رغم طول مدة علاقتى بـ«محسن عادل»، فإنها لم تكن سوى علاقة عمل، لكنه كان دائماً ما يصبغها بصبغة الصداقة فوجدت منه كل العون فى كل ما طلبت منه وكل مرة أتصل به أكون محرجاً لأننى لا أحدثه إلا إذا كان لغرض يخص العمل، ويلبى بترحاب شديد، حتى وإن ترددت الكلمات فى فمى حرجاً كان يبادر لإزالته بالعامية المصرية «عيب ده انت أخويا الكبير»، ولم يتأخر لحظة فى تقديم العون لدرجة دائماً أكبر من توقعاتى.
لن أنسى حين كان رئيس هيئة الاستثمار وطلبت منه مشورة وموعداً فى مكتبه وكالعادة كنت محرجاً ولكنه سارع بقوله انا من سيمر عليك فى مكتبك مستأذناً وكأنه من يطلب المساعدة، يخشى المن والأذى فى جميله، ويحق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن هناك طائفة من أمتى خلقهم الله لقضاء حوائج الناس.
«محسن عادل» فضل استثمار عمله فى الآخرة، من جبر الخواطر وحسن المعاملة وسلامة اللسان واليد وإتقان العمل ليثاب عليه أضعافاً مضاعفة فى يوم يكون فى اشد الاحتياج إليه. رحم الله الفقيد وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
خالد رياض
رئيس شركة الرواد لتداول الأوراق المالية