أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على اهتمام الدولة بتطوير ورفع كفاءة مدينة شرم الشيخ، حيث باتت واحدة من أشهر المقاصد السياحية فى العالم ، مشددا على ضروة استمرار وحشد الجهود والموارد اللازمة لإقامة مشروعات جديدة بها، ورفع كفاءة المنشآت الحالية، للحفاظ على المكانة العالمية التى تتمتع بها المدينة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”؛ لاستعراض المشروعات ذات الأولوية فى الرؤية التنموية لمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، بحضور وزراء السياحة والآثار، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والبيئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، ونائب وزير التعليم العالي، فيما حضر بمقر المجلس اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ونائبة المحافظ، ورئيس هيئة التخطيط العمرانى.
ومن جانبه، أوضح محافظ جنوب سيناء، أن مدينة شرم الشيخ تحظى بمكانة كبيرة فى قائمة “الجذب السياحى” على مستوى العالم، حيث أصبحت من بين أجمل أربع مدن فى العالم.
وأشار إلى أنه انطلاقا من المقومات التى تتمتع بها المدينة، وفى إطار خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من المناطق السياحية، وفق رؤية القيادة السياسية، فإنه يجرى العمل حالياً على استكمال خطط تنفيذ المشروعات ذات الأولوية بالمدينة؛ سعياً لتحقيق الرؤية التنموية لها والتى تتمثل فى تحويل شرم الشيخ إلى مركز سياحى ترفيهى عالمى.
واستعرض محافظ جنوب سيناء ملامح الرؤية التنموية لمدينة شرم الشيخ، والتى تستهدف تحويلها إلى مدينة خضراء، والحفاظ على المقومات البيئية، إلى جانب تطوير البنية الأساسية.
وقال إن هذه الرؤية تنطلق من المقومات التى تحظى بها المدينة، مستعرضا أبرز المشروعات التى يمكن تنفيذها، ومنها إمكانية استغلال الميناء البحرى للمدينة والمنطقة المحيطة به؛ لإقامة مركز عالمى للمال والأعمال؛ دعماً لتنويع المنتج السياحى وجذب أسواق سياحية جديدة.
أضاف أن الخطة ترتكز أيضاً على تطوير منطقة “خليج نعمة” وتحويلها إلى مركز سياحى متطوّر، لزيادة معدلات إنفاق السائحين، إلى جانب تطوير “تبة خليج نعمة”، مع تحويل طريق “الملك عبد الله” إلى ممشى سياحى ترفيهى، ضمن منظومة “خليج نعمة”، مما يسهم فى فتح أسواق سياحية، فضلاً عن تعظيم دور المدينة فى تنظيم المؤتمرات بشتى أنواعها محلياً وإقليمياً، واعتمادها فى الأجندة الدولية.
وأشار إلى أن الرؤية التنموية لتطوير مدينة شرم الشيخ، تشمل كذلك استحداث عناصر جذب سياحية لفتح أسواق جديدة أمام السياحة مثل “الفورميلا 1″، ومركز معارض “EXPO”، ومضمار الفروسية، وساحات مهرجانات، ومراكز تسوق حضارية، وإقامة “مارينا يخوت” بمنطقة “خليج القرش”.
وأوضح أنه تم بالفعل تسليم الموقع وجار التنفيذ، وبذلك يتسنى وضع المدينة على خريطة السياحة الرياضية العالمية، واستضافة البطولات الدولية، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، كما يمكن إقامة مدينة رياضية عالمية لاستضافة البطولات الدولية، ضمن المخطط الاستراتيجى للمدينة، كما يمكن تطوير المحميات الطبيعية لاستضافة السياحة البيئية.
كما استعرض محافظ جنوب سيناء أهم المتطلبات والاحتياجات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة التنموية، منوهاً إلى أنه جار العمل لإعداد المخطط الاستراتيجى للمدينة، بالتعاون مع الهيئة العامة للتخطيط العمرانى وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
ومن جانبه ، أشار الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إلى الجهود التى تبذل لمساعدة المشروعات السياحية بالمدينة على الاستفادة من مبادرة البنك المركزى لدعم القطاع السياحى. ووجه رئيس الوزراء بإعداد قائمة بالمشروعات التى يمكن للدولة أن تنفذها، وتلك التى سيكون من الأنسب تنفيذها عن طريق القطاع الخاص؛ حتى يتسنى سرعة طرحها، كما وجه بإعداد قائمة بالمشروعات السياحية المتوقفة والتى تحتاج إلى تمويل إضافى؛ لكى يتم إدراجها ضمن خطط الاستفادة من المبادرات التمويلية التى يقدمها البنك المركزى.
كتبت: إيمان السيد