بلومبرج: البنك يعتزم زيادة دعمه لخطط تطوير قطاع النقل فى مصر
8 مليارات دولار تمويلات البنك على مدار 12 عاما لمشروعات التنقل العابرة للحدود فى إفريقيا
قالت مالين بلومبرج، الممثل المقيم لبنك التنمية الإفريقى فى مصر، إن تكامل القارة الأفريقية هو أحد أهم أولويات بنك التنمية الإفريقى، ولذا فإن البنك يرحب بالالتزام القوى الذى أظهرته الحكومة المصرية نحو تطوير وتحسين الطريق الصحراوى الغربى “القاهرة – أسوان”، والذى يشكل جزءا هاما جديدا من الطريق السريع العابر لإفريقيا “القاهرة- كيب تاون”.
أضافت بلومبرج، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل انعقاد المؤتمر السنوى لبنك التنمية الإفريقى، إن البنك يهتم بدعم مثل هذا المشروع بالنظر إلى العدد الكبير من البشر، والحجم الكبير من البضائع التى يمكن أن تستفيد منه فى مصر وفى بقية أنحاء القارة.
وتابعت: “يعتزم البنك زيادة دعمه لقطاع النقل فى مصر، بالتوازى مع الأولويات المشار إليها من جانب الحكومة”.
وأوضحت أن البنك يقوم حاليا بتقييم فرص تقديم الدعم إلى قطاعات السكك الحديدية والطرق والموانئ فى مصر.
وأكدت أن جميع هذه القطاعات تحظى بأهمية استراتيجية على صعيد الدفع بالتنمية الاجتماعية الاقتصادية بالبلاد وتقوية تنافسيتها عبر تيسير وسائل انتقال فعالة من حيث التكلفة لكل من المواطنين والبضائع.
وكان بنك التنمية الإفريقى قد أعلن فى يوليو الماضى عن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بجائزة “باباكار ندياى” الكبرى لبناء الطرق، والتى تعد امتيازا لرؤساء الدول الذين أطلقوا مشروعات هائلة أو حققوا إنجازات تتعلق بتنمية الطرق والمواصلات والتنقل، ومن المنتظر يتم تسليم الجوائز على هامش الاجتماعات السنوية للبنك التى تنطلق غدا.
وقالت الممثل المقيم لبنك التنمية الإفريقى فى مصر إن الطرق العابرة للحدود تلعب دورا مهما فى دعم التكامل الاقتصادى الإقليمى للقارة الإفريقية، فهى تحسن من وسائل التنقل بين الدول المتجاورة، وتتيح للدول الحبيسة الوصول إلى الموانئ البحرية التى تمتلك مصر العديد منها.
أضافت أن الطرق تعزز بثبات التجارة الدولية والإقليمية من خلال تقليل تكاليف التنقل والشحن، فضلا عن تقليل زمن الانتقال للواردات والصادرات.
يذكر أنه تم إطلاق المرحلة الأولى من تطوير طريق القاهرة/ أسوان الصحراوى الغربى، والتى تشمل المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كيلو متر، ويشمل المشروع تطوير وتوسعة الطريق ليصبح 3 حارات فى كل اتجاه، وإنشاء طريق أسفلتى للشاحنات يضم 3 حارات فى اتجاه أسيوط بعرض رصف 11 متراً، وطريق خرسانى يضم حارتين فى اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار، فضلاً عن إنشاء 21 عملاً صناعياً بواقع 5 كبارى و16 نفقاً.
وأوضحت الممثل المقيم لبنك التنمية الإفريقى فى مصر أنه خلال الفترة ما بين عامى 2006 و2016، التزم البنك بتقديم تمويل قيمته 748 مليار دولار لتطوير 1240 كيلو مترا بالتقاطع المركزى للطريق السريع العابر لإفريقيا “القاهرة – كيب تاون”، مشيرة إلى أنه من شأن هذا التقاطع المركزى وحده أن يسهل تحرك ما يتراوح بين 18.5 مليون شخص بين كينيا وزامبيا عبر تنزانيا.
وقالت إن هذه الممرات العالمية تعزز البيئة المواتية للقطاع الخاص، وأيضا اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بإزالتها الحواجز المادية أمام التجارة العابرة للحدود، وتوسيع مجال الأسواق إلى ما وراء الحدود الوطنية.
وأوضحت أنه بالإضافة لتحسين التجارة وتقوية التكامل الإقليمى، فإن الطرق العابرة للحدود تساهم أيضا فى خفض الفقر، من خلال زيادة إتاحة الوصول إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية.
وأشارت إلى أن البنك ظل شريكا يتمتع بالثقة، ولعب دورا رائدا فى مساندة التنمية والبناء للطرق الإقليمية على امتداد القارة الإقريقية.. قائلة “الحقيقة أنه على امتداد السنوات القليلة الأخيرة، قدم البنك حوالى مليارى دولار سنويا، لمساندة قطاع النقل فى القارة الإفريقية.
وفضلا عن التخلص من الاختناقات الناتجة عن نقص البنية التحتية، دعم البنك أيضا المبادرات التجارية ومبادرات تسهيل التنقل، والتى تضمنت تأسيس نقاط حدودية للتوقف مرة واحدة، مع إحداث تنسيق لإجراءات التوثيق وتحصيل الرسوم الجمركية.
وقالت بلومبرج إنه على مدار الاثنى عشر عاما الأخيرة؛ قدم البنك تمويلا يقترب من 8 مليارات دولار لصالح مشروعات التنقل العابرة للحدود فى إفريقيا، ونتيجة لذلك تم تشييد ما يقرب من 13 ألف كيلومتر من الطرق السريعة الإقليمية فوق 17 ممرا للطرق، إضافة إلى 26 محطة حدودية تتضمن مرافق.