قالت وزارة الخارجية إن مصر طلبت إيضاحا رسميا من الحكومة الإثيوبية حول صحة الأخبار المتواترة عن بدء ملء خزان السد الإثيوبى.
جاء ذلك على لسان أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والذى أضاف أن مصر تواصل متابعة تطورات ما يتم إثارته فى الإعلام حول هذا الموضوع.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير المياه الإثيوبى يوم الأربعاء قوله إن إثيوبيا بدأت ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق بعد يوم من فشل محادثات مع السودان ومصر بشأن بناء السد وتشغيله.
وقال الوزير سيليشى بيكيلى فى تصريحات بثها التلفزيون «بناء السد وملء الخزان يسيران جنبا إلى جنب… ملء خزان السد لا يحتاج الانتظار لحين اكتمال بنائه».
وأضاف «منسوب المياه ارتفع من 525 مترا إلى 560 مترا».
ونقلت وكالة السودان للأنباء بيانا لوزارة الرى السوانية قالت فيه إن هناك تراجعا فى مستويات المياه فى النيل الأزرق تعادل 90 مليون متر يوميا.
وأضافت الوزارة أنها طلبت من أجهزتها المختصة بقياس مناسيب النيل الأزرق التحرى عن صحة المعلومات عن بدء إثيوبيا تخزين المياه فى بحيرة سد النهضة « اتضح جليا من خلال مقاييس تدفق المياه فى محطة الديم الحدودية مع أثيوبيا أن هناك تراجعا فى مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يوميا ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة».
وجدد السودان رفضه لأية إجراءات أحادية الجانب يتخذها أى طرف خصوصا مع استمرار جهود الاتحاد الأفريقى ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، للتوصل إلى توافق ما بين الدول الثلاث فى النقاط الخلافية العالقة والتى يمكن الاتفاق حولها إذا توفرت الإرادة السياسية.
وفشلت يوم الثلاثاء المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان فى التوصل لاتفاق بشأن تنظيم تدفق المياه من السد.
ويمثل السد الذى تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار وستبلغ طاقته الإنتاجية من الكهرباء 6450 ميجاوات، حجر الأساس الذى تبنى عليه إثيوبيا طموحها فى أن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء فى أفريقيا.
لكنه، فى الوقت ذاته، أجج القلق فى القاهرة من تراجع إمدادات المياه الشحيحة أصلا من النيل، التى يعتمد عليها أكثر من 100 مليون نسمة بشكل شبه كامل. وتحصل مصر على نحو %90 من احتياجاتها المائية من النيل.
ويقام السد على بعد نحو 15 كيلومترا فقط من الحدود مع السودان على النيل الأزرق مصدر أغلب مياه النيل التى تصل إلى مصر. وكانت مصر والسودان تسعيان للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونيا قبل البدء فى ملء خزان السد.