نائب رئيس البنك الدولى للتنمية المستدامة «محسن عادل» اسم مألوف لأهل الاستثمار والتمويل، معروف بينهم بأنه صاحب همة واجتهاد.
إذا سألت عنه جاءك الرد سريعاً بأنه كان طيب القلب، لا يتأخر عن تقديم العون والمساعدة ما استطاع؛ وأنه قد كان «له فى اسمه نصيب».
شغل مناصب مهمة كرئيس تنفيذى للهيئة العامة للاستثمار، وكان قبلها نائباً لرئيس البورصة المصرية.
عُرف بنشاطه الدؤوب، وشغفه بالعمل العام، فكان عضواً بمجالس إدارات ولجان استشارية وجمعيات ارتبطت بأسواق المال والخدمات المالية. انتفع بخبرته وعطائه طلاب ومتدربون حاضرهم، وعاملون فى قطاع الاستثمار انخرط فى صفوفهم، وإعلاميون تعاون معهم. ورغم كل مشاغله أتاح الوقت ليشارك بانتظام بقلمه فى متابعة وتحليل الأحداث وتأثيراتها جامعاً بين دروس الممارسة العملية التى اكتسبها ودراساته واطلاعه المستمر. وهو فى ذلك كله كان ودوداً مخلصاً لكل من عرفه.
التقيته كثيراً بوجهه الباسم وكان آخر لقاء بعد أحد المؤتمرات فى القاهرة فى ديسمبر الماضى، وكان كعادته بشوشاً مرحباً ثم اندمج فى نقاش حول مستجدات عالم المال والاستثمار باحثاً عن التطورات الجديدة التى لا تتوقف فى مجالات اهتمامه وعمله.
رحم الله الأستاذ الفاضل محسن عادل، وأفاض بالصبر على أهله ومحبيه وكل المحزونين على فراقه.
«الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».
بقلم: د. محمود محيى الدين؛ المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030