توقع قطاع الأثاث، انتعاش الطلب خلال الفترة المقبلة من جانب الفنادق، تزامناً مع عودتها لفتح أبوابها ضمن سياسة التعايش مع فيروس كورونا.
ورجح عاملون بالقطاع، أن يستغرق الأمر 6 أشهر على الأقل حتى تعود معدلات الاستهلاك لما كانت عليه قبل تفشى الوباء.
قال عبدالحليم العراقى، نائب رئيس غرفة صناعة الأخشاب والأثاث، إن الإعلان عن عودة النشاط السياحى، أعطى السوق أملاً فى أن الطلب سيعود لسابق عهده فى غضون أشهر، وهذا فى حد ذاته انفراجة، حتى وإن لم نشعر بها حالياً، واصفاً المرحلة الحالية بأنها مرحلة تحريك عجلة الإنتاج ولكنها مهمة جداً حتى لو لم يعد السوق لطبيعته.
وأضاف أن حركة التصدير لم تنشط بعد، ولكنها مرتبطة بعودة الحركة الطبيعية والطيران والسياحة، أما الفتح الجزئى فى كل دولة فليس دافعاً لعودة حركة الطلب العالمية.
وكشف ارتفاع أسعار الخامات مؤخرا بسبب ضعف الطلب.. فكلما قل الإنتاج، ارتفع سعر المنتج النهائى، ضارباً المثل بالألواح الزجاجية التى تشبه الرخام. فقد ارتفع سعرها من 1200 جنيه للمتر إلى 1500 جنيه، وامتد الأمر لمختلف الخامات من أخشاب وأقمشة.
واقترح العراقى، على الدولة البدء فى تنفيذ مشاريعها سواء تنفيذ فنادق أو فرش وتأثيث العاصمة الإدارية، حتى يتم تنشيط السوق لحين عودة السياحة لطبيعتها، حتى تتوافر السيولة فى أيدى الصناع ومن ثم تتوافر القدرة على سداد الضرائب والتأمينات ومختلف مستحقات الدولة والعمالة.
وقال جمال الشهاوى، رئيس مجلس إدارة شركة جرانادا للأثاث، إن الطلب من قبل الفنادق على الأثاث مازال محدوداً خلال الفترة الحالية، لكنه توقع ارتفاع الطلب خلال الأشهر المقبلة على الأثاث بمختلف أنواعه مع استعادة الفنادق لمعدلات عملها ما قبل فيروس كورونا.
أوضح الشهاوى، أن الأثاث الفندقى بحاجة إلى 6 أشهر لاستعادة معدلات الطلب المعتاد من قبل الفنادق وإبرام تعاقدات جديدة، لافتاً إلى أن فترة توقف عمل الفنادق خلال العام الحالى ستنعكس أيضاً على حجم الطلب، خصوصاً أن الإحلال والتجديد الذى تقوم به الفنادق يكون وفقاً لحجم الاستهلاك.
أضاف أن شركته تتفاوض حالياً مع إحدى الفنادق المحلية الجديدة لتوريد الأبواب المقاومة للحريق خلال الفترة المقبلة، من منتجاتها بمصنعها الجديد للأبواب والنوافذ.
وافتتحت الشركة، فى فبراير الماضى، أول مصانعها لإنتاج الأبواب والنوافذ والمطابخ وأعمال الديكور، بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 5 آلاف وحدة شهرياً، على مساحة 2500 متر، بالمنطقة الصناعية بدمياط، مستهدفة التصدير للخارج بجانب طرح منتجها محلياً.
قال الشهاوى، إن شركته بدأت تصدير منتجاتها من الأبواب والنوافذ، للمرة الأولى، الشهر الماضى وكانت الصفقة إلى الجزائر، فى حين تعاقدت على التصدير للسوقين الأردنى والتونسى.
وقال إسلام خليل، عضو المجلس التصديرى للأثاث، إن عودة فتح الفنادق خلال الفترة الحالية سينعش معدلات الطلب على الأثاث، مع اتجاه الفنادق إلى إحلال وتجديد الأثاث.
أشار خليل، إلى أن المجلس يخطط لتسويق منتجات الشركات من خلال منصة إلكترونية سيطلقها قريباً، وسيتم الترويج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعى ضماناً لاستفادة المصدرين.
وهذه المنصة تأتى ضمن خطة المجلس لزيادة وتطوير قنوات التسويق والبيع، والاعتماد على التسويق الإلكترونى بشكل أوسع، لمختلف العملاء.