أخرت التغيرات المناخية حصاد محصول الرمان للموسم الحالى أسبوعين فى المتوسط، وتسعى الشركات جاهدة للدخول بأسرع وتيرة ممكنة فى سباقات تنفيذ التعاقدات فى وقت قليل للحاق بركب السوق العالمى والمحافظة على العملاء.
توقعت ريهام كمال، مدير المبيعات بشركة مزيد للحاصلات الزراعية، لانطلاق موسم حصاد محصول الرمان فى منتصف سبتمبر المقبل، وقالت: «تأخرت فترة الزهير الموسم الحالى أسبوعين بسبب التغيرات المناخية»، وصنف «واندرفل» سينطلق بداية موسم الحصاد.
يبدا موسم تصدير الرمان على مرحلتين، الأولى للاصناف المبكرة، وأبرزها (116)، والثانية فى منتصف سبتمبر للأصناف المتأخرة.
أوضحت كمال، أن شركة مزيد للحاصلات الزراعية تستهدف تصدير كميات من المحصول الموسم المقبل بنحو 1100 طن، تمثل 100% من حجم مخزون الرمان لدى الشركة، وتفضل «مزيد» توجيهها نحو التصدير.
أضافت: الشركة تستهدف تكثيف صادراتها إلى منطقة دول اتحاد أوروبا الموسم المقبل، لكنها تستهدف أيضًا التركيز على شركات تصنيع العصائر.
تقول تقارير دولية، إن أغلب استخدامات الرمان فى أوروبا تتجه لإنتاج العصائر، والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى دخوله فى منتجات العناية بالبشرة.
توقعت «مزيد» ارتفاع الطلب على الرمان المصرى الموسم المقبل، بدعم من تنفيذ الاشتراطات الحكومية على المنتج الموجه للتصدير، ما يرفع الجودة والكفاءة الإنتاجية بالمزارع.
قالت إن الشركة تعمل على تقليل استخدامات العبوات البلاستيكية فى الحصاد، وتعتمد حاليًا على العبواب الكرتونية المموجة، بهدف تلبية احتياجات المستهلكين فى الخارج وفقا للمواصفات المطلوبة.
تبلغ مساحات مزارع الرمان فى مصر نحو 79.4 ألف فدان، منها 60.6 ألف فدان فى الأراضى الجديدة، و18.4 ألف فدان فى الأراضى القديمة، وتنتج مجتمعة نحو 380 ألف طن سنويًا، يوجه منها نحو 120 ألف طن نحو التصدير.
وفقًا لتقارير دولية، ارتفع الطلب على محصول الرمان خلال السنوات الأخيرة بصورة مطردة، بسبب خصائصه المتميزة ما جعل العديد يصفونه بـ«الفاكهة المتميزة- الفائقة»، خاصة صنف 116، والذى تتمتع به مصر مع دول قليلة حول العالم.
أوضحت التقارير، أن المصدرين للرمان من مصر يستعدون لاقتحام أسواق أوروبا بقوة، وبدعم من انتشار فيروس كورونا الذى يحتاج لتناول أغذية مختلفة تتمتع بهذه بقويات ضده، وتوقعت نمو تجارة المحصول عالميًا خلال السنوات الـ5 المقبلة بنسبة 29% تقريبًا.