لطفى: إنشاء مراكز خدمات وموضة وتدريب فنى ضمن المخطط الأولى للمدينة
خليل: المساحات يجب أن تبدأ من 100 متر.. ونحتاج حوافز تمويلية
أعد المجلس التصديرى للأحذية والمصنوعات الجلدية، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وغرفة الأحذية والمصنوعات الجلدية باتحاد الصناعات، دراسة حول تخصيص المرحلة الثالثة من مدينة الروبيكى للجلود، لنشاط الأحذية والمصنوعات الجلدية.
قال باسم لطفى، عضو المجلس التصديرى للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، إن الدراسة تتضمن إنشاء 1000 ورشة كمرحلة أولى بمساحات تبدأ من 100 متر مربع ومضاعفاتها، لنقل ورش منطقة باب الشعرية، إذ ستكون المنطقة مجمعا صناعيا متكاملا.
وأضاف لـ «البورصة» أن المدينة ستضم مركز خدمات مشترك لتقديم الخدمات لجميع الورش والمصانع العاملة بها.
سيضم المركز، ماكينات حديثة ذات أسعار مرتفعة، وستصنع منتجات الورش الصغيرة التى لا تمتلك تلك الماكينات.
كما ستضم المدينة مركز موضة، ومركز تدريب فنى، بجانب شركة لتسويق المنتجات.
وأوضح أن إنشاء مدينة صناعية متكاملة للأحذية والمصنوعات الجلدية سيشجع الاستثمار الأجنبى، ويرفع قيمة الصادرات ويوفر مزيدا من فرص العمل.
وقالت وزارة التجارة والصناعة فى بيان يونيو الماضى، إنه يجرى دراسة تخصيص 800 فدان بجوار مدينة الجلود بالروبيكى، لنقل ما يقرب من 17600 ورشة منتجة للمصنوعات الجلدية مقامة بمناطق عشوائية على مستوى الجمهورية منها 13400 بمنطقتى الموسكى وباب الشعرية، بهدف تجميعها فى مكان واحد.
وأوضحت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن هذة الخطة تأتى تنفيذًا لتوجيهات الحكومة فى القضاء على العشوائيات بالمناطق السكنية، من خلال ترفيق وتخصيص المرحلة الثالثة من مدينة الروبيكى للجلود لنشاط صناعة المنتجات الجلدية والأحذية على مساحة 205 أفدنة، فى ظل توجه الوزارة نحو زيادة القيمة المضافة للمنتج النهائى وتصدير منتجات تامة الصنع.
من جانبه، قال مجدى خليل، عضو مجلس إدارة غرفة الأحذية وصناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن من أهم معايير نجاح المشروع هو توفير مساحات صغيرة للورش التى سيتم نقلها من منطقة باب الشعرية إلى الروبيكى، خصوصا أن معظم تلك الورش مشروعات متناهية الصغر.
وأضاف لـ«البورصة» أن المساحات يجب أن تبدأ من 100 متر مربع، فضلًا عن وجود حوافز تمويلية من خلال دفع 25% من قيمة الورشة وتقسيط المتبقى على 3 سنوات كأحد خيارات الدفع.
وأوضح خليل، أن نقل الورش سيساهم فى ضمها للقطاع الرسمى.. وهذا مفيد للحكومة والورش، من خلال دفع الضرائب والتأمينات.، مضيفا أن الاستثمار فى قطاع الاكسسوارات ومستلزمات الإنتاج يتطلب تقديم الدعم والحوافز للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتصنيع تلك المنتجات فى المرحلة الثالثة من مدينة الروبيكى.
وكشف أن النسبة الأكبر من مستلزمات الإنتاج مستوردة. وبالتالى فإن بدء تصنيعها محليا سيساهم فى تقليل الواردات وخفض التكلفة.
وتابع: «يتطلب نجاح عملية نقل الورش إلى المدينة، وجود مواصلات دائمة من جميع أنحاء القاهرة الكبرى إلى الروبيكى».
وتقام مدينة الروبيكى للجلود على مساحة 490 فدانا، وتضم 3 مراحل بدءًا من دباغة الجلود والمنتجات الوسيطة وصولاً للمنتجات النهائية.ويبلغ إجمالى الاستثمارات التى ضختها الحكومة فى المشروع حتى الآن حوالى 2.3 مليار جنيه، بحسب وزارة التجارة والصناعة.
وانتهت وزارة التجارة والصناعة من المرحلة الأولى للمشروع بإجمالى 213 وحدة إنتاجية لـ 195 مستثمرا على مساحة 176 فدانا. وجارى حاليًا استكمال الإنشاءات الإضافية بالمرحلة الأولى، والتى تشمل 28 مصنع لإنتاج الغراء لـ 44 مستثمرا بتكلفة تصل الى 200 مليون جنيه.
كما سيتم استكمال إنشاء وحدات إنتاجية لدباغة الجلود بالمرحلة الثانية للمشروع بإجمالى 87 وحدة بتكلفة 300 مليون جنيه.
وقال محمود عودة، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأحذية والمصنوعات الجلدية، إن مستثمرين صينيين أبدوا رغبتهم فى الاستثمار بالمرحلة الثالثة من مدينة الروبيكى للجلود.
وأضاف أن ظهور فيروس كورونا دفع المستثمرين الصينيين إلى التفكير فى الاستثمار بالخارج لفتح أسواق جديدة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الغرفة كانت تفاضل فى البداية بين مدينة العاشر من رمضان والروبيكى لاختيار إحداهما كمقر لمدينة الجلود.. لكن وجود المدابغ فى المرحلتين الأولى والثانية دفعهم لاختيار الروبيكى.
اعلن عودة، أن الغرفة والوزارة ستعقدان اجتماعًا الشهر الحالى، لبحث آخر المستجدات بشأن المرحلة الثالثة من المدينة المخصصة لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية.
وأشار إلى أن المدينة تخصص لنقل ورش منطقة باب الشعرية، بالإضافة إلى توسعات المصانع القائمة.