قال المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة مجموعة فرج الله للصناعات الغذائية، إن الحكومة تسعى لتحقيق المعادلة الصعبة خلال الفترة المقبلة وهي الحفاظ على صحة المواطنين والحد من الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها على مدار الشهور الماضية.
وأضاف عامر لـ “البورصة” أن تعافي الاقتصاد وفى مقدمته القطاع الصناعي مرهون بنجاح الفتح التدريجي لجميع الأنشطة التي تعتمد عليها القطاعات الصناعية، لذلك يجب على المواطنين أن يلتزموا بجميع الإجراءات الاحترازية مثل التطهير والتعقيم والتباعد الاجتماعي للخروج من الأزمة بأقل الخسائر.
وتابع: “حال نجاح الأسبوع الأول وانخفاض تسجيل عدد حالات جديدة سيكون بمثابة إعلان بأن مصر فى مرحلة التعافي الأخيرة من فيروس كورونا، لذلك على المواطنين أن يشدوا على أيديهم ويلتزموا قدر المستطاع”.
واستكمل: مصر فى مقدمة الدول المستفيدة من الأزمة بحسب تقارير أصدرتها أكبر المنظمات الاقتصادية، لأن الفترة التي سبقت الجائحة شهدت تطورا إصلاحيا ضخما فى مجال البنية التحتية وإنشاء مجمعات صناعية ودخول استثمارات أجنبية كثيرة.
وذكر أن قرار الفتح التدريجي سيشجع المستثمرين ورجال الأعمال الذين أوقفوا الأعمال الإنشائية لمشروعاتهم بسبب الأزمة على سرعة استكمالها، حتى يتمكنوا من حجز مكان لهم على الخريطة السوقية فى الفترة المقبلة.
واستكمل: فى حالة تشغيل تلك المشروعات خلال الشهرين المقبلين سيؤدى ذلك إلى امتصاص جزء كبير من الأعباء التي خلفها كورونا خاصة تشغيل العمالة التي فقدت وظائفها بسبب إغلاق مؤسساتها مع بداية الجائحة.
وأوضح أن جائحة كورونا ستغير خريطة الاستثمار الصناعي في مصر والمنطقة خلال السنوات المقبلة مع زيادة الأهمية للصناعات الغذائية والدوائية وتكنولوجيا المعلومات، ويجب على الحكومة الاستعداد لما بعد كورونا.
ودعا عامر الحكومة بإعادة النظر فى أحوال جميع المصانع على مستوي الجمهورية لمساعدة الذين تأثرو بالأزمة فى العودة إلى الحركة الإنتاجية مرة أخري من خلال حزمة حوافز توضع على حسب طبيعة كل مشروع.