قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن أزمة فيروس “كورونا” غير مسبوقة حيث لم يواجه العالم مثلها منذ أزمة الكساد الكبير.
وأوضحت السعيد، خلال مشاركتها كمتحدث رئيس فى ندوة الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن الأزمة ستؤدى إلى فقدان من 25 إلى 30 مليون وظيفة عالميًا، مع انخفاض شديد فى حركة التجارة العالمية، وكذلك انخفاض فى معدلات النمو الاقتصادى.
وأشارت إلى توقعات صندوق النقد الدولى بأن العالم سيحقق بشكل عام معدلات نمو سالبة، إلا أن الصندوق توقع أن مصر من الدول القليلة التى ستحقق معدل نمو موجب فى حدود 2%.
وقالت السعيد إن أزمة الكساد الكبير والأزمة المالية العالمية أثرتا على الاقتصاد العالمى بنسبة تراجع تراوحت بين 4.9 % إلى 5%، فى حين أن توقعات المؤسسات المالية العالمية أن يكون التأثير السلبى لأزمة كورونا على الاقتصاد العالمى بنحو 7%.
وفيما يتعلق بموقف الاقتصاد المصرى من الأزمة أوضحت أن مصر لديها شيئان ايجابيان فى هذه الفترة أولهما نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأت مصر فى تنفيذه عام 2016، وما تم تنفيذه من إصلاحات هيكلية، وهو ما أعطى مصر قدرة على المناورة بما أنعكس على المؤشرات الاقتصادية على مستوى كل القطاعات قبل ظهور أزمة فيروس كورونا، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادى 5.6% وانخفض معدل البطالة إلى أقل من 8%، وانخفض كذلك متوسط مُعدل التضخم إلى حوالى 5%، وهذا ما ساعدنا فى التصدى لهذه الأزمة، ومساندة القطاعات التى تأثرت.
أضافت أن الشئ الإيجابى الثانى هو تنوع الاقتصاد المصرى وبالتالى عندما يحدث غلق جزئى أو كلى لبعض القطاعات فهناك قطاعات أخرى لديها قدر من المرونة وقادرة على العمل بشكل جيد خلال هذه الأزمة.