تخطط هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لتنفيذ مشروعات طاقة الكتلة الحيوية بقدرة 51 ميجاوات خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لـ”البورصة” أن إجمالى المشروعات المنفذة فى طاقة الكتلة الحيوية فى محطة الجبل الأصفر بقدرة 10 ميجاوات، بالاضافة إلى مشروعات تابعة للقطاع الخاص بقدرة 1.5 ميجاوات، ويجرى تنفيذ مشروعات فى الفترة الحالية بقدرة 3 ميجاوات.
ويعتمد إنتاج الكهرباء من الطاقة الحيوية على محطات تستخدم الوقود الحيوى، مثل المخلفات الزراعية والحيوانية والصناعية، عبر إحراقها لتشغيل وحدات توليد الكهرباء.
أوضح أن طاقة “الكتلة الحيوية” تستخدم في مصر على نطاق ضيق، وتوجد فرص للتوسع في استخدام طاقة الكتلة الحيوية في مشروعات الاستصلاح الجديدة، لكن جدوى استخدام هذا النوع من الطاقة في السوق المصري يحتاج إلى مزيد من الدراسة.
وأضاف أن مشروعات الطاقة المتجددة أثبتت أنها قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع وجود آفاق واعدة لزيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي في ظل خطة الحكومة للتوسع فى مشروعات الكهرباء المنتجة من المصادر المتجددة.
وأشار إلى أن تطوير تكنولوجيا تخزين الطاقة المتجددة ستغير مستقبل الطاقة في العالم، كما أن الربط بين الطاقة المتجددة وحلول كفاءة الطاقة سيساهم في تقليل التلوث البيئي من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية.
أوضح أن الدولة تستهدف الوصول بمشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الشبكة الكهربائية بنحو 20% بحلول عام 2022 مع إمكانية مضاعفتها بحلول عام 2035، مع إقرار حزمة من السياسات والآليات المرنة لتشجيع الاستثمار الخاص فى مشروعاتها منها البناء والتملك والتشغيل، ومنتجى الطاقة المستقلين، وتعريفة التغذية التى أثمرت عن تنفيذ مجمع الطاقة الشمسية فى بنبان باسوان بقدرة 1465 ميجاوات.
وبخلاف المشروعات الحكومية التى أنشأتها الهيئة فى كل من الزعفرانة وجبل الزيت بمجال طاقة الرياح بقدرة إجمالية تزيد على 1100 ميجاوات، تأتى مشروعات القطاع الخاص بمعدلات نمو تكاد تتضاعف سنوياً، فضلاً عن التوقعات المستقبلية بارتفاع وتيرة تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة اعتماداً على تنافسياتها.
وذكر الخياط، أن استخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل الآبار لتوليد الكهرباء فى مشروع 1.5مليون فدان، أمر حتمى وليس رفاهية، لأن استخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل تلك الآبار يساعد فى عدم التحميل على شبكة الكهرباء، واستغلال الطاقة المتجددة المتاحة بالمنطقة وكذلك لضمان عدم تشغيل الآبار إلا فى فترات سطوع الشمس، ما يتيح أقصى استفادة من المخزون الجوفى والحفاظ عليه لفترة زمنية طويلة.