خاطب صندوق تنمية الصادرات التابع لوزارة التجارة والصناعة، المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، لفتح الباب أمام الشركات وتقديم أوراقها للحصول على مستحقاتها من برنامج «رد الأعباء التصديرية» عن العام المالى الماضى.
يأتى تحرك الصندوق، فى الوقت الذى تستأنف فيه الشركات عملياتها التصديرية للسوقين الأوروبية والأمريكية، ما يفتح شهيتها لتعويض خسائرها من توقف حركة التصدير الفترة الماضية؛ بسبب جائحة «كورونا».
قالت مارى لويس، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إنَّ المجلس تلقى عدة خطابات من الصندوق ووزارة التجارة والصناعة؛ للرد على تساؤلاته حول تأخر صرف مستحقات الشركات، وآليات الصرف، فى ظل انكماش حركة التصدير خلال الأشهر الماضية والتى تزامنت مع تفشى فيروس كورونا.
أضافت «لويس» لـ«البورصة»، أن صرف المستحقات، سيوفر السيولة النقدية للشركات وهى فى أمس الحاجة لها، فى ظل تراجع حجم التصدير، وسيسهم فى تقليل خسائرها من تبعات الأشهر الماضية.
وتراجعت صادرات القطاع خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2020 بنسبة 24% لتبلغ 614 مليون دولار مقابل 806 ملايين دولار خلال الفترة المقابلة من 2019.
أوضحت «لويس»، أن وزارة التجارة والصناعة تدرس حالياً مع المجالس التصديرية إمكانية ضم قطاع مستلزمات الإنتاج، للاستفادة من برنامج المساندة التصديرية الجديد الذى تسعى الوزارة لإطلاقه قريباً.
وأشارت إلى أن ضم مستلزمات الإنتاج للبرنامج الجديد، سيرفع حجم الصادرات، ويحفز الشركات على زيادة استثماراتها فى هذا القطاع، بما سيكون له مردود إيجابى على تنافسية المنتج المحلى فى السوق العالمى.
«لويس»: مفاوضات لضم مستلزمات الإنتاج فى برنامج المساندة الجديد
وكانت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أعلنت أنه يجرى، حالياً، صياغة برنامج جديد للمساندة التصديرية بالتنسيق مع جميع القطاعات التصديرية؛ بهدف الوصول إلى برنامج أكثر فعالية من البرنامج الذى تم إقراره العام الماضى، والذى واجه العديد من التحديات فى عملية التطبيق.
أكدت «لويس»، أن المجلس خاطب صندوق تنمية الصادرات لتوضيح الرؤية أمام الشركات حول آليات الصرف، وكذلك وضع جدول للصرف للشهور المقبلة، كى تكون لدى الشركات القدرة على وضع خطتها للمرحلة المقبلة.
وفيما يخص حركة التصدير خلال الفترة الحالية، كشفت أن الأسواق الخارجية بدأت تطلب تعاقداتها مع الشركات، وهى تعاقدات كانت مُعلقة منذ بداية تفشى فيروس كورونا وغلق الأسواق الخارجية، خصوصا فى السوقين الأوروبية والأفريقية.
وفيما يخص خطة المجلس التصديرية خلال الفترة المقبلة، أشارت إلى أن المجلس يشارك فى معارض دولية إلكترونياً خلال الفترة الحالية.
وأعد المجلس أجندة بالمعارض المقترحة وتم تقديمها لوزارة التجارة والصناعة وفى انتظار الموافقة عليها.
ويشارك المجلس بمعرض (Global Apparel Sourcing Expo USA 2020) إلكترونياً وعلى مدار 30 يوماً خلال الفترة من 15 يوليو حتى 14 أغسطس 2020، والمنظم من قبل الاتحاد الدولى للملابس (IAF) بالتعاون مع Sourcing Journal وهيئة Foursource Technology.
قالت «لويس»، إنَّ المجلس يناقش مع الوزارة إمكانية ضم المشاركة بالمعارض الإلكترونية ضمن البرنامج الجديد للمساندة التصديرية، وكذلك دعم الشركات فى إنشاء مواقع لتسويق منتجاتها فى ظل تعذر المشاركة فى المعارض الدولية بصورة فعلية، بحيث يكون الترويج والتسويق الإلكترونى للشركات ضمن برامج دعم الصادرات.
ويستهدف المجلس التقليل من حدة المتغيرات العالمية وتراجع الطلب التصديرى خلال الفترة الأخيرة لأسواق الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا من خلال الاعتماد على التسويق الإلكترونى، والعمل على فتح أسواق تصديرية جديدة فى السوقين العربية والأفريقية.
أضافت أن المجلس يعمل على مساعدة الشركات فى إنشاء مواقع خاصة بكل شركة على حدة من خلال شركات متخصصة، فضلاً عن تعريف وتأهيل الشركات لتسويق منتجاتها خارجياً إلكترونياً، والتركيز على التواصل مع أسواق أفريقيا ودول الجوار فى المنطقة العربية، فى ظل تمركز النسبة الأكبر من صادرات القطاع فى السوقين الأمريكية والأوروبية.
وقال فيكتور فخرى، رئيس القطاع المالي، عضو مجلس إدارة شركة دايس للملابس الجاهزة، إن حركة التصدير بدأت تعود مجدداً خلال الشهر الماضى، تزامناً مع عودة فتح بعض الدول الأوروبية، وهو بمثابة انفراجة أمام الشركات المصدرة لوقف نزيف الشركات من تبعات فيروس «كورونا».
وأشار إلى أن الشركة تعتمد تصدير نحو 60% من مبيعاتها. ورغم أن حجم التوريدات ما زال ضعيفاً، مقارنة بالوضع قبل تفشى الفيروس، فإنَّه من المتوقع أن يرتفع تدريجياً خلال الفترة المقبلة مع فتح مختلف الدول.
أوضح «فخرى»، أن الشركة تسعى للتوجه نحو أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة، لزيادة صادراتها وتعويض تراجع الطلب خلال فترة تفشى الفيروس.
أضاف أن قطاع الملابس الجاهزة بحاجة إلى سرعة صرف مستحقات الشركات المتأخرة من المساندة التصديرية لدى صندوق تنمية الصادرات والتى ستساعد على تجاوز تبعات أزمة كورونا.
وقال عماد موسى، مدير التصدير بشركة ترانس ورلد للملابس الجاهزة، إنَّ السوق الأمريكية بدأت تطلب توريدات من الشهر الماضى، إذ طلبت توريد التعاقدات القديمة التى تم تعليقها لحين تجاوز أزمة تفشى فيروس كورونا، فضلاً عن تعاقدات جديدة بكميات ضخمة أكبر مما كانت تطلبه سابقاً.
وأوضح أن توقف مصانع بنجلاديش وبعض دول شرق آسيا التى تصدر منتجاتها للسوق الأمريكية، أعطى فرصة جيدة للمنتج المصرى خلال الفترة الحالية، وستتيح أمام الشركات المصدرة فرصة تعظيم صادراتها للسوق الأمريكية.
أضاف أن الشركة تعتمد على تصدير كامل إنتاجها للسوق الأمريكية، ما أثر على عملها خلال الأشهر الماضية، لكن عودة التعاقد على كميات ضخمة ستمكن الشركة من الحفاظ على معدلات التصدير نفسها التى حققتها العام الماضى.