أطلق أحمد الوكيل رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض ورئيس غرفة الاسكندرية برنامج “ميد بيرليز”، للترويج للسياحة البطيئة، لزيادة نسبة السياحة.
جاء ذلك خلال المؤتمر التعريفي لشركات السياحة والاقتصاد الرقمي بـ” مشروع ميد بيرلز للسياحة البطيئة”، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والذي نظمته غرفة الإسكندرية، اليوم الخميس، عبر تطبيق zoom
وأوضح أنه سيتم استحداث تطبيقات وألعاب كمبيوتر سياحية، وآليات ترويج إلكترونية مبتكرة، تركز على السياحة في الإسكندرية، بموازنة وصلت إلى 3 ملايين يورو على مدار 3 سنوات، بالتعاون مع الشركاء في أسبانيا واليونان وإيطاليا.
وأضاف الوكيل أنه نسعى للترويج الإلكتروني للسياحة وسياحة السفاري وسياحة اليخوت، واستحداث المزيد من البرامج غير الشاطيئة من خلال برنامج الاتحاد الأوروبي الجديد الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل من خلال تعاون الغرف ومنظمات الأعمال
وأكد أن البحر الأبيض المتوسط يجذب أكثر من ثلث السياحة في العالم سنويًا، والذي تجاوز في عام 2019 أكثر من 850 مليون سائحًا، متضمنين أكثر من 27 مليون سائحًا في قطاع السفن السياحية
وذكر الوكيل أن محافظة الإسكندرية كانت وستظل المقصد السياحي الشاطئي الأول في مصر، كما يتم الترويج للأنواع الأخرى السياحة غير السياحة الشاطئية، خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال مشاريع مختلفة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، بدعم وصل إلى 12 مليار يورو.
وأضاف أن أبرز تلك المشاريع التي تم الترويج لها دوليًا، هي برامج للسياحة الثقافية، والترويج للآثار الإسلامية، وبرامج لسياحة التذوق والذي نشئ منه مبادرة “تعليم الطهي المصري”، وبرامج للسياحة الزارعية، وبرامج للسياحة الآسرية في إطار مشروع يروج لأبناء وأحفاد شهداء الحرب العالمية لزيارة مقابر العلمين، وكذلك برنامج لتعليم صناعة الحرف اليدوية المصرية للأطفال خلال فصل الشتاء
وذكر أنه سيتم تدعيم السياحة من خلال مشاريع اتحاد غرف البحر الأبيض، والتي تتجاوز الـ70 مليون يورو في قطاعات السياحة والبيئة والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الحرفية، وغيرها من القطاعات المختلفة، مؤكدا أن التحدي الأكبر هو خلق فرصة عمل للشباب.
من جانبها قالت خوانا ميرا كابيلو رئيس عمليات قطاع “التعاون الاقتصادي”، بالاتحاد الأوروبي في مصر، إن “ميد بيرلز” هو مشروع عابر للحدود لوضع البحر الأبيض المتوسط دوليًا كوجهة متكاملة للجودة والتميز للسياحة البطيئة، من خلال تسريع المبادرات المبتكرة المبنية على التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأضافت أن المشروع يهدف إلى وضع خطة تعاون بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص لتطوير استراتيجية التحول إلى نموذج أكثر استدامة وتنافسية قائم على الابتكار والتنويع والتخلص من الموسمية والشمولية، مع المساهمة في التنمية المحلية وتنمية الاقتصاد.
من جانبه قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن الإسكندرية مدينة المال والأعمال، وعاصمة مصر الثانية، وميناء مصر الأول في تجارتها المتنامية مع العالم، ومدينة السياحة والثقافة.
وأكد ضرورة استغلال مشروع “ميد بيرلز”، المدعوم من الاتحاد الأوربي في إطار “التعاون عبر الحدود لدول حوض البحر المتوسط”، والذي يجمع شركاء متخصصين من دول البحر المتوسط، كغرفة الإسكندرية وهيئة السياحة اليونانية والبريطانية والأسبانية، من أجل تقديم الدعم الفني لشركات السياحة المحلية، ودعم الشركات الصغيرة والناشئة، واستحداث تطبيقات إلكترونية، وألعاب كمبيوتر وواقع افتراضي عن الإسكندرية.
وشدد على أن السياحة البطيئة هو توجه حديث يضمن بقاء السائح مدة أطول بالمدينة، وبالتالي زيادة الإنقاق السياحي والقطاعات المستفيدة من النشاط السياحي، مشيرًا إلى ضرورة إعادة القطاع السياحي لانتعاشه، بعدما تأثر بشكل كبير من أزمة فيروس كورونا.
وأضاف أنه من الضروري أيضًا استغلال القطاعات السياحية المختلفة في الإسكندرية خلافًا عن السياحة الشاطئية لخلق فرص عمل كريمة لأبنائها، مؤكدًا أن المحافظة ترحب بأي دعم يهدف إلى تنشيط السياحة، فالإسكندرية تضم العشرات من المتاحف والآثار المختلفة، والأماكن الترفيهية المختلفة، إضافة إلى توفير مطاري برج العرب والنزهة، والمناطق الصناعية، وكل تلك المناطق تحتاج إلى الترويج لها خلال الفترة المقبل.
من جانبه أوضح الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية أن الهدف من مشروع “ميد بيرلز” إعداد برامج سياحية تتماشى على مدار العام، لخلق سياحة مستدامة، وليست فقط مرتبطة بفصل الصيف في دول البحر الأبيض.
وأوضح أن المشروع يأتي بمشاركة هيئات متخصصة في مجال السياحة البطيئة، بالتعاون مع 9 دول على البحر الأبيض، كما سيتم تنمية المناطق السياحة المختلفة بالإسكندرية، أبرزها منطقة المنتزة، والتي لها طابع تاريخي وطبيعة مختلفة ومميزة.
وأشار إلى أن المشروع سيمنح شركات السياحة 20 ألف يورو، وشركات الاقتصاد الرقمي 50 ألف يورو لتصميم تطبيقات وألعاب كمبيوتر سياحية، وآليات ترويج مبتكرة.
وأكد سيتم البدء في إطلاق تلك البرامج بعد اختيار المشاريع الناجحة، وسيتم تنظيم مؤتمر أخر للإعلان عن المشاريع الفائزة، مشيرًا إلى أن مؤتمر التعريف بمشروع “ميد بيرلز”، جاء بمشاركة 48 شركة من الشركات السياحية.
المصدر: أ.ش.أ