قالت خبيرة التسويق السياحي، سارة جالو، إنه مع الإغلاق الكامل لأجزاء كثيرة من العالم، وتوقف حركة السياحة والسفر بسبب تفشي فيروس “كوفيد-19″، كان علينا إيجاد طرق وحلول بديلة للجذب والتسويق السياحي لبلدان العالم وآثارها، خاصة لبلد مثل مصر تتمتع بالعديد من مظاهر الجمال والجذب للسياح من جميع أنحاء العالم.
وأضافات جالو أن السياحة الافتراضية استطاعت عبر الإنترنت توفير الفرصة لتسليط الضوء على أجمل المناطق التي تستحق الزيارة في العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة سارة جالو، بالتحدث حول فرص التسويق السياحي في ظل الظروف الحالية وتحديات قطاع السياحة وذلك ضمن الموسم الثاني من حوارات “صوت مصر – تغيير الواقع” والتي تستضيفها قمة “صوت مصر” على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لمناقشة الخبراء والمتخصصين حول تأثير أزمة انتشار فيروس كورونا على المجالات الاقتصادية المختلفة في مصر والعالم.
وأضافت “جالو”: “خلال جائحة كورونا كان علينا أن نعيد النظر في طرق التسويق التقليدية للسياحة، التي تعد من أكبر الصناعات على مستوى العالم وتمثل واحدة من أكبر مصادر الدخل القومي في بعض البلدان مثلما هو الحال في مصر، وساهم التطور التكنولوجي بشكل كبير في التخفيف من حدة الأزمة في العديد من المجالات ومنها السياحة حيث أتاحت تقنية الـ”3D” العمل على الجولات الافتراضية في متاحف العالم عبر شبكة الإنترنت؛ وهي طريقة لجذب السياحة وتسليط الضوء على مصر والاستمتاع بآثارها ومتاحفها ومعابدها القديمة، وقد يرى البعض أنه لا شيء يضاهي الوقوف أمام الأهرامات أو القيام برحله نيلية أو التجول في المعابد والاستماع إلى شرح الدليل السياحي لتاريخ الآثار المصرية القديمة، وهذا شيء مؤكد لكن السياحة الافتراضية لها متعتها الخاصة التي يمكن الاستمتاع بها في ظل الظروف الراهنة.
وقالت: “مع تأجيل موعد افتتاح المتحف المصري يجب أن تستغل مصر الفرصة لتبدأ في عرض بعض اللقطات الدعائية عن محتويات المتحف كنوع من التشويق والاستعداد لموسم سياحي قادم من خلال تقنية الـ”3D”، فمن خلال تلك اللقطات يمكن إظهار ما تحمله مصر من كنوز وآثار من شأنها أن تجذب أنظار العالم إليها”.
وأوضحت: “لقد قمت بزيارة 114 دولة حول العالم في مختلف القارات وكان من دواعي سروري زيارة مصر لأول مرة العالم الماضي والتي قد فاقت توقعاتي، فشيء رائع أن تكون شاهد على تاريخ مصر القديمة ولا استطيع أن أصف روعة وجمال تلك التجربة بأي شكل، وقد أوقفت جميع رحلاتي وخططي للسفر مع تفشي الأزمة الحالية وتوقف الطيران، وحفاظاً على نفسي ومن حولي وأقضي يومي في تخيل البلدان التي احلم بزيارتها”.
وأشارت جالو: “هناك الكثير من مشاعر القلق وعدم اليقين تخيم على العالم بالنسبة للوضع الحالي وهي أمور لا نستطيع التحكم بها، ولكن ما يسعنا فعله هو التحكم في أفعالنا وكيفية تعاملنا مع الآخريين، وأن نكون رحماء بمن حولنا، وعلينا أن نعي إن كثير من الناس والأعمال يعانون وفي صراع، فعلينا أن نتحلى بالصبر ومعاونة كل منا الآخر والدفع بالسلوكيات الإيجابية والبعد عن السلبية، ومع عودة الحياة إلى طبيعتها سنعاود اكتشاف العالم لأنها من افضل الطرق لإظهار ترابطنا”.