من المتوقع أن تسجل شحنات الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم انخفاضا بنسبة 11.9% هذا العام، وهو أكبر انخفاض سنوي لها على الإطلاق، مما يشير إلى أن الأمور ستزداد سوءا بالنسبة للصناعة قبل أن تشهد تحسنا مرة أخرى.
وفي أحدث توقعاتها السوقية، تتوقع مؤسسة أبحاث السوق “أي.دي.سي” شحنات بمقدار 1.2 مليار وحدة في عام 2020، بانخفاض عن القيمة المسجلة في العام الماضي والتي تقل بقليل عن 1.4 مليار وحدة.
وتأتي التوقعات السنوية بعد انخفاض قياسي سنوي يقدر بنسبة 11.7% في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي، كما أن هذه التوقعات تعتبر تعديلا هائلا للتوقعات السنوية التي أبدتها المؤسسة في فبراير الماضي، بعد ظهور جائحة فيروس كورونا للمرة الأولى، والتي توقعات خلالها انخفاضا بنسبة 2.3%.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن اللوم يقع على تفشي فيروس كورونا وتأثيراته على كل من العرض والطلب.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التوقعات إلى ارتفاع في المبيعات والشحنات في عام 2021، مما يشير إلى أن بعض عمليات الشراء ستتأخر بدلا من خسارتها تماما.
ويعتقد الباحثون أن انتشار خدمات شبكات الجيل الخامس الجديدة سيساعد أيضا في إعادة إنعاش اهتمام المستهلكين.
وقالت المحللة لدى “أي.دي.سي”، سانجيتيكا سريفاستافا، والتي تعمل على تعقب أجهزة الهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم: “ما بدأ كأزمة في جانب العرض تطور إلى مشكلة عالمية في جانب الطلب، فقد أدت عمليات الإغلاق على الصعيد الوطني وارتفاع البطالة إلى انخفاض ثقة المستهلك وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق نحو السلع الأساسية، مما أثر بشكل مباشر على شراء الهواتف الذكية على المدى القصير”.
وأشار الباحثون إلى أن أوروبا أيضا عانت خسائر فادحة ناتجة عن تفشي كوفيد-19، ومن المتوقع أن تسجل انخفاضات أعمق في الإنفاق والطلب.