قالت أربعة مصادر سياسة نقدية لرويترز إن البنك المركزي الصيني لا يرى حاجة ملحة لمزيد من التيسير في السياسة النقدية لكنه سيبقي على جعل الأوضاع ملائمة لدعم تعاف في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
وقلص التعافي الأقوى من المتوقع في النشاط خلال الربع الثاني مدى ضرورة الحاجة لتدخل بنك الشعب الصيني بعدما أعلن صناع السياسات عن إجراءات طوارئ غير مسبوقة اوائل العام لمواجهة الصدمة الناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
وقالت المصادر، وهي مشاركة في مناقشات السياسة الداخلية، إن البنك المركزي الصيني يريد أيضا تجنب الآثار الجانبية الناتجة عن الإفراط في التحفيز مثل زيادة الدين ومخاطر تكون فقاعات في سوق العقارات.
وقال أحد المصادر ”ينبغي أن نبقي السياسة النقدية مستقرة في المدى القريب وأن نترك بعض المجال للمستقبل“.
ولم يرد بنك الشعب الصيني حتى الآن على طلب من رويترز للتعقيب.
نما الاقتصاد الصيني 3.2 بالمئة في الربع الثاني من العام بعد تراجع غير مسبوق بنسبة 6.8 بالمئة في الشهور الثلاثة الأولى من 2020 بفعل تفشي الفيروس والإجراءات الصارمة لاحتوائه وهو ما أصاب أغلب قطاعات الاقتصاد بحالة من الشلل.
وتعهد محافظ بنك الشعب الصيني يي قانغ بإبقاء السيولة وفيرة وزيادة القروض الجديدة إلى نحو 20 تريليون يوان هذا العام. لكنه قال أيضا إن الصين يتعين أن تدرس التراجع عن دعم السياسة النقدية في وقت ما.ا