الصناعة تعانى من انكماش كبير فى الطلب والاستهلاك خلال الفترة الحالية
تستهدف شركة مصر للأسمنت قنا الوصول بصافى أرباحها المستقلة إلى 73 مليون جنيه على الرغم من تداعيات «كورونا» والمشاكل والتحديات التى تواجه صناعة الأسمنت منذ أمد بعيد.
واستطاعت الشركة تحقيق أداء استثنانى قوى خلال الربع الأول عن طريق تعظيم صافى ربحيتها المجمعة إلى 47 مليون جنيه، مقابل 12 مليون جنيه خلال الربع المقارن.
قال طارق طلعت العضو المنتدب لشركة مصر للأسمنت قنا، أن شركته تستهدف إنتاج 4 مليون طن أسمنت، 2 مليون عن طريق «مصر قنا للأسمنت» و2 مليون أخرى عن طريق «منيا للأسمنت»، لافتًا إلى أن هذا يمثل 100% من الطاقة الإنتاجية للشركة.
وكشف عن استهداف شركته تحقيق صافى ربح مستقل بنهاية العام الجارى بحوالى 73 مليون جنيه، وذلك بعد نمو ربحيتها إلى 33 مليون جنيه خلال الربع الأول، مقابل 12 مليون جنيه عن طريق خفض التكاليف والمصاريف العمومية والإدارية، لافتًا إلى أن المشروعات القومية تستحوذ على نسبة من مبيعات الشركة.
وتسعى شركة مصر للأسمنت قنا على تعظيم حصتها السوقية فى الأسواق القريبة من مصانعها، واستطاعت الشركة مؤخرًا اقتناص عقد توريد جديد وفقا لـ»طلعت».
وأضاف طلعت فى مؤتمر للشركة من خلال تطبيق zoom، أن الشركة نحجت فى تحقيق مبيعات خلال الربع الأول حوالى 542 ألف طن، مقابل 496 ألف طن خلال الربع الأول من العام الماضى.
ولفت، إلى أن نفس معدل المبيعات تم تحقيق عن طريق « المنيا للأسمنت»، فى ظل ظروف سوق يعانى من فائض الإنتاج وضعف هامش الربحية فى الطن الواحد وهو ما تحاول الشركة الحفاظ عليه خلال العام.
وأوضح، أنه على الرغم من تراجع الطلب على الأسمنت بنسبة 4% خلال الربع الأول من العام، إلا أن شركة مصر للأسمنت قنا استطاعت زيادة مبيعاتها المستقلة بنسبة 6% لتحقق 344 مليون جنيه الربع الأول مقارنة 363 مليون جنيه.
طلعت: الأداء الاستثنائى للربع الأول سيساعد الشركة فى امتصاص تداعيات «كورونا»
ولفت، إلى أن مصر للأسمنت قنا استطاعت خفضت تكلفة إنتاج الطن للواحد من 584 إلى 560 جنيها، فى ضوء اتباع سياسية ترشيد التكاليف والمصروفات التى تتبعها الشركة.
وتعتمد الشركة على طاقتها الكاملة لتحقيق 100% من الإنتاج، مع تعويض أى عجز فى الإنتاج عن طريق شراء كلينكر، موضحًا أن الشركة تصمم خريطة الوقود والفحم وتستطيع العمل بأى وقود بديل.
وأضاف طلعت، أن الاداء الاستثنانى للشركة خلال الربع الأول من العام الجارى سيساعد الشركة على امتصاص تداعيات «كورونا» والمتوقع ظهور تأثيرها بوضوح خلال الربع الثانى من العام الجارى.
وأشار طلعت، إلى أن قطاع الأسمنت فى مصر ككل ينتج 78 مليون طن سنويًا للصناعة، يتم 48 طنا منها، ويحقق فائض بحوالى 30 مليون جنيه سنويًا مما يوضح أزمة القطاع بصورة كبيرة، لافتًا إلى أن ذلك بعد خروج العديد من الطاقات الإنتاجية التى لا تستطيع المنافسة فى ظل الظروف الصعبة.
