أصحاب دور العرض: “لن يتم طرح أفلام جديدة”
غرفة السينما: القطاع له طبيعة خاصة تتطلب قرارات استثنائية
غطاس: القرار النهائي بشأن تشغيل دور العرض يحسم غدا الأحد
عبد الخالق: 80% من قيمة الإيراد اليومي للسينما تحققه الحفلات الليلية
تشهد دور العرض السينمائى، ارتباكا تأثرا بقرارات مجلس الوزراء الأخيرة، والتي سمحت بتشغيل دور العرض بنسبة25 % فقط من طاقتها، فضلا على إغلاق المولات في الساعة العاشرة مساء، وهو يحمل أصحاب دور العرض أعباء تفوق أعباء التوقف التام.
قال صفوت غطاس، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة السينما، إن أصحاب دور العرض لن يقوموا بتشغيلها إلا بعد التشاور وبحث القرار الذي اتخذه مجلس إدارة الغرفة، يوم الأحد.
وأوضح غطاس ل”البورصة” أن القرار سيوضح الآثار المترتبة على التشغيل بنسبة 25%، وتلك المترتبة على الإغلاق، ومطالب القطاع.
قال هشام عبد الخالق، رئيس شعبة دور العرض بغرفة صناعة السينما، إن البعض سيتجه لفتح دور العرض لاختبار وضع السوق، والبعض الآخر سيواصل الإغلاق إذ أن خسائر الإغلاق أقل وطأة وتأثيرا من خسائر التشغيل بطاقة ٢٥%، تنتهي في الساعة العاشرة.
وأوضح أن قطاع السينما له طبيعة خاصة يجب مراعاتها، فمثلا نسبة الإشغال في الظروف العادية، من أول حفلة عرض تبدأ في الساعة العاشرة صباحا، وحتى حفلة السادسة مساء، لا تتجاوز ٢٠% من الإيراد اليومي للسينما، ونسبة الإشغال لها تكون ضعيفة جدا.
وأضاف أن نسبة الإشغال تصل ذروتها في حفلتي الساعة التاسعة مساء والثانية عشر مساء، وهاتان الحفلتان تمثلان ٨٠% من الإيراد اليومي، وتحققان أعلى نسبة إشغال، وبالطبع في ظل إغلاق المولات عند الساعة العاشرة، فإن السينما خسرت أهم حفلتين.
وتابع: “شهور الصيف خاصة، يوليو أغسطس، يحققان ٧٠% من الإيراد السنوي للسينما، وتشغيلها بنسبة ٢٥% مع إلغاء أهم حفلتين عرض في اليوم، يهوى بالإيرادات إلى مستوى الخسائر الفادحة.”
وحققت إيردات السينما فى 2019 ، نحو ١.١٥ مليار جنيه، مقسمة بين 633 مليون جنيه للأفلام المصرية، و 524 مليون جنيه للأفلام الأجنبية .
وأشار إلى مشكلة أخرى، وهي أن منتجي الأفلام حتى هذه اللحظة لم يعلنوا عن عرض أفلام جديدة، أي أن التشغيل سيتم بالأفلام التي القديمة، وهي مجازفة لن تحقق إيرادات.”
وأشار إلى أن أعباء أخرى على أصحاب دور العرض، وهي تكلفة المياه وتكلفة الكهرباء لتشغيل البروجكتور والشاشات والتكييفات والعمالة والأمن، وهذه الأعباء لن تفرق بين نسبة إشغال ١٠٠% أو نسبة إشغال ٢٥%.
وتطرق عبد الخالق إلى أن إيرادات تذاكر السينما مقسمة بين منتج الفيلم وصاحب دور العرض بالإضافة إلى أن جزءا منها يتوجه لضريبة القيمة المضافة ورسوم تنمية الشرطة.
وذكرت دراسة صادرة عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن إيرادات السينما لا تذهب بشكل كامل إلى منتجى الأفلام ولكنها تنقسم في المتوسط على النحو التالي، 20% لصالح الدولة في صورة إيراد ضريبي، و 40% لصاحب دار العرض و 40% للمنتج .
وذكر أن متوسط إيجار دور العرض الواحدة يتراوح بين مليون جنيه إلى مليون ونصف المليون جنيه في الشهر الواحد، وقد ترتفع القيمة إلى أضعاف ذلك، ففي أحد المولات الشهيرة يصل إيجار قاعة السينما الواحدة إلى ٣٨ مليون جنيه في السنة.
وقال إنه تم رفع مذكرة تتضمن مطالب القطاع إلى رئيس اتحاد الصناعات المصرية لعرضه على الجهات المعنية، فضلا على تقديم المذكرة ذاتها إلى لجنة السينما بوزارة الثقافة.
وقال لؤي عبد الله، رئيس مجلس إدارة شركة أوسكار للإنتاج الفني والتوزيع ودور العرض، إن منتجي الأفلام الأجنبية، قرروا عرضها في الأسبوع الثاني من شهر أغسطس، كذلك المنتجين المصريين لم يطرحوا أفلاما جديدة، وبناء عليه لن يتمكن من تشغيل دور العرض التابعة لشركته.
وأضاف عبد الله، أن السوق في ترقب واختبار إلى متى سيستمر إعادة التشغيل، إذ أن مجلس الوزراء أعلن أنه إذا ساءت الأوضاع الصحية، سيعاود الإغلاق مجددا.