أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى منصة التواصل التفاعلي للوزارة، وهي منصة تمكن الوزارة من التواصل مع المواطنين المستفيدين من البرامج والأنشطة الخاصة بالوزارة عبر الهاتف المحمول من خلال رقم 1442.
وقالت القباج -خلال فاعليات المؤتمر الذي عقدته الوزارة اليوم الخميس – إن اطلاق هذه المنصة يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالانتقال إلى الخدمات الرقمية والتفاعلية، ومعرفة آراء المواطنين وتحسين نظم المتابعة وبالتالي تحسين أداء الوزارة.. معربة عن سعادتها أن تكون وزارة التضامن الاجتماعي أول جهة حكومية تطلق التواصل التفاعلي من خلال خاصية “RapidPro”.
وأضافت أن منصة التواصل التفاعلي هي منظومة تعتمد على إرسال واستقبال رسائل قصيرة على التليفون المحمول مجاناً بين الوزارة والمواطنين المستهدفين لتوصيل المعلومات الصحيحة عن خدمات الوزارة، ومن خلالها تتمكن الوزارة من تنفيذ برامج التوعية المختلقة ورسائل التوعية الخاصة بالقضايا الاجتماعية المختلفة وفي نفس الوقت استقبال رسائل الجمهور التى تتضمن ردود أفعالهم ومواقفهم وأرائهم المختلفة حول الخدمات المقدمة.
وأوضحت القباج أن الوزارة بدأت بالفعل باستهداف المستفيدين من تكافل وكرامة وتم إعداد الرسائل الخاصة بهم على المنصة خاصة فيما يتعلق بمشروطية التعليم والصحة، كما سيتم تصميم الرسائل الخاصة بالموضوعات التى يعمل عليها برنامج وعي للتنمية المجتمعية مثل الصحة والنظافة والقضية السكانية ومكافحة إدمان المخدرات وغيرها من الوضوعات .
وأشارت إلى أنه من أجل تشجيع المواطنين على التعامل مع المنصة التفاعلية ولاستخدامها بشكل أكثر فاعلية، فقد تم تصميم رسائل حول التوعية بفيروس كورونا وتصميم مسابقة بجوائز تبلغ قيمتها 200 ألف جنيه تستهدف توعية الأسر المستفيدة من برامج الدعم النقدى تكافل وكرامة حول خطورة فيروس كورونا.
ولفتت القباج إلى أن المنصة أداة جديدة ستسخدمها الوزارة على الوجه الأمثل؛ للتواصل والتفاعل مع المواطنين وخاصة السيدات التي ترتفع لديهن نسبة الأمية، وتستهدف الوزارة المواطنين بكافة خدمات الوزارة، وأهمها تكافل وكرامة والتأمينات والمعاشات، وتوعية المواطنين بـ12 رسالة لوعي، كما يمكن استخدامها للدعوة للتطوع والتنسيق بين الجمعيات الأهلية، موضحة أن الحرمان من المعرفة في بعض المجتمعات النائية والريفية هو شكل من أشكال الفقر متعدد الأبعاد.
وأكدت أن حق المواطنين في المعرفة جزء من عمل وزارة التضامن الاجتماعي، حيث أن المعرفة تبدأ بمعلومة ثم تصبح معرفة ثم تصبح تغييرا في السلوك ليؤدي في النهاية إلى تنمية في المجتمع، موضحة أن كل الرسائل الواردة من المواطن الصادرة إليه ستتحمل الوزارة تكلفتها كاملة، كما أن الوزارة اشترت 3 ملايين ونص خط تليفون محمول سيتم توزيعها على كل أسرة مستفيدة من برنامج تكافل وكرامة حتى يتم التواصل المستمر بين الوزارة والمستفيدين وإعلامهم بالخدمات التي تقدمها الوزارة كالمشروطية والإقراض متناهي الصغر.
وأوضحت القباج ميزة أخرى للمنصة وهي أنها ستوفر ثورة معلوماتية، من خلال البيانات الواردة من المواطنين، والتى يمكن خلالها تحليل هذه البيانات والخروج باستنتاجات نستدل عليها بآراء ومعلومات جديدة.
قدمت وزيرة التضامن الشكر لمؤسسة يونيسيف على تعاونها في إنشاء هذه المنصة، مشددة على عمق التعاون بين الجانبين لسنوات طويلة في عدد كبير من المجالات المشتركة، وكانت خير داعم للتضامن في العديد من القضايا، كما قدمت التحية إلى وزارة الصحة والسكان والاطباء والفريق الطبي الشامل للجهود المبذولة في ظل أزمة فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، صرح برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر قائلًا: “إن هذا النظام الذي تم اختباره بدعم من يونيسف في أكثر من ثمانين دولة حول العالم سيوفر إمكانات كبيرة فيما يتعلق بتعزيز التغيير السلوكي، وكفاءة وجودة الخدمات المقدمة، وتوليد الأدلة لدعم حقوق الأطفال ورفاهيتهم، وفي مصر، وبفضل قيادة وزارة التضامن الاجتماعي، قمنا بربط هذه النظام بأكبر برنامج تحويل نقدي لمكافحة الفقر في مصر، ويمثل ذلك أحد الإنجازات الرئيسية في تكامل السياسات في الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية الرامية إلى تحقيق المزيد من العدالة والمساواة”.