تتوقع وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” انخفاض النمو الاقتصادي العالمي المحتمل في السنوات المقبلة، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، وسط ارتفاع معدلات البطالة وتراجع استثمارات الشركات.
أظهرت الدول العشر المتقدمة- التي تغطيها “فيتش” ضمن آفاقها الاقتصادية العالمية- انخفاضا في نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي المحتمل بنحو 0.6% في المتوسط، مقارنة بتوقعات “فيتش” السابقة على مدى خمسة أعوام، فقد تم تعديل النمو المحتمل للناتج الأمريكي من 1.9% إلى 1.4%، والمملكة المتحدة من 1.6% إلى 0.9%، ومنطقة اليورو- المتوسط المرجح لألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا- من 1.2% إلى 0.7%.
وقال ماكسيم دارميت، المدير في الفريق الاقتصادي لدى “فيتش”، في بيان، إن صدمة جائحة كوفيد-19 ستحدث ضررا دائما للإمكانات الإنتاجية في جانب العرض، مع ارتفاع معدلات البطالة طويلة الأجل وانخفاض ساعات العمل وتباطؤ الاستثمار وعملية تراكم رأس المال، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”.
دخل الاقتصاد العالمي النصف الثاني من عام 2020 وهو لا يزال يعاني من الوباء، وتتوقع “فيتش” استمرارية رؤية الركود الناتج عن الوباء في مستويات الناتج المحلي الإجمالي الخاصة بأكبر الاقتصادات المتقدمة، حيث ستظل تتراوح نسبته بين 3% إلى 4%، وهو ما ما يقل عن المسار المسجل قبل الفيروس، بحلول منتصف هذا العقد.
واعترفت وكالة التصنيف الائتماني بأن المخاطر التي تدور حول توقعاتها كبيرة للغاية، فهي تشمل مسار الأزمة الصحية، وكذلك إمكانية الضبط المالي بعد التحفيز، ومن ناحية أخرى، ربما تثبت برامج دعم العمل في أوروبا فعاليتها في الحد من ارتفاع معدلات البطالة في القارة في الأشهر الـ 6 إلى الـ 12 المقبلة.