ولفت، إلى أن هناك انكماش كبير فى الطلب والاستهلاك خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع فائض الإنتاج، الأمر الذى يعنى أن هناك تأثير سيظهر فينتائج الربع الثاني، إلا أن ما حققته الشركة فى الربع الأول سيساهم فى التخفيف من تداعيات فيروس كورونا.
وأكد طلعت، أن الصناعة تعانى من العديد من المشكلات لفترة طويلة ولاتخفى تلك المشاكل على أحد، لافتًا إلى أن الصناعة بحاجة كبيرة إلى تنشيط جانب الطلب من قبل الدولة، فى ظل وجود قطاع يحقق 3 شركات منه ربحية وأكثر من 23 شركة أخرى تحقق خسائر.
وطالب بضرورة تنشيط جانب الطلب على الأسمنت من خلال التوسع فى المشروعات وطرح أراضى للبناء الفردى، مشددًا على ضرورة التوازن بين أليات العرض والطلب والمتروكة بالفعل للسوق، فضلاً عن توفير مزيد من الدعم للصناعة أن استطاعات الدولة.
وأوضح، أن تحفيز التصدير ضرورة، ولكن التصدير ليس الحل الأمثل فى ظل وجود الأسواق المحيطة والوضع الأقليمى لافتًا إلى أن حجم التصدير لن يساعد فى حل الأزمة، ولكن وجود طلب محلى هو الحل.
وأشار طلعت، إلى أن انخفاض رصيد الدين خلال الربع الاول من العام الجارى بنسبة 9% ليصل إلى 1.2 مليار جنيه، مقابل 1.1 مليار جنيه خلال الربع الاول من عام 2019.
فضلاً عن ارتفاع معدل تغطية الفوائد الى 2.3 خلال الربع الاول لعام 2020 مقابل 1.37 لنفس الربع لعام 2019، وفقًا للقوائم المجمعة للشركة.
ويرى طلعت، أن أحدى الحلول الواردة لحل مشاكل القطاع الاتجاه للاندماجات بين الكيانات الكبيرة، أو الاستحواذ من شركات كبيرة على شركات صغيرة لتستطيع البقاء كما حدث فى تجارب دول أخرى.
ولفت، إلى أن الشركة لم تقرر بعد توزيع أرباح عن عام 2010، ولكن قررت توزيع 0.25 جنيه خلال العام الماضى، فضلاً عن دراسة توزيع أخر عن عام 2019 بعد مرور النصف الأول من 2020 فى حال توفر السيولة الكافية.
ويرى طلعت، أن السعر العادل للغاز الطبيعى الذى من شأنه أن يحقق تنافسية للشركة تحت الـ3 دولارات.
وعلى صعيد المسؤلية المجتمعية، لفت طلعت، إلى أن الشركة تساهم بـ1.8 مليون سنويًا لدعم قطاع النظافة فى محافظة قنا.
وارتفع صافى الأرباح المجمعة لشركة مصر للأسمنت – قنا، خلال الربع الأول من العام الجارى إلى 47 مليون جنيه مقابل 12 مليون جنيه عن ذات الفترة من العام الماضي.
ونجحت الشركة فى تحقيق نمو فى إيراداتها مجمعة بزيادة قدرها 2.6%، حيث سجلت خلال الربع الأول من عام 2020 حوالى 816 مليون جنيه مقارنة بحوالى 795 مليون جنيه عن نفس الفترة من عام 2019.
تأسست شركة مصر للأسمنت – قنا عام 1997 برأس مال مصدر 300 مليون جنيه وبطاقة إنتاجية تصل إلى 2 مليون طن سنوياً لإنتاج الأسمنت بمختلف أنواعه. تمتلك الشركة حصة 60% من شركة أسمنت بورتلاند المنيا التى تقدر طاقتها التصميمية بـ 2 مليون طن سنوياً، كما تمتلك الشركة حصة حاكمة فى شركة أسيكو للخرسانة الجاهزة بنسبة 100%، وذلك لإنتاج 500 ألف متر مكعب من الخرسانة الجاهزة من خلال 9 محطات للخرسانة.