بدء تسليم اوبل انسجنيا وبيجو 301 و3008 يوليو المقبل
شهد السوق المحلى نقص فى الكميات المعروضة من السيارات خلال الشهر الجارى نتيجة التداعيات السلبية الناجمة عن أزمة كورونا، حيث توقفت بعض التوكيلات عن تسليم حصص الموزعين المتفق عليها لبعض العلامات التجارية بسبب تأخر وصول الشحنات المستوردة من مصانع الشركات الأم.
وتسبب توقف المصانع العالمية عن الإنتاج لأكثر من 3 شهور للحد من انتشار فيروس كوفيد 19- فى نقص المعروض من بعض العلامات المستوردة مثل نيسان وسيات وستروين وفيات ورينو واوبل وبيجو، وبالرغم من استئناف الاعمال الإنتاجية للمصانع العالمية، إلا أن الكميات لا تزال غير كافية لتلبية متطلبات الأسواق الخارجية فى ضوء تقليص الطاقة الإنتاجية إلى %50.
فى البداية، قال كريم نجار رئيس مجلس إدارة شركة كيان ايجيبت وكلاء سكودا وسيات وكوبرا والرئيس التنفيذى للشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف وكلاء فولكس فاجن وأودى إن الشركتين خفضتا حصص الموزعين نظرًا لتوقف الإنتاج بمصانع الشركة الام لمدة تجاوزت 3 شهور ما أدى إلى تراجع الحصص الإستيرادية من السيارات، إضافة إلى انهيار أوضاع السوق المحلى وتباطؤ المبيعات من جهة أخرى.
وأضاف أن الأزمة العالمية التى اندلعت ديسمبر الماضى جراء تفشى فيروس كورونا المستجد اربكت القطاعات الاقتصادية وعطلت الأعمال داخل المصانع ما أدى إلى إرجاء طرح الموديلات الجديدة وتأجيل تسليم شحنات السيارات المتعاقد عليها سلفًا، نافيًا احتمالية تكرار تأجيل تسليم دفعات السيارات مرة أخرى لاسيما بعد أن بدأت الشركة فعليًا تسليم حصص الموديلات للموزعين لشهر مارس وأبريل مشددًا على ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن السوق فى حالة ركود بسبب الفاجعة وأرقام المبيعات فى النزول المستمر.
أشار نجار إلى أن تأخير موعد تسليم بعض الموديلات للموزعين لن يؤثر بشكل كبير على الحصة السوقية لتلك الموديلات أو مكانتها بين منافسيها فى ظل تذبذب الأوضاع على الصعيدين المحلى والعالمى وضعف القوة الشرائية وتباطؤ المبيعات بفعل التداعيات السلبية للجائحة، مؤكدًا على سعى الشركتين للحفاظ على حصتهما السوقية خلال العام الجارى والعمل على زيادتها دون تراجع.
واستبعد رئيس مجلس إدارة كيان ايجيبت أن يكون تاخير موعد تسليم السيارات للموزعين والتجار بمثابة مؤشر لزيادة أسعارها الفترة القادمة، موضحًا أن تغير السياسة التسعيرية يخضع لآليات سوق الصرف وعلى ضوء ارتفاع اوهبوط اسعار العملة الأجنبية أمام الجنيه المصري.
فى السياق ذاته، أوضح انكوش آرورا مدير العمليات بمجموعة المنصور للسيارات وكلاء شيفروليه واوبل وبيجو وMG أن توقف الأعمال الإنتاجية داخل مصانع أوبل وبيجو فى فرنسا منذ مارس أدت إلى تأخر تسليم الشحنات المتعاقد عليها ما انعكس على حجم المعروض من تلك الموديلات فى السوق المحلى، آملاً وصول الدفعات المتأخرة من السيارات اعتبارًا من يوليو المقبل.
وأضاف أن تبعيات تعطل الأعمال داخل المصانع الأوروبية بدأت تظهر جليًا فى السوق المصرى من خلال تأجيل موعد تسليم حصص شهر يونيو للموزعين والتجار، مستبعدًا ظهور نفس المشكلة فى تسليم شحنات الشهور المقبلة خاصة مع استئناف أعمال الإنتاج بمصانع الشركة الأم فى فرنسا فى 10 يونيو الجاري.
لفت آرورا إلى أن إرجاء تسليم حصص الوكلاء من أوبل وبيجو ينتج عنه تراجع حجم مبيعات العلامتين ما ينعكس على حصتهما السوقية، الأمر الذى تضعه الشركه نصب أعينها فى الشهور المقبلة عبر التركيز على زيادة حجم مبيعات العلامتين بعد توافر الكميات المناسبة وضخها فى السوق المحلى حفاظًا على حصتهما السوقية ومكانتهما بين منافسيها وتعويضًا للمبيعات المحتمل فقدها خلال يونيو.
