ميكنة ورقمنة 27 جامعة حكومية وجامعة الأزهر بتكلفة 4.7 مليار جنيه و4 جامعات أهلية بـ1.5 مليار
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولى مهتمة خلال المرحلة الحالية بمشروعات التحول الرقمى فى كافة المجالات؛ فهى من ناحية تواكب التطور العالمى فى هذا المجال، كما أنها تسهل وتسرع عملية تقديم الخدمات للمواطنين.
وأشار إلى تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى، بسرعة تنفيذ مشروعات التحول الرقمى للجامعات المصرية، ورقمنة المستشفيات الجامعية.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا لمتابعة موقف مشروعات التحول الرقمى لمؤسسات التعليم العالى وإجراءات رقمنة المستشفيات الجامعية، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والمهندس خالد متولى مدير إدارة خدمات الصحة الإلكترونية بوزارة الاتصالات، فيما شارك فى الاجتماع عبر تقنية فيديو كونفرانس كل من الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس أشرف عبدالحفيظ مساعد وزيرة التخطيط للتحول الرقمى.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار، خلال الاجتماع، محاور مشروعات التحول الرقمى لمؤسسات التعليم العالي، والتى تتضمن ميكنة ورقمنة 27 جامعة حكومية وجامعة الأزهر، بتكلفة 4.7 مليار جنيه، و4 جامعات أهلية هى جامعة الجلالة، جامعة الملك سلمان الدولية، جامعة العلمين، وجامعة المنصورة الجديدة، بتكلفة 1.5 مليار جنيه، فضلا عن عدد من الجامعات والمعاهد الخاصة.
وأضاف وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن مشروعات التحول الرقمى للجامعات ترتكز على 6 محاور، المحور الأول يتمثل فى إقامة الحرم الجامعى الذكى من خلال تدريب فرق العمل بالجامعات الحكومية، وتقييم قدرات كافة الجامعات الحكومية على التحول الرقمى لجامعة ذكية، حيث تم اختيار جامعتى بنها والمنصورة كمرحلة أولى للبدء فى تقييم الوضع الحالى لقدرات الجامعة، ورفع كفاءة الطاقة البشرية.
وفى هذا الإطار تم إعداد الدراسة الفنية وخطط تنفيذ البرامج التدريبية ويجرى وضع الجداول الزمنية للتدريب، والتحكم فى الدخول الذكى من خلال التعرف على الطلاب من بصمة الوجه والتحكم فى الدخول لأى كلية ومعرفة أماكن التواجد داخل قاعات المحاضرات والمعامل لتنفيذ قواعد التباعد الاجتماعى وتنفيذ نظام الحضور والانصراف.
وأوضح أن المحور الثانى يتمثل فى إجراء الاختبارات الإلكترونية، وسيتم هذا المحور على مرحلتين، المرحلة الأولى تتمثل فى أنه تم الانتهاء من كراسة المواصفات للبرامج وطرحها للشركات، كما تم الانتهاء من التقييم الفني، حيث سيتم توريد وتركيب أجهزة وبرامج لعدد 38 مركز اختبارات إلكترونية فى 27 جامعة حكومية وجامعة الأزهر، وتوريد وتركيب أجهزة وبرامج لمركز المعلومات الرئيسى والاحتياطي، فضلا عن توريد البرامج الخاصة بالامتحانات وبنوك الأسئلة لخمس حزم برامج موزعة على 4 قطاعات للجامعات وقطاع مركزى للبنك الموحد، ويجرى إنشاء بنوك الأسئلة، فيما سيتم تدريب أعضاء هيئة التدريس على إعداد الأسئلة اعتباراً من سبتمبر المقبل.
وسيتم تشغيل تطبيقات الاختبارات والتكامل مع أنظمة المعلومات بالجامعات حيث تكون الجامعات جاهزة لعقد الاختبارات الإلكترونية فى أبريل 2021، كما تم إعداد الدراسة الفنية والمالية للمرحلة الثانية، وسيتم التنفيذ فور تشغيل المرحلة الأولى.
وأشار عبد الغفار إلى أن المحور الثالث لمشروعات التحول الرقمى هو إقامة المنصات والبوابات الإلكترونية والتى تتمثل فى البوابة الموحدة للجامعات، وهى بوابة موحدة للجامعات المصرية والتواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة أثناء العملية التعليمية، وموقع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، حيث سيتم تطوير الموقع الرسمى للوزارة على شبكة الإنترنت، وتطبيق إنترنت الأشياء، من خلال تنفيذ تطبيقات تفاعلية للاستخدامات اليومية للطلبة بمبانى الجامعات الأهلية، وبوابة الباحثين بالجامعات والمعاهد البحثية؛ للتواصل فيما بينهم والبوابة الموحدة لجهات تمويل المشروعات؛ لتوحيد طلبات التقدم لتمويل المشاريع ومنع تكرار تمويل نفس المشروع.
ووفقا لما عرضه الوزير، فإن المحور الرابع يتمثل فى تطوير البنية التحتية، والذى يقوم على مبادرة توفير أجهزة حاسب لطلاب الجامعات ووسيلة اتصال بالإنترنت، تجهيز مركز بيانات موحد لاستضافة كافة مشروعات الوزارة والجهات التابعة، ربط مبانى كل جامعة بمركز بياناتها الرئيسى بشبكة من الكابلات الضوئية، رفع سرعات الإنترنت بالجامعات، وإقامة معامل تخصصية فى مجال إنترنت الأشياء.
وأضاف أن المحور الخامس يتمثل فى تطوير النظم والتطبيقات من خلال تفعيل نظام إدارة التعلم داخل الجامعات بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، توفير الخدمات المختلفة التى يحتاجها الطلاب على مسار حياتهم داخل الجامعات، إنشاء نظام إدارى مميكن لدورات العمل المختلفة بالمؤسسات مثل المشتريات وإدارة الموارد البشرية والمخازن، ميكنة قطاع البعثات وقطاع التعليم، نظام تأكيد النسخ الأصلية للشهادات لمنع التزوير، وتفعيل التوقيع الإلكترونى.
فيما يتمثل المحور السادس فى تطوير المحتوى التعليمى الجامعى من خلال مبادرة مشتركة بين التعليم العالى والبحث العلمى وبين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورقمنة الكتب التعليمية وخاصة التى تضم مواد علمية باللغة العربية.
كما استعرض الوزير مشروعات المستشفيات الجامعية الرقمية الذكية، وعددها 113 مستشفى، والتى تستهدف رفع كفاءة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة، تسهيل الخدمات على المريض، تتبع الأصول والحفاظ عليها، التحرر من العمل الورقي، الاستخدام الأمثل للغرف، تتبع معدات المستشفى، وتوفير وقت وجهد العاملين بالمستشفيات.
ولفت الوزير إلى أن مشروعات الرقمنة الذكية للمستشفيات الجامعية ستكون من خلال تطوير نظم معلومات المستشفيات، رقمنة الخدمات الطبية بالمستشفيات، وتطوير واستكمال البنية التحتية، وكذا منظومة الربط الشبكى المؤمن للمستشفيات، وتفعيل منظومة المتابعة اللحظية لأداء المستشفيات الجامعية، إنشاء قواعد بيانات للسجلات الصحية للمواطنين، الربط مع قواعد بيانات التأمين الصحي، تطبيق العلاج عن بعد، إطلاق شبكة بنوك الدم وخريطة أسرّة الرعاية المركزة، وبيان توزيع الحضانات وإشغالها، فضلا عن إنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى المستشفيات.