواقع مشكلات لا يلمسها غيرنا، لذلك فإن تمثيلنا ورؤيتنا مهمة وضرورية حتى يكون مجلس السلك التجارى فاعلاً حقيقيًا.”
وقال هشام النجار، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن تحديث المعلومات وتوفيرها للمصدرين هي أبرز احتياجات قطاع التصدير بأكمله خلال الفترة الراهنة، والتى تشهد تغيرات كبيرة ومفاجئة.
وأضاف النجار، أن شركات عالمية فى مختلف دول العالم أعلنت إفلاسها وتواجه مشكلات في السيولة، كذلك هناك عملاء جدد بدأوا فى الظهور على الساحة، فضلاً عن تغيرات في احتياجات الأسواق، وهو ما يقع على عاتق مجلس السلك التجارى رصده أولاً بأول.
وأوضح أن الظروف الراهنة تتطلب زيادة مكاتب التمثيل التجاري سواء التوجه إلى دول جديدة لا يوجد بها مكاتب أو فتح أكثر من مكتب فى الدولة الواحدة خصوصاً الأسواق الضخمة مثل الصين والولايات المتحدة.