كل الزملاء كتبوا أو حيكتبوا عن محسن الكثير والكثير وسأعجز عن مجاراتهم فيما سيكتبوه عن محاسن محسن، ولكن سأذكر هنا مواقف حدثت بينى وبينه تدل كم كان هذا الشخص والصديق والأخ العزيز فى منتهى التواضع ويقدم خدمات لأشخاص أشك أنه يعرفهم أو ينتظر منهم رد الخدمات التى يقدمها لهم حال الكثيرين الآن والذين يقدمون الخدمة بعد أن تقدم أنت لهم خدماتك.
بحكم منصبى فى مباشر ونظرا لوجود الكثير من المعلومات والتى تنفرد بها مباشر عن المواقع الإخبارية الاقتصادية الأخير فقد كنت أتلقى من محسن اتصالات لمساعدة بعض الباحثين وتزويدهم بالمعلومات التى تخدم أبحاثهم ومع كثرة الطلبات طلبت منه إعطائهم رقم موبايلى فقط بدون الحاجة إلى أن يقوم بالاستئذان لهم ومن كثرة المتواصلين من الباحثين أدركت كم كان هذا الشخص خدوم.
موقف آخر مازلت أذكره وكان وقتها رئيساً لهيئة الاستثمار وكنت فى واجب عزاء وجاء محسن وجلس بجوارى وعند انتهاء قراءة جزء القرآن طلبت منه أن يتقدمنى للخروج وقلت له أنت رئيس هيئة دلوقتى ولازم تخرج قبلى فرفض، وقال لى أنت أخويا الكبير وما ينفعش أمشى قدامك، وبالرغم من إصرارى، إلا أنه رفض أن يتقدمنى، كم كنت جميلاً ومتواضعاً.
موقف آخر حدث عندما قابلته فى أحد المؤتمرات فى أبوظبى وهو رئيس هيئة الاستثمار وكان وقتها يحمل دوسيه مليء بمشاكل المستثمرين فسألته أنت جاى تحضر مؤتمر ولا تحل مشاكل، وجاءت إحدى السيدات التى لا يعرفها وطلبت منه رخصة لمصنعها فى إحدى المناطق بالقاهرة، فإذا به يقدم لها فرصة للحصول على مصنع فى مدينة بدر مرخص لنقل نشاطها إليه وتحديد موعد معه لمقابلتها فى مصر.
لقد انقطع عملك فى الدنيا، ولكن علمك ومحبة الناس لك ستكون زخراً لك فى الأخرة.. رحمك الله يا أخويا الصغير زى ماكنت بتحبنى أناديك.
بقلم إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج