قدر تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، متوسط صافى أرباح فدان قصب السكر عند 19.619 ألف جنيه أو ما يعادل 1242.45 دولار، في حين قدر متوسط تكلفة زراعة الفدان عند 52.381 ألف جنيه أو ما يعادل 3325.33 دولار للطن، وهو ما رفضه المزارعين جملة وتفصيلًا.
قال يوسف عبد الراضى، رئيس جمعية منتجى قصب السكر، إن الأسعار التى حددتها الدولة لتوريد المحصول على مدار الموسمين الماضيين تكاد لا تغطى تكلفة الإنتاج الحقيقية للفدان.
وقدر رئيس الجمعية، متوسط إنتاجية فدان القصب فى مصر عند 35 طنا، مضيفا: “عند حسابها يبلغ متوسط العائد 26 ألف جنيه للفدان، فكيف يكون يكون صافي الربح 19 ألف جنيه .. فهل التكلفة 7000 جنيه فقط؟ وهذا غير منطقى”.
أوضح عبدالراضى، أن الجمعية سترفع مذكرة جديدة إلى 4 جهات لزيادة أسعار التوريد إلى 1000 جنيه للطن، وهى مجلس الوزراء، ومجلس النواب، ووزارة الزراعة، ووزارة التموين.
أما وزارة الزراعة الأمريكية، فقالت إن مزارعى القصب فى مصر يحافظون على المساحات المنزرعة عند المتوسطات المعتادة فى السنوات الأخيرة، وتبلغ 130 ألف هكتار أو 321.2 ألف فدان، مع زيادة متوقعة العام المالى المقبل بواقع 1000 هكتار أو 2471 فدانا، مقارنة بالمساحات المنزرعة العام المالي الحالي.
وأوضحت الوزارة، أن زراعات المحصول يجتمع أغلبها حول مصانع التكرير فى صعيد مصر، والتى تمثل 77% من إجمالى مساحات القصب السنوية، وفى وسط مصر 15% من إجمالى المساحات، فى حين تزرع منطقة الدلتا المساحات المتبقية بواقع 8%.
ويُزرع محصول قصب السكر فى فصلي الخريف والربيع من كل عام، وتكون زراعات فصل الخريف خلال شهري فبراير ومارس ، فى حين تمتد زراعات الربيع حتى سبتمبر وأكتوبر. ويستغرق المحصول للنمو نحو 12 شهر تقريبًا.
ذكرت الوزارة، أن الحكومة لم ترفع أسعار توريد محصول القصب فى العام المالى الحالى، وأبقتها عند 720 جنيهًا للطن أو 45.40 دولارًا، متوقعة نمو إنتاج قصب السكر فى العام المالي المقبل إلى 13.9 مليون طن، بارتفاع تقريبى يبلغ 100 ألف طن عن تقديرات إنتاج العام المالي الحالي.
وعزت “الزراعة الأمريكية” توقعات زيادة الإنتاج إلى نمو المساحات المنزرعة بالمحصول مع تحسين استخدامات الأسمدة من حيث الأنواع المناسبة لتنمية إنتاجية الفدان.. لكنها لم تذكر تفاصيل عنها.
قالت الوزارة، إن صعيد مصر يعتمد بالدرجة الأولى فى زراعات منتجات السكر على القصب، واعتبرت أن أى اضطراب فى الزراعة سيؤثر مباشرة على 200 ألف أسرة تزرع القصب، بمتوسط 5.3 فرد للأسرة، إذ يعتمد أكثر من مليون فرد على المحصول، بخلاف اعتماد نحو 300 ألف أسرة أخرى على الأعمال المساعدة لقصب السكر.. وجميعهم سيتأثرون بشكل غير مباشر حال انكماش الصناعة.
أضافت: ” نظرًا للأهمية الاقتصادية والثقافية لزراعات قصب السكر فى صعيد مصر، فإن المحاربة الكافية للآفات أصبحت هامة جدًا الفترة الحالية”.
ومولت الحكومة الأمريكية برنامجًا بالتعاون مع وزارة الزراعة المصرية خلال الأشهر الأخيرة لتطوير مقاومة أمراض تفحم القصب، والتى قد تفقد الفدان ما بين 30 و75% من إنتاجيته حال الإصابة.
وتابعت: “الحكومة المصرية تتحكم فى تسعير محصول قصب السكر، وهو ما يعد محددا رئيسيا لقرارات الفلاحين بشأن الزراعة. وحينما تعلن الحكومة أسعارًا منخفضة يتحول الفلاحون لزراعات أخرى أكثر ربحية. وخلال الموسم قبل الماضي خاب أمل المزارعين مع إعلان الحكومة أسعارًا عند 620 جنيهًا (35.76 دولارًا) لتوريد الطن، لكنها رفعت السعر إلى 720 جنيهًا الموسم الماضي وابقت عليه الموسم الحالي”.
وتوقع التقرير بقاء السعر عند المستوى نفسه فى الموسم المقبل.