تعتزم شركة صناعة السيارات البريطانية “بنتلي” خفض ربع قواها العاملة، في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المميت الذي أحدث اضطرابات تسببت بدورها في شطب 5000 وظيفة في قطاع صناعة السيارات في المملكة المتحدة.
قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إن “بنتلي”، ومقرها مدينة كرو البريطانية، أعلنت اعتزامها تسريح 1000 عامل لديها، من العمال البالغ عددهم 4200 عامل، في ظل محاولتها للسيطرة على التكاليف بعد إغلاق منشآتها لمدة شهرين.
تلقى مصنع السيارات البريطاني هذه الضربة في غضون أيام من تسريح شركات “أستون مارتن” و “مكلارين” وسلسلة “لوكرز” لبيع السيارات أكثر من 3000 وظيفة لديها.
وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة السيارات تستعد لمواجهة مزيد من الخسائر بين الشركات المصنعة وتجار التجزئة، حيث تتردد التداعيات الاقتصادية لعمليات الإغلاق الناتجة عن تفشي الفيروس في جميع أنحاء القطاع.
قال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لجمعية صانعي وتجار السيارات: “لقد واجه قطاع السيارات في المملكة المتحدة أسبوعا سيئا مع حدوث تخفيضات مدمرة في الوظائف في قطاعي التجزئة والتصنيع في أعقاب الخسائر السابقة، ولكن الصناعة لا يمكن قهرها”.
وقال أدريان هولمارك، الرئيس التنفيذي لشركة “بنتلي”، إن شركته اتخذت كافة الإجراءات الممكنة للتعويض عن فترة الإغلاق التي دامت لسبعة أسابيع، مشيرا إلى أن الشركة قد تسجل خسائر هذا العام بسبب الأزمة.
وأضاف هولمارك: “لقد حصلنا بالفعل على 25% من عائداتنا التي انخفضت بالفعل، ولم يتبق لنا سوى نصف عام لإعادة إنعاشها، لذلك سيكون من الصعب حقا تحقيق أي ربح جيد هذا العام”.
وحذر أيضا من أن الموجة الثانية من الفيروس في نهاية العام ستؤدي إلى إجراء تخفيضات أكبر في الأعمال التجارية.
وأكد أن الخروج غير المنضبط من الاتحاد الأوروبي في نهاية العام قد يؤدي إلى تفاقم كارثة تفشي الفيروس بالنسبة للشركة، لذا فقد وجه رسالة إلى السياسيين، مفادها: “من فضلكم لا تدفعونا إلى حافة الهاوية مرة أخرى”.
كانت شركات صناعة السيارات قد حذرت من قبل من تأثير الرسوم الجمركية وعمليات الفحص الحدودية على أعمالها إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة تجارية.