الكيان الجديد يُجهز لإبرام أولى الصفقات نهاية العام الحالى
ينتهى صندوق مصر السيادى وشركة إدارة الاستثمارات كونكورد إنترناشيونال انفستمنتس، من إجراءات تأسيس شركة إدارة الصندوق المشترك الجديد المتخصص فى الرعاية الصحية خلال شهرين.
وقال محمد يونس، رئيس مجموعة كونكورد لـ«البورصة»، إن الشركة تعمل مع الصندوق السيادى لإنهاء اجراءات التأسيس بحلول أكتوبر المقبل، ورجح يونس توقيع أول صفقات الصندوق الجديد قبل نهاية العام الجارى، دون الخوض فى أى تفاصيل حول الصفقة.
وكان صندوق مصر السيادى وشركة إدارة الاستثمارات كونكورد إنترناشيونال انفستمنتس، ومقرها نيويورك، أعلنا مطلع مايو الماضى عن توقيع مذكرة تفاهم تتضمن تعاون الكيانين لتأسيس شركة مشتركة لإدارة صندوق متخصص فى قطاع الرعاية الصحية يستثمر بشكل أساسى فى مصر وكذلك الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبحسب بيان صادر عن الصندوق السيادى، يبلغ حجم الصندوق المستهدف 300 مليون دولار كمرحلة أولية، ويهدف الصندوق إلى تعظيم قيمة الأصول على المدى الطويل من خلال الاستفادة من فرص الاستثمار المباشر فى مصر، كما سيعمل كمحفز لجذب استثمارات اجنبية مباشرة كبيرة وكذلك خلق فرص الاستثمار المشترك فى مشاريع أخرى ضخمة.
وكانت «البورصة» نقلت عن مصادر قريبة الصلة بعمل الكيان الجديد، مطلع مايو الماضى، أن الصندوق الجديد يدرس نحو 5 فرص استثمارية حالياً للمشاركة فيها.
وقالت مصادر، إن الصندوق يخطط لدعوة مستثمرين آخرين للدخول بحصص فى الفرص الاستثمارية التى سيساهم بها الصندوق، والتى قد تكون صناديق أو شركات.
وقال «يونس» لـ«البورصة» عقب توقيع المذكرة، إن الصندوق يستهدف استثمار 300 مليون دولار مبدئياً خلال فترة تتراوح بين عام ونصف العام وعامين، وتوقع يونس أن تمتد فترة استثمار الصندوق داخل الشركات المستحوذ عليها بين 5 و10 سنوات حسب النشاط.
وأوضح أن مجالات عمل الصندوق ستشمل جميع أركان قطاع الرعاية الصحية بداية من المستشفيات والعيادات ودور رعاية كبار السن وحتى شركات الأدوية والمعامل الطبية ومراكز التشخيص وقد تمتد لتشمل الخامات الدوائية والمستلزمات الطبية خاصة المستخدمة فى الوقاية من وباء كورونا.
ويهدف صندوق مصر السيادى من خلال الصندوق الجديد إلى خلق منصة رعاية صحية متنوعة تستفيد من تزايد عدد السكان فى مصر الذين يحتاجون لخدمات رعاية صحية مختلفة، كما يسعى لإنشاء كيانات رعاية صحية عالمية موجهة للتصدير تغطى الأنشطة الصحية المختلفة، إلى جانب تعظيم قيمة الشركات الواعدة فى هذا القطاع، والأصول غير المستغلة ودعم التخصصات الجديدة، مستغلة بذلك موقع مصر الفريد والانخفاض النسبى لتكاليف الإنتاج والخدمات الصحية بمصر لتصديرها إلى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.