وجه المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والكتب والمصنفات الفنية، تركيزه خلال الفترة الحالية على إنتاج وتطوير المنتجات المصنوعة من الورق والكرتون كبدئل لمنتجات متنوعة مصنوعة من البلاستيك والزجاج والأقمشة، والترويج لها فى الأسواق الأوروبية عبر المنصات الإلكترونية.
قال أحمد جابر، نائب رئيس المجلس، إنَّ الشركات المنتجة للورق والكرتون أضافت منتجات جديدة لاستخدام الورق كبدائل للمنتجات التقليدية من البلاستيك والمعادن؛ للتعامل مع تفشى فيروس كورونا وزيادة الطلب عليها محلياً وعالمياً، بعد أن أثبتت الدراسات أن فيروس كورونا لا يعيش لفترة كبيرة على الورق.
أشار «جابر» لـ«البورصة»، إلى أن الشركات اتجهت إلى إنتاج منتجات غير تقليدية من الورق والكرتون السراير المصنوعة من الكرتون وذلك من خلال نقل التجربة الهندية فى هذا المنتج لعدة مصانع محلية، ويتم عرضه حالياً على هيئة الشراء الموحد لإبداء الرأى الفنى فى إمكانية استخدامه فى المستشفيات والعزل المنزلى للمرضى.
أضاف أن المصانع أنتجت الفواصل المستخدمة بين المكاتب لتقليل انتشار الفيروس بين العاملين، فضلاً عن سجادة صلاة من الكرتون والدولاب وغيرها من منتجات قليلة التكلفة فضلاً عن أنها منتجات صديقة للبيئة ويمكن إعادة تدويرها مرة أخرى.
أوضح أن تفشى فيروس كورونا عالميا سيكون له تأثير واضح على تغير نمط الاستهلاك بوجه عام والتى ستعطى مستقبلاً للمنتجات التى يتم استخدامها لمرة واحدة، وسيكون تأثير ذلك واضحاً فى المطاعم من خلال استخدام الأكواب والأطباق لمرة واحدة المصنوعة من الورق.
أكد أن هناك فرصة جيدة أمام المنتج المحلى من مواد التعبئة والتغليف فى السوق الأوروبية والتى بدأت تطلب بالفعل من الشركات المصرية التصدير إليها، وذلك لأن غالبية استيراد أوروبا كان يأتى من الصين وتركيا وبعض الدول المختلفة من هذه المنتجات لكن التغيرات التى حدثت ستجعل الشركات الأوروبية تبحث عن شركاء لها فى مناطق أخرى فى العالم مع الصين.
أوضح أن المجلس يستعد لتنظيم بعثة مشترين أجنبية سيتم تنظيمها إلكترونياً للترويج للمنتج المحلى من منتجات مختلفة، كما أن المجلس يعد حالياً دراسة شاملة لوضع خطة للتصدير خلال الفترة المقبلة، والتى ستركز على ما بعد الأزمة وكيفية الاستفادة من المتغيرات العالمية الحالية.