ارتفع إنتاج شركات البترول الأمريكية بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا على مدار الستة أسابيع الماضية، حيث تعيد الشركات عمل آبار البترول التي أغلقت في بداية العام الجاري وتبدأ الإنتاج من آبار أخرى تركتها غير مكتملة مع تراجع الأسعار بشكل كبير.
وصل الإنتاج إلى أدنى مستوياته عند 9.7 مليون برميل يوميا في الأسبوع الثاني من يونيو، لكنه ارتفع منذ ذلك الحين إلى 10.9 مليون برميل يوميا مع بدء ارتفاع النشاط في حقول البترول الصخري الكبرى في ولاية تكساس الأمريكية- وفقا لبيانات “جنسكيب”، وهو قسم الاستشارات في “وود ماكنزي” الذي يراقب الطاقة- وهو ما يزيد عن إجمالي إنتاج المملكة المتحدة من البترول الخام البالغ 1.1 مليون برميل يوميا.
وقال المحللون إن الإنتاج الأمريكي يجب أن يستقر الآن عند نحو 11 مليون برميل يوميا حتى نهاية عام 2020، وهو ما يقل بكثير من 13 مليون برميل يوميا المسجل في مارس قبل حرب الأسعار التي نشبت بين السعودية وروسيا وقبل تفشي وباء كوفيد-19 الذي دمر أسعار البترول الأمريكي.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن نشاط الحفر لا يزال ضعيفا، رغم إعادة تشغيل الآبار التي تم إغلاقها في الوقت الذي انخفض فيه سعر البترول الأمريكي إلى ما دون الصفر في أبريل الماضي، مشيرة إلى أن عدد حفارات البترول العاملة بلغ 251 فقط الأسبوع الماضي، مقارنة بنحو 800 في يناير الماضي.
وتتوقع شركة “ريستاد إنرجي” نمو الإنتاج الأمريكي بنحو 500 ألف برميل يوميا في عام 2021، بعد اقترابه من 11 مليون برميل يوميا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، وهو ما يقل بكثير عن معدلات النمو في الأعوام الأخيرة.