إن حالات إفلاس الشركات الأمريكية في طريقها للوصول إلى أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات في عام 2020، حيث انغمس الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود وسط جائحة كوفيد-19، وفقا للبيانات الصادرة عن مؤسسة “ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس”.
وحتى يوم الأحد، قدمت إجمالي 424 شركة أمريكية طلبات إفلاس هذا العام، ليتجاوز ذلك الطلبات التي تم إيداعها خلال أي فترة مماثلة منذ عام 2010، حسبما أفادت المؤسسة يوم الاثنين.
وأظهر التقرير أنه في الوقت الذي أثرت فيه حالات الإفلاس على مجموعة واسعة من القطاعات وسط الجائحة، تضررت الصناعات التي تركز على المستهلك بشكل غير متناسب، مع إفلاس أكثر من 100 شركة.
وأضاف أن ذلك تضمن طلبات رفيعة المستوى من شركات متخصصة في تجارة التجزئة مثل مجموعة “أسينا للبيع بالتجزئة” ومجموعة “جيه. كرو” وشركة “جيه. سي. بيني” وشركة “نيمان ماركوس غروب”.
وأشار إلى أن بعض الشركات، التي تسعى للحماية من الإفلاس، كانت تواجه بالفعل مشكلات قبل انتشار الجائحة، مضيفة أن الأزمة عجلت من الضغوط.
جاء تصاعد حالات إفلاس الشركات في الوقت الذي فشلت فيه إدارة ترامب والمشرعون بالكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع القانون القادم للإغاثة من كوفيد-19.
ويتوقع الخبراء رؤية المزيد من حالات الإفلاس، خاصة في الصناعات التي تتعامل مع المستهلك، في الأشهر المقبلة حيث تستمر الجائحة في تدمير الاقتصاد.
وأفاد التقرير بأن التحليل الذي أجرته مؤسسة “ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس” يشمل الشركات العامة التي لديها ما لا يقل عن مليوني دولار من الأصول أو الالتزامات وقت تقديم الطلب، بالإضافة إلى الشركات الخاصة التي يبلغ الدين العام لها 10 ملايين دولار على الأقل.
وأضاف أنه بشكل عام، أبلغت 35 شركة، تقدمت بطلبات لإشهار إفلاسها حتى الآن، عن التزامات تزيد قيمتها على مليار دولار.