وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة فوربس، قبل سنوات، كان يُفضَل التحكم فى غذاء الماشية على الوجبات المالحة والحامضة والمرّة، لكن تبدل الوضع بعد تخيير القطاعان بين الأغذية المالحة والحلوة.
وقالت لـ«فوربس»، إن تبدل الوضع عندما سُمح للقطعان بالاختيار بين جميع الوجبات الغذائية، وهو ما يوضح أهمية التوسع فى إنتاج الأعلاف من بنجر السكر لتحسين الاقتصاديات، إذ تقل تكلفة أعلاف البنجر %50 عن مثيلتها من أعلاف الحبوب المعتادة.
قال محمد الخولى، رئيس شركة مارينا لتسويق أعلاف بنجر السكر، إن الطاقة فى كسب بنجر السكر تمثل %85 من طاقة حبوب الذرة، و95% من طاقة حبوب الشعير؛ لذلك يعتبر مصدرا رخيصا للطاقه، خصوصا أنه يحتوى على نسبة بروتين خام بين %8-10 فى المادة الجافة.
أضاف:لا يحتوى بنجر السكر أيضًا على %17-22من الألياف الخام عالية الهضم، والتى تتكون من البكتين والسكريات، وهو ما يُحافظ على نسبة دهون الألبان فى الأبقار الحلابة، ويقلل نسبة الحموضة فى الكرش لعجول التسمين.
وأكدت دراسة فوربس، أن زيادة نسب السكروز كبديل لنشا الذرة فى الوجبات الغذائية التى تحتوى على 600 جرام من علف الأبقار فى الرضاعة المبكرة، ترفع نسبة الألياف، وإنتاجية دهون الحليب بتقليل نتروجين الأمونيا فى الكرش.
ويمكن إضافة كسب البنجر حتى %50 من مركزات الماشية الحلابة أو التسمين، كما يُستخدم بمعدل %30 من المادة الجافه المأكولة يوميًا.
قال الخولى، إن الشركة تشترى تفل البنجر من الشركات الكبيرة المنتجة للسكر من البنجر، خصوصا التى تستخدم أساليب حديثة فى التصنيع، وبالتالى إنتاج كسب بنجر عالى الجودة وخالى من المولاس، بهدف تسويقه محليًا، والتصدير أيضًا.
وأفادت دراسات متخصصة، أن اﺳﺘﺨﺪام ﺑﺪاﺋﻞ الأﻋﻼف المعتادة ﻓﻰ ﻋﻼﺋﻖ ﻗﻄﻌﺎن اﻟماشية يخفض ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ الإﻧﺘﺎج، وﻣنها عليقة ﺗﻔﻞ ﺑﻨﺠﺮ اﻟﺴﻜﺮ اﻟﺠﺎف.
وذكرت الدراسات: «ﻟﻮﺣﻆ أن اﺳﺘﺨﺪام %25 ﻣن أعلاف بنجر السكر مضاف إليها %10 ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﻋﺒﺎد اﻟﺸﻤﺲ ﻳوفر %50 ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺎت اﻟﻌﻠﻒ اﻟﻤﺼﻨﻊ من الحبوب مثل الذرة والفول الصويا».
وفى دراسة لمجلة علوم الحيوان والتكنولوجيا الحيوية، وهى مجلة دولية، قالت إن مواسم الزراعة قصيرة، وقد لا توفر محاصيل الحبوب غلة كافية، فى حين أن بنجر السكر شديد التحمل وتتفوق غلته على معظم محاصيل الحبوب.
وأوضحت أن إطعام بنجر السكر إلى ماشية الألبان لاستبدال جزء من الحبوب فى الحصة الغذائية، هو مفهوم لم يحظ باهتمام كاف.
ووفقًا لدراسة تسويقية أجراها التمثيل التجارى المصرى فى مارس؛ 2019 فإن علف البنجر من المنتجات الهامة لإنتاج الأعلاف الحيوانية فى الصين، وتعد مقاطعات Guangxi وGuangdong فى جنوب بكين، من أكبر المناطق ذات الطلب المرتفع على علف البنجر.
قالت الدراسة، إن علف بنجر السكر يحتوى على نسبة مرتفعة من الألياف المفيدة للحيوانات، ونظرا للإنتاج الكبير للحوم فى المقاطعتين توجد فرصة كبيرة للتصدير من مصر، خصوصا مع تراجع الإنتاج فى مناطق شمال وغرب الصين.
ونظرًا لبعد مناطق إنتاج أعلاف البنجر فى شمال وغرب الصين عن مناطق إنتاج الحيوانات فى جنوبها انخفض الطلب لارتفاع التكلفة، وهو ما جعل المزارعين يلجأون إلى منتجات جديدة.. وبالتالى تأثرت إنتاجية العلف من البنجر، وزاد الاعتماد على الاستيراد.
واعتبرت الدراسة، أن تصدير العلف من بنجر السكر يُسهم فى زيادة تسويق المحصول، مما يرفع العائدات الاقتصادية منه. كما أنه سيشجع على دخول استثمارات جديدة فى سوق الصناعة المحلية بهدف تلبية الاحتياجات.
قالت الدراسة، إن الاستثمارات الجديدة ستدخل فى تصنيع السكر من البنجر لتوفير احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، وبالتالى تشجيع المزارعين على التوسع فى زراعة البنجر كمحصول استراتيجى أقل استهلاكا للمياه وأعلى فى العوائد من ناحية القيمة الاقتصادية.
وتشترط متطلبات تصدير أعلاف البنجر وفقًا للاحتياجات الدولية، عدم احتواء الشحنات على الآفات الحجرية أو أى آفات أخرى أو بذور نباتات من فضلات أو أجسام حيوانية وريش طيور أو تربة.
واشترطت المتطلبات أيضًا، أن يكون علف البنجر المعد للتصدير، منتجا لدى مصانع معتمدة ومدرجة بقائمة المصانع المعتمدة المرسلة للجانب الصينى، مع التأكد من انفصال المنتج عن المادة الخام لبنجر السكر عند فحص الشحنات.
أضافت الدراسة، أنه حال اكتشاف أى حشرات حية أثناء فحص رسائل التصدير فيجب تبخيرها لكل متر مكعب تحت إشراف الحجر الزراعى المصرى، على أن يتم ذلك داخل العنابر بنظام تقليب الهواء مع مراعاة اشتراطات التبخير حال الشحن أو فى الحاويات مع ذكر كافة تفاصيل المعاملة بالتبخير بالشهادة الزراعية ونظافة عبوات التعبئة.