تفاؤل بنمو الأسعار 14.3% آخر 3 أشهر.. و29% زيادة متوقعة حتى 2025
تستعد شركات تصدير الرمان المبكر صنف (116) للانفراد بأسواق أوروبا بداية من شهر يوليو المقبل، رغم تأخر الحصاد أسبوعين كاملين بسبب التغيرات المناخية، وسط تفاؤل بارتفاع الأسعار العالمية نحو 14.3% خلال أخر 3 أشهر.
وفقًا لتقارير دولية، ارتفع الطلب على محصول الرمان خلال السنوات الأخيرة بصورة مطردة، بسبب خصائصه المتميزة ما جعل العديد يصفونه بـ«الفاكهة المتميزة- الفائقة»، خاصة صنف 116، والذى تتمتع به مصر مع دول قليلة حول العالم.
أوضحت التقارير، أن المصدرين للرمان من مصر يستعدون لاقتحام أسواق أوروبا بقوة من خلال الصنف المبكر (116)، والذى يتمتع بنسب مرتفعة من (فيتامين C، وحمض البنسيك، ومضادات الأكسدة)، مع الأصناف الأخرى من المحصول، وبدعم من انتشار فيروس كورونا الذى يحتاج لتناول أغذية مختلفة تتمتع بهذه المقويات.
أضافت: أغلب استخدامات الرمان فى أوروبا تتجه لإنتاج العصائر، والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى دخوله فى منتجات العناية بالبشرة.
توقعت التقارير نمو تجارة المحصول عالميًا خلال السنوات الـ5 المقبلة بنسبة 29% تقريبًا، لتقفز إلى 263.7 مليون دولار مقابل 204.3 مليون دولار بنهاية موسم 2019.
تابعت: العام الحالى يشهد نموًا واضحًا فى الطلب العالمى على الرمان بسبب ظروف فيروس كورونا، مع دعم نمو الأسعار العالمية 14.3% خلال الشهور الـ3 الأخيرة.
أضافت: المحصول المبكر 116 فى مصر سيتأخر حصاده أسبوعين مدفوعًا بالتغيرات المناخية، التى أثرت على عملية التزهير، ومن المتوقع بدء الحصاد نهاية شهر يونيو الحالى، أو مطلع يوليو المقبل على أقصى تقدير.
قالت التقارير، إن أسعار الصنف المبكر 116 ستشهد نموًا أعلى نسبيًا من الموسم الماضى، ومع تقدمه عن الصنف الآخر «واندرفل» بنحو شهرين، ستكون لدى مصر فرصة أعلى فى التنافسية وتحقيق ارقام جيدة مقارنة بالموسم الأخير.
ذكرت التقارير، أن مزارع عديدة للرمان المصرى أصبحت تستخدم أصنافًا متقدمة من الأسمدة، خاصة العضوية منها، ما يرفع من خصائض ومواصفات المحصول، وبالتالى قابلية أعلى خاصة لدى أسواق أوروبا التى تستهدف دائمًا أعلى مواصفات فى أغذيتها المستوردة.
وتوقعت مى سالم، مدير عام شركة فنبى للحاصلات الزراعية، نموًا جيدًا لصادرات محصول الرمان الموسم الجديد، خاصة مع نمو الطلب فى دول الاتحاد الأوروبى، وتركيز المزارع فى مصر على الإيفاء بالمواصفات المطلوبة.
أوضحت أن الشركة وصلها عروض كثيرة من السوق الألمانى، والسوق الهولندى الموسم الحالى، وهى أعلى بكثير من الموسم الأخير.
أضافت: الطلب من أسواق إسبانيا واليونان يتزايد أيضًا، والشركات المصرية تتطلع لتغطية جزء منها، خاصة فى الأسواق التى تطلب منتجات عضوية، فى شمال أوروبا، وأصبحت مصر تزرعها بقوة فى السنوات القليلة الأخيرة.
وفقًا للتقارير الدولية، اتجهت مزارع مصرية عدة مؤخرًا لاستخدام أسمدة عضوية من الأعشاب البحرية، ما سيوفر لهم فرصًا أقوى فى المنافسة الدولية فى أوروبا.
حاليًا أصناف الرمان المصرية من «واندرفل» هى الشائعة فى التصدير، وتبقى دولتى تركيا وبيرو هما السوقين الأقوى فى التصدير منها إلى أوروبا، لكن يتداخل موسمها مع إنتاج أسواق وسط أوروبا، وبالتالى منافسة أقل وصعوبات أكثر فى التسويق.
أوضحت: إنتاج الرمان فى نصف الكرة الأرضية الشمالى يبدأ سبتمبر من كل عام، وينتهى فى فبراير من العام التالى ومنها أوروبا، ويبدأ فى نصف الكرة الجنوبى معتمدًا على صنف 116 فى يوليو من كل عام وينتهى فى أغسطس من العام نفسه.
قالت التقارير، إن الرمان المصري يتمتع بميزة سعرية أفضل من منافسيه فى تركيا وإسبانيا وإسرائيل بدعم من انخفاض تكاليف الزراعة فى «القاهرة» مقارنة بهذه البلدان، وتأتى توقعات نمو الصادرات المصرية بدعم من طفرة التعاقدات مع إيطاليا الموسم الأخير.
تزرع مصر نحو 79.4 ألف فدان رمان فى المتوسط سنويًا، منها 60.6 ألف فدان فى الأراضى الجديدة، و18.4 ألف فدان فى الأراضى القديمة، ووتنتج جميعها نحو 380 ألف فدان فى المتوسط.
قال إبراهيم الأسيوطى، رئيس شركة الأصدقاء للحاصلات الزراعية، إن توقعات الصادرات فى الموسم المقبل جيدة، مقارنة بالموسم الأخير، والذى شهد عقبات عدة بسبب رفض بعض الدول شحنات بسبب الأسعار المرتفعة التى تطلبها مصر.
أوضح أن الموسم الماضى كان المعروض العالمى كبير، ما قلل فرص الحصول على أسعار جيدة توفر ربحًا للشركات.