«رابطة مستورى اللحوم» تتوقع زيادة الطلب 50% خلال الفترة المقبلة
علقت الشركات العاملة فى قطاع الصناعات الغذائية آمالها على عودة فتح المطاعم والكافيهات والفنادق، فى زيادة مبيعاتها خلال الفترة المقبلة، وتعويض خسائر الفترة الماضية خاصة فى اللحوم والدواجن والبقوليات والبن، تزامناً مع عودة العمل بهذه المنشآت فى ظل التعايش مع فيروس كورونا مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس.
قال شريف عاشور، نائب رئيس رابطة مستوردى اللحوم والدواجن، إنَّ عودة فتح المطاعم والمنشآت السياحية من المؤكد سترفع حجم الطلب بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الشهرين الماضيين شهدا توقفاً شبه تام فى التوريد للفنادق وكميات محدودة للمطاعم.
توقع زيادة الطلب بنسبة تتراوح بين 40 و50% فى مبيعات اللحوم المستوردة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما تراجع الطلب حتى للأفراد المستهلكين فى ظل وجود تخوفات من انتقال الفيروس من خلال الأطعمة فضلاً عن تراجع القدرة الشرائية للمستهلك خاصة أن اللحوم المستوردة تخاطب الفئة ذات الدخول الأقل.
أوضح أن متوسط حجم الاستهلاك فى الأشهر العادية يتراوح بين 15 و30 ألف طن تختلف من شهر لآخر حسب الموسم وطبيعة ونمط الاستهلاك، لكنَّ شهرى مايو ويونيو لم يتجاوزا 10 آلاف طن.
أكد أن عودة معدلات الاستهلاك لما كانت عليه مرهونة بعودة السياحة مرة أخرى، خاصة أن الفنادق فى ظل الإجراءات الاحترازية لم تعد تعتمد على نظام «البوفيه المفتوح»، والذى تنخفض تكلفته عن أنظمة الأكل الفردية، وبالتالى سينعكس على حجم استهلاك اللحوم.
قال حسن فوزى، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ الفترة الماضية عانى سوق البن تراجعاً ملحوظاً فى مبيعاته، متأثراً بغلق الكافيهات والمقاهى أمام الجمهور، فضلاً عن تراجع معدل استهلاك الأفراد خلال الفترة الحالية؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
أشار «فوزى»، إلى أن محال البن تعول على عودة الفتح مرة أخرى للكافيهات والمقاهى أمام الجمهور فى زيادة المبيعات وتعويض هذا التراجع لكنَّ السوق بحاجة إلى أسبوع على الأقل ليشعر بهذا التغير، متوقعاً زيادة الطلب بنسبة 30%.
توقع تحسن المبيعات وتعويض بعض الخسائر التى تعرض لها التجار تدريجياً خلال الفترة المقبلة، قائلاً: «أسعار البن تشهد استقراراً خلال الفترة الحالية بمتوسط 95 جنيهاً للبن السادة و120 جنيهاً للبن المحوج».
قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن المطاعم والفنادق تستحوذ على نسبة تتراوح بين 25 و30% من مبيعات الدواجن.
أشار إلى أن تراجع الطلب الكبير خلال الفترة الأخيرة تأثراً بتفشى فيروس كورونا تسبب فى تدنى أسعار الدواجن بأقل من سعر التكلفة؛ حيث يسجل الكيلو نحو 22 جنيهاً، فى مقابل تصل تكلفته إلى 25 جنيهاً، وهى خسارة كبيرة تضر استثمارات القطاع، فضلاً عن أن أسعار البيض متراجعة هى أيضاً؛ حيث تسجل الكرتونة 23 و25 جنيهاً، فيما تصل تكلفة الإنتاج 29 جنيهاً.
أكد أهمية إحكام الرقابة على الحلقات الوسيطة؛ لمنع المبالغة فى رفع أسعار المنتج مقارنة بسعره لدى المزارع؛ لتوفير المنتج بسعر مناسب للمستهلك، خاصة أنها من السلع الاستراتيجية للمواطن.
توقع عزت عزيز، عضو شعبة الحبوب والحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، زيادة معدل الاستهلاك الفول بنسبة 50% خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع عودة فتح المطاعم أمام الجمهور مرة ثانية؛ حيث تستحوذ المطاعم على نحو 70% من مبيعات الفول محلياً.
أوضح «عزيز»، أن ارتفاع معدلات الاستهلاك لن يرفع الأسعار خاصة فى ظل وجود كميات كبيرة مخزنة من محصول الفول البلدى والمستورد، حيث يبلغ متوسط سعر الفول البلدى نحو 13 جنيهاً للكيلو (جملة)، ونحو 9 جنيهات للمستورد.
أكد أهمية فتح التصدير مرة أخرى أمام الفول؛ حتى لا تتعرض كميات كبيرة للتلف؛ حيث يوجد مخزون يمكن من تصدير كميات بداية من 10 إلى 20 ألف طن شهرياً دون المساس بارتفاع الأسعار.
أشار إلى أن الفول (العريض) يوجد منه كميات كبيرة ولا يجد استحسان من قبل المستهلك المحلى، مقارنة بزيادة الطلب عليه فى الأسواق العربية، قائلاً: «السعر العالمى للفول فى تراجع مستمر خاصة مع اقتراب موسم حصاد المنتج فى إنجلترا سبتمبر المقبل، وفى أستراليا أكتوبر المقبل وعدم السماح بالتصدير سيلحق الضرر بالمزارع وبإنتاجية العام المقبل».