شهد الربع الأول من العام الحالى نموا ملحوظا فى الطلب على الخدمات الرقمية المصرفية بالتزامن مع تفشى أزمة انتشار فيروس كورونا وما فرضة الحظر على العملاء من التزام المنازل وتجنب الاختلاط.
أشار مصرفيون إلى أن أزمة كورونا انعكست ايجابيا على سلوك العملاء تجاه التعاملات غير النقدية والاعتماد بشكل أوسع على منتجات البنوك المصرفية التكنولوجية وهو ما ظهر من خلال طلبات تفعيل التعامل عبر الانترنت البنكى أو الموبايل البنكى.
وقال مسؤل تجزئة بأحد البنوك العامه إن هناك تضاعفا فى طلبات التعامل الإلكترونى من جانب العملاء خاصة فى ظل تقليص ساعات العمل فى البنوك وتقليل أعداد الموظفين فى الفروع فى نفس الوقت.
وأضاف ان الفترة المقبلة ستشهد تزايدا فى أعداد العملاء المتعاملين مع القطاع المصرفى عبر قنوات التكنولوجية المصرفية
وقال عاكف المغربى نائب رئيس بنك مصر إنه تم الاعتماد بشكل كبير على الخدمات البنكية الإلكترونية لمواجهة أزمة كورونا، حيث يمكن للعملاء الحصول على العديد من الخدمات البنكية دون الذهاب إلى الفرع.
وأضاف أن هناك زيادة فى أعداد مستخدمى الخدمات البنكية الإلكترونية عبر الموبايل بنسبة %50 خلال شهرين، مع بداية ظهور جائحة كورونا.
ومن جانبه قال طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة إن زيادة الإقبال على استخدام خدمة الإنترنت البنكى ملحوظة منذ بداية ظهور فيروس كورونا، وطلبات الاشتراك فى الخدمة تضاعفت خلال الربع الأول من العام الجارى.
وقال فايد إن الإقبال على الخدمة يعكس مدى وعى العملاء بأهمية التحول الرقمى وتقليل التوافد على الفروع فى ظل الظروف الراهنة.
وحصل بنك القاهرة على موافقة البنك المركزى لإطلاق خدمات الإنترنت البنكى للشركات وخدمات الموبايل البنكى، بالإضافة إلى إتاحة إمكانية الاشتراك لأول مرة فى خدمات الإنترنت البنكى ومحفظة الهاتف المحمول «قاهرة كاش».
و يتيح بنك القاهرة اشتراك عملائه فى محفظة الهاتف المحمول وذلك بتحميل تطبيق قاهرة كاش وتشغيله عبر الموبايل، أما بالنسبة للأفراد غير العملاء فيمكنهم الاشتراك فى الخدمة لمدة 3 أشهر لحين الذهاب إلى أقرب فرع للبنك لملء الاستمارة الخاصة بتقديم الخدمة.
ومن المنتظر أن تتلقى المعاملات الإلكترونية دفعة قوية الفترة المقبلة بعد المبادرة التى أطلقها البنك المركزى بنشر 100 ألف نقطة بيع إلكترونية POS على مستوى الجمهورية حتى نهاية العام الحالى، وهى المبادرة التى سيتحمل هو تكلفتها.
وأشارت مسؤلة بقطاع التكنولوجيا فى أحد البنوك الخاصة إلى أن اغلب البنوك وجهت جزءا كبيرا من استثماراتها لإصدار منتجات تكنولوجية رقمية ،معتبرا أنها رهان القطاع المصرفى الفترة المقبل، بخلاف التركيز على تطوير وتحديث البنية التجتيه التكنولوجية بشكل مستمر لمواكبة المنافسة بين البنوك.
وترى ان الطلب من جانب العملا على المنتجات الرقمية سيكون الدافع والمحرك لتكثيف البنوك استراتيجياتها تجاه هذا النشاط وهو ما يتوافق مع استهدافات الدوله بشكل عام نحو الشمول المالى وتقليل الكاش.
وألغى بنك عوده – مصر رسوم إصدار البطاقات الائتمانية السنوية الجديدة للعملاء الجدد، وكذلك التجديد (باستثناء بطاقات World Elite ) بدءا من الأول من يونيو 2020.
وقال محمد بدير العضو المنتدب ببنك عودة فى بيان الأسبوع الماضى إن محفظة التجزئة المصرفية فى الربع الأول من عام 2020 ارتفعت إلى حوالى 8.3 مليون جنيه.
أضاف أن بنك عودة يسعى إلى تقديم أفضل المنتجات المصرفية التى تعمل على جذب عملاء جدد للبنك وللقطاع المصرفى المصرى بوجه عام تطبيقاً لمبادرة الشمول المالى للبنك المركزى المصرى.