طفرة فى أعداد مستخدمى القنوات التكنولوجية للبنك التجارى الدولى
قال مصرفيون إن تعاون البنوك مع شركات الدفع الإلكترونى وتوسيع نطاق قبول المنتجات له دور كبير فى تشجيع الإقبال على المنتجات الرقمية فى أعقاب تفشى كورونا.
وتوقعوا زيادة الإقبال كلما زاد نشاط شركات الدفع والتعاون من قبل البنوك وضخها رؤوس أموال فى تلك الشركات، لكن فى الوقت نفسه المنافسة لن تكون سهلة للبنوك التى لا تمتلك بنية تكنولوجية متطورة.
وقال أشرف القاضي، الرئيس التنفيذى للمصرف المتحد، إن قرار البنك المركزى بفتح باب المساهمات أمام البنوك فى شركات التكنولوجيا المالية عزز استفادة البنوك عبر تواجدها فى مجال حيوي، وكذلك قدرة الشركات على التوسع وتقديم خدماتها بشكل قوى والتى تنعكس فى النهاية على منتجات البنوك الرقمية.
وأشار إلى أن 90% من محافظ البنوك الرقمية بالتعاون مع شركة فورى للمدفوعات الرقمية، وذلك للمرونة التى تتمتع بها تلك الكيانات واستطاعتها الوصول والتعامل مع جهات متعددة وتعيين عدد كبير من الموظفين للتعامل مع الجهات الحكومية المختلفة وفى التحصيل، لذلك كلما اتسعت قدرة قطاع المدفوعات الرقمية كلما زادت قدرة البنوك على تقديم خدمة أفضل.
ولفت إلى أن ذلك يسرع فى النهاية الوصول لمستهدفات الشمول المالى فى وقت أقصر وهو الهدف الأكبر الذى يتحرك من خلاله المركزى عبر نشر الخدمات الرقمية واتاحة الفرصة والموارد اللازمة امامها.
وكشف أن المصرف المتحد يدرس المساهمة فى إحدى شركات الدفع الالكترونى ، ولأن البنك درس عددا من الشركات فى أوقات سابقة، وذلك لاقتناعه بأهمية وجود ذراع استثمارية فى التكنولوجيا المالية لما تحققه من تكامل مع نموذج عمل البنوك وكذلك عوائد قوية على الاستثمار.
ونوه إلى أن الفترة الماضية شهدت نموا كبيرا فى تعاملات وتفعيل المحافظ الرقمية فى البنك، وأن البنك أجرى عددا من التحديثات عليها لاضافة خصائص تمكن العميل من إدارة حسابه بشكل أفضل.
ومن جانبة قال شريف سليمان المدير الإقليمى لشركة CR2 الأيرلندية لحلول التكنولوجيا ان قرار البنك المركزى السماح للبنوك بالتوسع فى مساهمات شركات الدفع الإلكترونى خطوة جيدة لدعم الشركات من حيث ضخ استثمارات.
وأضاف أن العميل يمثل عامل ضغط كبيرا على البنوك للتوسع فى إتاحة منتجات التكنولوجيا ، خاصة أن هناك بعض البنوك التى تعتمد على منتجات او أنظمة جاهزة لتقديم خدماتها للعميل وهو ما يقلل من جودته وسهوله استخدام العميل لها.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد فوارق شاسعة بين البنوك من حيث شريحة العملاء وقاعداتها خاصة المتعاملين بالتكنولوجيا ، موضحا أن المنافسه تفرض على البنوك التى لم تطور أنظمتها أن تكثف اهتمامها بالبنية التحتيه التكنولوجية كى تمكنها من تقديم الخدمات والمنتجات المالية التكنولوجية بشكل مرض للعملاء.
وشهدت الفترة الماضية نموًا ملحوظًا فى استخدام القنوات الرقمية خاصة المحافظ الذكية ومحافظ الهاتف المحمول، لدى معظم البنوك.
وقال البنك التجارى الدولى فى تقرير مجلس إدارته، إن عدد مستخدمى المحافظ الالكترونية ارتفع إلى 789.9 ألف عميل فى يونيو الماضى مقابل 651.78 ألف عميل فى مارس السابق عليه، و523.7 ألف عميل فى يونيو 2019.
أضاف أنه رفع شبكة نقاط البيع الخاصة به إلى 18 ألف ماكينة مقابل 17.125 ألف فى مارس، و14 ألفا فى يونيو 2019.
وكشف أن تنزيلات الموبايل البنكى ارتفعت إلى 642 ألفا فى يونيو مقابل 528.3 ألف فى مارس، و413.3 ألف فى يونيو 2019، وأن عدد المشتركين فى الإنترنت البنكى زاد إلى 691.4 ألف عميل مقابل 651.78 ألف عميل فى مارس الماضي، و482.95 فى يونيو السابق له، وأن عدد عملاء للموبايل والإنترنت البنكى النشطين يصل إلى 691.4 ألف عميل بمعدل تفعيل 64%.
وقال إن قيمة المعاملات عبر محافظ الهاتف المحمول ارتفعت 23% خلال الربع الثانى من العام مقارنة بالربع الأول.