تطوير مصنع “سيماف” بتكلفة 55 مليون يورو وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 1000 عربة سنوياً
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة مهتمة بتوطين صناعة عربات القطارات، ضمن خطة الاعتماد على المنتجات المحلية، لتقليل فاتورة الاستيراد، على أن يكون المنتج الوطنى على قدر كبير من الجودة، ولا يقل عن مثيله المستورد من الخارج.
وعقد مدبولى اجتماعا لمتابعة الموقف التنفيذى لتطوير مصنع “سيماف”، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور المهندس كامل الوزير، وزير النقل، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ومسئولى الوزارة والهيئة.
وقال التراس إنه يتم العمل على تعميق التصنيع المحلى، والتوسع فى خطوط الإنتاج، مشيراً إلى التزام الهيئة بتطوير مصنع سيماف، بما يُلبى مطالب وزارة النقل.
واطلّع رئيس الوزراء على تقرير شامل عرضه المهندس إسماعيل نجدى، رئيس مجلس إدارة مصنع سيماف، حول موقف أعمال التطوير، لافتاً إلى أن التطوير يتم وفق تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير المصنع بأحدث الآلات والأجهزة لضمان جودة الإنتاج طبقاً للمواصفات، وكذا توجيهات رئيس الوزراء بإضافة خطوط جديدة له بجانب الخطوط الحالية .
وأوضح أنه تم التعاقد مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية، المتخصص فى تطوير مصانع السكك الحديدية، كاستشارى رئيسى للمشروع، لوضع خطة لتطوير مصنع سيماف والإشراف على تنفيذها فى كافة المجالات.
كما تم التعاقد مع مكتب استشارى وطنى لأعمال التصميم والإشراف على تطوير البنية التحتية للمصنع بما يتلاءم مع مطالب التحديث والتطوير وطبقاً لأحدث نظم الصناعة العالمية، والتعاقد مع إحدى شركات التكنولوجيا الرقمية لتنفيذ مخطط التطوير الرقمى للمصنع بما يتماشى مع أهداف التطوير.
وقال إن الخطة تتضمن تطوير وتحديث خطوط الإنتاج بأحدث الآلات والمعدات، وإنشاء خط انتاج عربات الركاب الأستانلس طبقا لمواصفات هيئة السكك الحديدية لخدمة السوق المحلى وأسواق التصدير.
بجانب إنشاء خط تجميع الجرارات الديزل مع إتاحة تطويره مستقبلا لإنتاج جرارات كهربائية بالتعاون مع شركة “بومبارديه” العالمية، فضلاً عن تعميق التصنيع المحلى للبواجى والصناعات المغذية والتجهيزات الداخلية، إلى جانب امتلاك تصميم حديث ومتطور للوحدات المتحركة مع تنمية القدرة على أعمال تصميم الوحدات المتحركة المختلفة وأعمال التطوير المستمر.
وأشار إلى أنه يجرى أيضاً تطوير البنية التحتية والهندسية للمصنع بما يتلاءم مع تحديث خطوط الإنتاج، وإعادة تأهيل الكوادر الفنية فى كافة التخصصات وإعادة هيكلة المصنع، بما يفى بمتطلبات تحديث خطوط الإنتاج، وكذلك الربط الإلكترونى لكل قطاعات المصنع ودورات العمل ورقمنة خطوط الإنتاج. بالإضافة إلى تأهيل المصنع للحصول على شهادات الاعتماد الدولي، ليكون مصنعاً دولياً متميزاً قادراً على المنافسة فى السوق العالمى، وأيضاً رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 1000 عربة سنوياً “ركاب / قوى / بضائع / مترو / ترام” بدلاً من 300 عربة.
وأكد نجدى، أن تكلفة تطوير مصنع سيماف تبلغ نحو 55 مليون يورو، وأوضح، على نحو تفصيلي، أنه فى مجال تطوير وتحديث خطوط الإنتاج، فقد تم تحديد الماكينات والمعدات الحديثة المطلوب توفيرها و التعاقد على عدد 89 معدة، كما تم التعاقد لرفع كفاءة وإعادة تأهيل لعدد 46 معدة متواجدة بالمصنع، إلى جانب وضع مخطط عام للمصنع بعد التطوير شاملا الرسم التخطيطى والآلات والمعدات لكل الورش الانتاجية بمحتوياتها ومخازن الخامات والمكونات ومعدات التداول.
أضاف أن إجمالى العربات المطلوب إنتاجها طبقاً لاحتياجات وزارة النقل بعدد 3344 عربة بمتوسط 334 عربة سنوياً، ما بين عربات ركاب، وعربات قوى، وعربات بضائع، وعربات مترو وترام، وعربات مونوريل.
وفى مجال تطوير قدرات التصميم والتطوير، أوضح أنه تم تحديد مطالب تطوير قطاع التصميم والتطوير لتمكين المصنع من استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية فى اعمال التصميم وإدارة الماكينات، وأشار إلى أنه جار التنسيق مع استشارى التطوير لامتلاك تصميم حديث لعربات ركاب سكك حديدية تتوافق مع مطالب هيئة سكك حديد مصر.
وفى مجال ضمان جودة الإنتاج طبقاً للمواصفات العالمية، أوضح أنه تم وضع مخطط يتم تنفيذه لتأهيل المصنع للحصول على شهادة الاعتماد العالمية (IRIS ) وذلك من خلال مراجعة وإنشاء كافة الوثائق الفنية المطلوبة، إلى جانب رقمنة جميع أنشطة مراقبة الجودة فى جميع مراحل العمل، وزيادة إمكانيات وقدرات التفتيش الفنى ومراقبة الجودة من خلال تدبير أحدث الأجهزة ووسائل القياس التى تضمن أعلى مستويات الجودة.
وقال إنه تم التعاقد على تنفيذ منظومة للتحكم ودعم اتخاذ القرار من خلال ربط الماكينات ونظم المراقبة بالخادم المركزى، وتطبيق منظومة متكاملة للتخطيط وإدارة المؤسسات، وكذلك تطوير معدات قطاع مراقبة الجودة من خلال رقمنة وتوريد أحدث أجهزة التفتيش والقياس الآلية والتدريب عليها، وتطوير البنية الاساسية التكنولوجية للمصنع من شبكات ومركز معلومات ومنظومة الأمن الرقمى والمكاني، إلى جانب تجهيز وتأهيل الموارد البشرية.
وفى نهاية العرض، سأل الدكتور مصطفى مدبولى عن موعد انتهاء جهود التطوير، فأجاب المهندس إسماعيل نجدى: بنهاية العام، فقال الدكتور مدبولي: أريد وقتاً محدداً، فأكد المهندس نجدى أنه بنهاية شهر أكتوبر المقبل، فكلف رئيس الوزراء بأن يتولى مسئولو المكتب الفنى التابع له متابعة أعمال التطوير مع تقديم تقرير له كل أسبوعين، يوضح تقدم الأعمال.
كتبت: إيمان السيد