كشف مؤشر “زد آي دبليو” للظروف الاقتصادية الراهنة في ألمانيا ارتفاع ثقة المستثمرين في اقتصاد ألمانيا، بعد أن ظهرت بعض الدلائل التي تفيد أن أكبر اقتصاد في أوروبا بدأ في الانتعاش.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن بيانات المؤشر أكدت الآمال التي تفيد بإمكانية نمو الاقتصاد مرة أخرى في النصف الثاني من عام 2020.
وأوضحت أن الحكومة الألمانية قدمت حوافز بقيمة تزيد عن 1.3 تريليون يورو “أي 1.5 تريليون دولار” لتشجيع الإنفاق والحفاظ على بقاء الأعمال التجارية المتعثرة.
ورغم أن هذه الحزمة التحفيزية لم تمنع حدوث العديد من حالات الإفلاس ومئات الآلاف من الخسائر في الوظائف، إلا أن البنك المركزي الألماني قال، بداية يونيو الحالي، إن البلاد ربما تكون قد اجتازت بالفعل أعمق ركود اقتصادي لها في فترة ما بعد الحرب.
ومع ذلك، يمكن أن يكون الانتعاش الاقتصادي القادم بعد تفشي جائحة فيروس كورونا خافتا، حيث لا تزال هناك بعض القيود المفروضة للحد من تفشي الوباء.
وفي هذا الصدد، يتوقع البنك المركزي الألماني إمكانية انكماش نمو الناتج المحلي للبلاد هذا العام بأكثر من 7%، قبل استعادة الانتعاش في العامين التاليين.
وقال أخيم وامباش، رئيس مؤسسة “زد آي دبليو”، إن هناك ثقة متزايدة بأن الاقتصاد الألماني سينجو من أدنى مستوياته بحلول صيف 2020، مشيرا إلى أن خبراء أسواق المال يواصلون توقع حدوث زيادة بطيئة فقط في القيمة الاقتصادية المضافة في الربعين الثالث والرابع.
وعلى المستوى الإقليمي، أظهر تقرير “زد آي دبليو” أن توقعات المستثمرين لمنطقة اليورو الأوسع نطاقا قد تحسنت أيضا.