ونفى مدير العمليات بمجموعة المنصور أن يؤثر قلة المعروض من العلامتين الاوربيتين على أسعارهما تبعًا لآلية العرض والطلب، موضحًا ان الزيادة السعرية تتم وفقًا لزيادة التكلفة الإنتاجية والاستيرادية أو تراجع قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية،
(until and unless there is price increase from the manufacture or impact due to weakening of egyption pound , end of the day supply and demand is a function of the whole and not basis our own availability
على صعيد آخر، قال أحمد غراب مدير شركة « بى أوتو « لتجارة السيارات إن اضطراب عمليات الشحن أبرز الأسباب التى أدت إلى تأخر استلام شحنات السيارات المتعاقد عليها نظرًا لإغلاق بعض الموانئ والمنافذ الجمركية وتوقف أعمال بعض شركات الشحن فى إطار التدابير الاحترازية لمجابهة تفشى فيروس كوفيد19.
وتابع أن تلك الأزمة تسببت فى تاخر وصول شحنات بعض العلامات الأوروبية مثل سكودا وسيات وبيجو 301 و3008 وفيات تيبو وتويوتا كورولا، الأمر الذى عرقل الوكلاء من انتظام تسليم الحصص الشهرية للموزعين ما قد يؤدى إلى فقدان عميل لسيارة معينه نظرًا لعدم تواجدها، مستبعدًا إمكانية إقناع عميل بشراء سيارة أخرى بديلة عما يريد وإن كانت فى نفس الفئة السعرية.
وأضاف غراب أن تأخر وصول الحصص الاستيرادية لبعض الموديلات سيدعم مبيعاتها ويرفع من حصتها السوقية لا سيما بعد زيادة قوائم الحجز على تلك السيارات لدى الموزعين ما ينعكس على حجم مبيعاتها حال توافرها بكميات مناسبة، على أن يتم تسليم السيارات للعملاء بأسبقية الحجز وإرجاء التسليم لسائر المستهلكين لحين وصول الشحنات القادمة، لافتًا إلى أن تأخير توافر موديلات معينه من السيارات لن يدفع عملاءها إلى الاتجاه لشراء سيارة أخرى بديلة.
ونفى تكرار مشكلة عدم انتظام تسليم الحصص الشهرية خلال الشهور المقبلة فى ظل اسئناف العديد من المصانع العالمية أعمالها الإنتاجية وعودة انتظام عمليات الشحن، بالإضافة إلى معرفة الوكلاء والموزعين بوجود مشكلات تتعلق بتوفير حجم معروض من السيارات مناسب خلال الشهر الجارى، ما دفع الموزعين لزيادة حصصهم الشهرية خلال أبريل ومايو استعدادًا للأزمة المتوقعة اعتبارًا من يونيو، مؤكدًا وصول الشحنات المتأخرة من السيارات بنهاية يونيو ومطلع يوليو.
أشار مدير شركة «بى أوتو» إلى ان ارجاء موعد تسليم شحنات بعض العلامات التجارية لن يؤثر على أسعارها، حيث إن الأسعار تتأثر بصورة مباشرة بارتفاع او انخفاض تكلفة التصنيع او الاستيراد، بخلاف أن قوائم الحجز على الموديلات غير الموجودة تمت وفقًا للسعر المُعلن سابقًا من قبل الوكيل، لكن موديلات العام الجديد سترتفع أسعارها تبعًا لمتغيرات السوق، مرجحًا احتمالية ان تؤدى زيادة قوائم الحجز على السيارات إلى استغناء الموزعين عن نسب الخصم.
وتوقع تصاعد منحنى المبيعات خلال الشهور المقبلة بالتزامن مع توافر كميات مناسبة من السيارات خاصة بعد ان دب النشاط من جديد فى قطاع السيارات عقب فتح باب التراخيص وتحريك المبيعات نسبيًا، إضافة إلى أن تسليم السيارات لعملاء قوائم الحجز ستدعم حجم المبيعات بصورة واضحة فى ضوء أن قوائم الانتظار الناتجة عن عدم وجود بعض موديلات السيارات تسببت فى تجمد المبيعات الفعلية خلال يونيو، حيث إن العميل الذى قام بشراء السيارة خلال شهر 6 سيتسلمها مطلع الشهر المقبل، وفى حالة توافر السيارات خلال الشهر الجارى كان سيتم تحقيق مبيعات فعلية خلال الشهرين ما يؤدى إلى زيادة المبيعات، مشيرًا إلى أن توافر السيارات يساعد فى تراجع نسبة فقد المبيعات الفترة الماضية والمقدرة بـ %40 بعد تعطل قطاع السياحة والمقاولات نتيجة تفشى فيروس كورونا.
كتبت- يارا الجناينى