قال محمد الوزان رئيس مجلس إدارة شركة “sea & air international” إن أعمال الشركة انخفضت بنسبة %90 بسبب أزمة تفشى كورونا المستجد فضلا عن أن الفرع الآخر الخاص بالشركة بالقاهرة لم يتلق أى طلبات منذ بداية العام الحالى.
أضاف الوزان أن «سى اند اير» تدرس تخفيض رواتب العاملين بنسبة %50 نظرا للأوضاع الحالية التى خلفها تفشى وباء كورونا وآثاره الاقتصادية العصيبة.
أوضح رئيس الشركة أن منذ بداية أزمة فيروس كورونا تم استقبال 10 بوالص للتخليص الجمركى فقط مما يمثل تهديدا مباشرا للشركة بالغلق أو إعادة النظر فى المصروفات اليومية التى اصبحت تغطى العمالة اليومية فقط دون أرباح او إيرادات للمؤسسة.
وتأسست شركة sea & air international عام 1999 وهى من الشركات التى تسعى لخدمة العملاء على مدار 21 عاما فى مجال الشحن والتخليص الجمركى وتجميع البوالص وتدشين ساحات لتداول الحاويات بما يساعد على تعزيز موقع الشركة بالأسواق الملاحية لتقديم كافة الخدمات اللوجيستية للعملاء.
أشار الوزان إلى أن الشركة لن تدفع بأى استثمارات خلال العام الجارى نظرا لتوقف الخطوط الجوية لنقل البضائع فى الوقت الحالى وتوقف كافة العمليات سواء بمطار القاهرة او قرية البضائع او أماكن أصحاب البضائع او المصدرين لا توجد أى أعمال ملاحية على الإطلاق بسبب الظهور المفاجئ لهذا الفيروس الوبائى.
أوضح أنه لم تقف مشكلات النقل البحرى والتحديات التى تواجهها الآن بسبب «كورونا»، عند توقف الاعمال فقط فهناك نحو 50 ألف ناقلة شحن بحرى يقودها نحو 1.6 مليون بحار فى العالم كثير منهم بات حبيس الموانئ وبات غير قادر على مغادرة سفينته أو عالقا فى فندق لم يعد قادرا على تحمل تكاليفه.
ولفت رئيس الشركة إلى أن حجم الإيرادات انخفض بنسبة %95 مما دفع الشركة لاتخاذ العديد من الإجراءات كتقليص أعداد العاملين وترشيد الاستهلاك للمصروفات اليومية.
وذكر أن تكلفة التشغيل من المتوقع أن ترتفع خلال هذه الأيام نظرا لتقليص حجم أعمال الشحن والتخليص لأن الأمر أصبح يقتصر على شركات معدودة مازالت تعمل ومستمرة ولديها إيرادات تغطى أعمالها وعملاء مستمرين فى تقديم الطلبات مما يساهم فى رفع تكلفة النقل والتشغيل.
وقال محمد الوزان إن الشركة تعمل فى الوقت الحالى من خلال الخطوط البرية فقط نظرا لتقليص أعمال الخطوط البحرية وتوقف الخطوط الجوية مما دفع الشركة لمزاولة أعمال الشحن عبر الخطوط البرية.
أضاف الوزان أنه فى ظل تلك الجائحة التى أطاحت بكافة الأعمال الملاحية تم إلغاء عديد من الصفقات التجارية وتعطل معها كثير من عمليات إبحار السفن التجارية فإن الموانئ الصينية كانت أول المتضررة من تلك الازمة وذلك قبل أن تمتد المأساة إلى جميع أنحاء العالم وتتراجع التجارة الداخلية والدولية مع إبقاء العمال فى منازلهم وتقلص الطلب الاستهلاكى.